وزير الثقافة يفتتح "ملتقى الدوحة الأول للحروفية العربية"
ثقافة وفنون
15 ديسمبر 2014 , 11:16م
الدوحة - قنا
افتتح سعادة الدكتور حمد عبدالعزيز الكواري وزير الثقافة والفنون والتراث مساء اليوم "ملتقى الدوحة الأول للحروفية العربية" الذي ينظمه قسم الفنون البصرية التابع للوزارة في المؤسسة العامة للحي الثقافي "كتارا".
شهد افتتاح الملتقى ، الذي يستمر حتى 24 من يناير المقبل ، الدكتور يحيى زكريا الأغا مسشار أول / نائب السفير الفلسطيني لدى دولة قطر، وعدد من رؤساء البعثات الدبلوماسية في الدولة وجمع غفير من الفنانين القطريين والعرب.
يشارك في الملتقى الأول للحروفية العربية 4 فنانين من خارج قطر هم: يسري المملوك من مصر، وتاج السر حسن من السودان، ومن البحرين عباس يوسف، ومن العراق صباح أربيلي ، إلى جانب الفنان القطري الكبير يوسف أحمد.
كما يشارك في الملتقى بجانب هؤلاء الفنانين الكبار مجموعة من فناني الجيل الثاني الشباب من دولة قطر، وهم الفنان علي دسمال الكواري، والفنانتان جميلة الأنصاري وموزة الكواري، والفنانان محمد جنيد ومحمد السعد، فضلا عن ضيوف شرف الملتقى من الفنانين القطريين الكبار أمثال حسن الملا وعبدالرحمن المطاوعة وغيرهم.
وقام سعادة وزير الثقافة والفنون والتراث بجولة في أروقة المعرض اطلع من خلالها على الأعمال المشاركة في الملتقى والتي وصلت إلى قرابة ثلاثين لوحة فنية خط خلالها المشاركون أجمل صور للخط العربي بمختلف أشكاله وأنواعه.
وأعرب سعادة الدكتور الكواري ، خلال كلمة له عقب الافتتاح ، عن سعادته بهذا المعرض الكبير الذي يضم إبداعات الفنانين من مختلف الدول العربية، خاصة أن الأعمال المشاركة تعكس عمق الحضارة التي جاء منها هؤلاء الفنانون، معتبرا أن الفن في الأساس هو حلقة الوصل بين الشعوب والمظلة التي تحتضن تحتها كافة الجنسيات والحضارات.
وقال سعادة وزير الثقافة والفنون والتراث " رغم أن العواصم العربية الكبرى اليوم تمر بسحابة سوداء إلا أن الفن يأتي دائما كمنقذ ومخلص لهذه الأزمات" ، مضيفا أن العواصم العربية كالقاهرة ودمشق وبغداد هي أساس الحضارة العربية ومنبع الفن والثقافة.. متمنيا أن يعود الاستقرار لهذه المدن حتى تسترد دورها القيادي سواء في الفن أو في مختلف الميادين.
وتابع " ننتهز هذه المناسبة لنكرم اليوم أحد الفنانين القطريين الذين حققوا فوزا كبيرا خارج قطر، وهو الفنان يوسف أحمد الذي فاز بورشة ملتقى الفنون في الكويت الأسبوع الماضي لنحتفل به اليوم بوجود هؤلاء الفنانين الكبار من الدول العربية، وأيضا نكرم الفنانة القطرية حصة كلا التي فازت ببينالي بنجلادش وحصلت على الجائزة الكبرى فيه هذا الشهر".. متقدما بالتهنئة لهؤلاء الفنانين الذين يساهمون من خلال إبداعاتهم في رفع اسم قطر عاليا وتمثيل بلادهم أفضل تمثيل.
كما قام سعادته بتكريم الفنانين المشاركين في الملتقى الأول للحروفية العربية من داخل وخارج قطر، ووزع الشهادات التقديرية عليهم.
من جانبها، أوضحت الفنانة هنادي الدرويش رئيس قسم الفنون البصرية التابع لوزارة الثقافة والفنون والتراث أن الملتقى يأتي في إطار تعاون وزارة الثقافة مع اللجنة الوطنية القطرية للتربية والثقافة والعلوم بالمجلس الأعلى للتعليم التي تحتفل هذا العام بالحرف العربي، مضيفة أن الملتقى يأتي كذلك بتوجيهات من سعادة وزير الثقافة والفنون والتراث بالاهتمام بالفنون التي تؤكد على هويتنا العربية والإسلامية كالخط العربي.
ولفتت الدرويش إلى أن ملتقى الحروفية العربية يأتي أيضا بالتعاون مع جامعة قطر التي قدمت خلال الورش الفنية التي سبقت انطلاق المعرض واستمرت على مدار أربعة أيام، عددا من المحاضرات التي ناقشت مواضيع الخط العربي المتنوعة.
وأكدت أن هذه المحاضرات شهدت إقبالا كبيرا من قبل الفنانين والطلبة والمهتمين بهذا المجال، حيث أعطت المحاضرات الفرصة لمنتسبيها بالتواصل المباشر مع الفنانين المشاركين في هذا المعرض سواء من الجيل القديم أو الفنانين الشباب ليطبقوا بشكل عملي النظريات التي قدمت لهم في هذه المحاضرات.
ونوهت رئيس قسم الفنون البصرية بأن ورش العمل بدأت من تاريخ 11 ديسمبر واستمرت حتى اليوم بمقر المركز بـ "كتارا" ، على فترتين صباحية ومسائية، قام خلالها المشاركون بإنتاج أكثر من 30 لوحة تناولت مدارس الفن المختلفة وأنواع الخطوط العربية كالكوفي والثلث وغيرها.
ورأت أن أهمية الملتقى الأول للحروفية العربية تكمن في كونه يبرز مدى القوة التعبيرية والجمالية للحرف العربي الذي يتميز بالتنوع والتفرد وسط كافة حروف اللغات الأخرى.. مؤكدة أن الورشة والمعرض هذا يأتيان ضمن البرامج الدولية والعربية لقسم الفنون البصرية التي تهدف إلى زيادة مساحة الحوار الفني بين الأشقاء العرب والعالم.