الاتحاد الأوروبي يدعم إجراء هدنة في حلب

alarab
حول العالم 15 ديسمبر 2014 , 04:59م
رويترز
ألقى وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي اليوم الاثنين بثقلهم خلف خطة للأمم المتحدة لوقف إطلاق النار في مدينة حلب بشمال سوريا قائلين إنها تمنح بصيصا من الأمل لإيجاد حل سياسي للحرب الأهلية المستمرة منذ ثلاثة أعوام ونصف العام. 

وأطلع مبعوث الأمم المتحدة ستافان دي ميستورا الوزراء الأوروبيين مساء أمس الأحد على خطته "لتجميد الصراع" في حلب في مسعى لإدخال المساعدات الانسانية للمدينة المنقسمة بين مقاتلي المعارضة وقوات الحكومة.
وقالت فيدريكا موجيريني مسؤولة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي قبل استئناف المحادثات اليوم الاثنين "سنتخذ بعض القرارات بشأن السبل التي نستطيع بها دعم مساعي الأمم المتحدة بشكل ملموس ولا سيما فيما يتعلق بخطط وقف إطلاق النار في حلب."
وتابعت موجيريني "هذا مهم ليس فقط لأسباب إنسانية لكن أيضا كرمز لما يمكن أن نقوم به وما ينبغي أن نقوم به لوقف الحرب في سوريا حان الوقت لنا كي نساهم بشكل إيجابي في إيجاد حل هناك."
ولم تحدد موجيريني شكل الدعم الذي سيقدمه الاتحاد الاوروبي لكن وزير خارجية لوكسمبورج جان أسلبورن قال إنه إذا أبرمت هدنة فيتعين على الاتحاد الأوروبي "أن يكون مستعدا بالأغذية والأدوية لمساعدة سكان حلب."

من ناحية أخرى وافقت المفوضية الأوروبية وإيطاليا اليوم الاثنين على تدشين صندوق ائتمان إقليمي لسوريا بتمويل مبدئي قيمته 23 مليون يورو بهدف حشد المساعدة الانسانية لأزمة اللاجئين السوريين. 
واجتمع دي ميستورا في الآونة الأخيرة مع جماعات من المعارضة السورية في تركيا في مسعى لنيل دعمها للخطة.
وحذر دي ميستورا من أن سقوط حلب التي كانت أهم مدينة تجارية في سوريا سيؤدي إلى زيادة عدد اللاجئين بواقع 400 ألف.

وتقول المعارضة وبعض الدبلوماسيين والمحللين إن المبادرة محفوفة بالمخاطر وأن حلب قد تواجه مصير حمص بوسط البلاد حيث إستعادت قوات الأسد السيطرة على معظم المدينة. 

وأبدت بريطانيا بعض التحفظات على الخطة.
لكن وزيرة خارجية السويد مارجوت والستروم قالت إن دي ميستورا "لديه أكثر الخطط واقعية."
وأضافت والستروم للصحفيين "هناك تأييد كامل لخطته." 

وقال وزير الخارجية الدنمركي مارتن ليدجارد إن دي ميستورا يحقق تقدما ودعا موسكو لدعم الخطة في مجلس الأمن الدولي. 
وأضاف ليدجارد "سنحث الروس على الاشتراك بالكامل في عملية الهدنة في
حلب."