محمد غانم المهندي ينوّه بتوزيع التنمية بين مختلف المناطق.. مشاريع مونديالية غيرت ملامح الخور

alarab
محليات 15 نوفمبر 2022 , 12:25ص
يوسف بوزية

 استاد البيت.. تكريم مستحق لمدينة شهدت تأسيس نادي الخور 

سكان المدينة يتطلعون إلى الترحيب بجماهير المونديال

إنجاز مشاريع البنية التحتية استعداداً لمرحلة «ما بعد» كأس العالم

مطلوب إشراك القطاع الخاص في المشاريع التنموية والسياحية والخدمية

 

شهدت مدينة الخور والمناطق المجاورة لها خلال الفترة الماضية، وما زالت تشهد، تنفيذ العديد من مشاريع البنية التحتية والخدمية التي ارتبطت باستضافة بطولة كأس العالم، والتي تخدم الأهالي في الدائرة بشكل مباشر وعدداً من أصحاب القسائم، بينما يجري العمل على قدم وساق لإنهاء ما تبقى من مشروعات البنية التحتية مع اقتراب موعد المونديال والتي على وشك وضع اللمسات الجمالية والتكميلية عليها. 
وأعرب المستشار القانوني محمد غانم المهندي، أحد مشاهير مواقع التواصل الاجتماعي في قطر وصاحب منصة «الخور لايف» الإعلامية التي تأسست منذ ٢٠١٦، عن فخر واعتزاز أهالي الخور باحتضان مدينتهم لاستاد البيت، أحد استادات كأس العالم 2022، مؤكداً أن ذلك بمثابة تكريم مستحق للمدينة التي شهدت تأسيس نادي الخور الرياضي (التعاون سابقاً)، والذي يعد أحد أعرق أندية كرة القدم في الدولة، منوهاً بتدشين العديد من المشاريع والمرافق الخدمية في المدينة، بما فيها شبكة الطرق الحديثة، وتطوير وإعادة تأهيل شاطئ الفركية شرق مدينة الخور لتلبية احتياجات الجمهور ومواكبة التطور العمراني الذي تشهده الدولة.

مخيم الخور ومنتجع حليتان
وأشار المهندي - الذي يحرص على تغطية ومتابعة مشاريع ومنشآت المدينة، إلى مشروعي «منتجع حليتان»، و»مخيم الخور»، كمثال على المشاريع المميزة المرتبطة بالمونديال، واللذين سيكونان متاحين للجميع بعد انتهاء البطولة، مُشيداً بالموقع المميز المطل على البحر، والقرب من استاد البيت، كما أشار إلى سهولة الوصول عبر محطة مترو لوسيل والحافلات.
وقال المهندي: إن سكان مدينة الخور يتطلعون إلى الترحيب بجماهير كرة القدم، وإن تشييد الاستاد المونديالي في الخور جعل منها نقطة جذب مهمة للكثيرين. وأضاف: «مدينة الخور منطقة هادئة، تجمع بين الطبيعة الصحراوية والحياة البحرية، وقد أدى تشييد استاد البيت في المدينة إلى تحول كبير فيها، وجعل منها منطقة حيوية وأصبح الكثيرون يترددون عليها بمن فيهم السياح الأجانب.
وأشاد المهندي بإيلاء أهمية قصوى للاستدامة في تشييد مشاريع المونديال، بما فيها استاد البيت الذي صُمّمت مقاعد الجزء العلوي من مدرجاته بشكل قابل للتفكيك بعد انتهاء كأس العالم للاستفادة منها في مشاريع أخرى.

نهج الاستدامة
ونوّه بامتداد نهج الاستدامة من الاستاد إلى مدينة الخور المحيطة، حيث تحظى هذه المدينة بالعديد من المتنزهات والبحيرات إلى جانب محمية خضراء تُشكل حزاماً ممتداً من الاستاد حتى البحر، ما يساهم في ترسيخ إرث دائم من الاستاد الأكثر ترحيباً في العالم.
وأشاد المهندي بمنتجع حليتان الذي تم افتتاحه بالقرب من استاد البيت في مدينة الخور، بحضور عضو المجلس البلدي المركزي، وعدد من أهالي مدينة الخور، والذي يتكون من 130 غرفة متنوعة بالإضافة إلى برك للسباحة خاصة وعامة ومرافق أخرى متنوعة ومجالس، ومطاعم ومقاهٍ، وحدائق، ومسطحات خضراء تمتد على مساحة واسعة لتضيف منظراً جمالياً للمنتجع الذي تم تخصيصه خلال هذه الفترة لسكن جمهور كأس العالم. ويعتبر منتجع حليتان الأول من نوعه في الخور، حيث من المزمع أن يخدم سكان المنطقة بعد كأس العالم.
وأكّد المهندي أن تسمية منتجع حليتان بهذا الاسم تعود إلى اسم عين حليتان التي تقع في مدينة الخور، وكان أوائل السكان يستقون منها طوال اليوم، معتبرا أن هذا الاسم له دلالة واضحة ومعنى كبير وعميق لدى أهالي الخور.
وأشار إلى مشروع «مخيم الخور» كأحد المشاريع المميزة المرتبطة بالمونديال والذي سيكون متاحاً للجميع بعد انتهاء البطولة، مشيدا بموقعه المميز المطل على البحر وقربه من استاد البيت، كما يسهل الوصول إليه عبر محطة مترو لوسيل والحافلات.

منطقة المشجعين
وأوضح أن مخيم الخور عبارة عن مجموعة خيام تتكون من 202 غرفة تسع لـ 500 شخص في منطقة راس النوف التي تطل على البحر، كما تم تصميم المخيم بشكل متكامل، حيث يوفر خدمات كثيرة ومطعما قطريا لتقديم الأكلات القطرية المميزة بالإضافة إلى 15 كشكا لتقديم أطعمة متنوعة، بينما سيكون الطابع العام للمكان طابعا قطريا بامتياز.
وأكد المهندي أن أهم ما يميز المخيم هو الخصوصية فكل وحدة مستقلة وهناك مسبح خاص مغلق وملعب بادل للضيوف داخل الوحدة ومرافق أخرى مثل صالات الجيم وملاعب للأطفال، كما سيتم إقامة منطقة مشجعين تحتوي على شاشات عرض كبيرة لنقل مباريات كأس العالم.
وبشأن المباني الخدمية في المنطقة، كشف عن توفر مبانٍ خدمية متعددة في المنطقة من أهمها مركز الخور الصحي الذي تم افتتاحه خلال هذا العام ويعد أحد أكبر المراكز الصحية في الدولة. ويقام المركز على مساحة 25,000 متر مربع، ويشمل مبنى رئيسيا من مستويين، يتضمن مبنى العيادات الرئيسي (المركز الصحي)، ويبلغ العدد الإجمالي للعيادات 40 لتستقبل نحو 600 مراجع في اليوم. ويتألف من بعض المباني الإضافية؛ مثل حمام سباحة وصالة جيم والمسجد، ومبنى للخدمات المساندة، ومبنى خاص بالحراسة، وغرف مخصصة لعمال المراقبة، ومركز للصيانة الكهربائية والميكانيكية، ومرآب خاص بسيارات الإسعاف، ويبلغ عدد مواقف السيارات بالمركز 297 موقفا.
وأضاف المهندي: يأتي تصميم المركز وفقاً لأعلى معايير الجودة والأمان وبما يتوافق مع المعايير التابعة للمنظومة العالمية لتقييم الاستدامة GSAS، وتم الأخذ بالاعتبارات التصميمية والتشغيلية بما يلزم لتحقيق جودة بيئية بمعدل 3 نجوم، وتوفير الطاقة والحفاظ على البيئة، مثل استخدام الطاقة الشمسية بغرض تسخين المياه داخل المباني، واستخدام الإضاءة الطبيعية عن طريق عمل فتحات بانوراما بالأسقف تسمح لضوء وأشعة الشمس بالدخول لتوفير جزء من الطاقة الكهربائية المستخدمة في الإنارة وتطهير المكان قدر الإمكان بأشعة الشمس بما لها من عظيم الفوائد، وعمل منظومة لترشيد استخدامات واستهلاك المياه داخل المبنى وخارجه، وتوفير مساحات خضراء للنباتات والأشجار بمحيط المبنى الخارجي والمحافظة على البيئة أثناء فترة تنفيذ المشروع.

شبكة الطرق
ورأى المهندي أن العديد من المشاريع والمنشآت والبنى التحتية قد تم إنجازها استعدادا لمرحلة «ما بعد» كأس العالم، خاصة في المناطق الخارجية وشبكات الطرق الحديثة التي تتميز بالاستدامة، داعيا إلى تبني نظام حوافز للاستثمارات خارج الدوحة لتشجيع شراكة القطاع الخاص مع مؤسسات الدولة في الانخراط بالمشاريع التنموية والسياحية والخدمية، من خلال دعم الدولة بتقديم حوافز ضريبية وتسهيلات بالقروض والمنح وتوزيع الفعاليات الرسمية على البلديات. 
وأوضح أن ذلك يتطلب خطة توزيع مكاسب التنمية بين مختلف مناطق الدولة بعد ربطها بشبكة مواصلات حديثة وفق دراسات اقتصادية تستند إلى (تحليلات التكلفة – والمنفعة) التي تشمل الجوانب الاقتصادية والاجتماعية، مشيرا إلى أن الأصل في تحقيق التنمية المستدامة هو معادلة التخطيط لتوزيع مكتسبات التنمية بتوازن.