شكا طلاب الشهادة الثانوية، من صعوبة جزئيات باختبار مادة اللغة العربية الذي أُجري، أمس الاثنين، ضمن امتحانات نهاية الفصل الدراسي الأول، حيث رأى بعض الطلبة أن الاختبار جاء في المتناول مع بعض الأسئلة للطالب المتميز، فيما اعتبر البعض الآخر أن الاختبار تضمن أسئلة تعجيزية.
ودشن الطلبة وسماً عبر تويتر تحت اسم «#اختبار_العربي_تعجيزي» مطالبين فيه وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي بمراعاة الطلبة في التصحيح، مؤكدين أن الاختبار جاء صعباً.
وقال الطالب محمد المعاضيد، إن اختبار اللغة العربية تضمن أسئلة تُظهر الفروق الفردية بين الطالب المتميز والطالب المتوسط من بينها سؤال القراءة.
وأضاف المعاضيد أن بعض الأسئلة في الاختبار احتاجت التركيز والتدبر وقدرة الاستيعاب لكتابة الإجابة الصحيحة، وإن كثيراً من الأسئلة جاءت من المراجعات، مؤكداً أن الطالب الذي استعد بشكل جيد للاختبار سيجد أن الاختبار في المتناول.
وتابع: إن الاختبار اشتمل على أسئلة مقالية ولكنها تحتاج إلى كتابة كثيرة بينما الأسئلة الاختيارية متوسطة وتميل إلى السهولة. 
فيما عبّر الطالب خالد التميمي عن عدم رضاه عن مستوى الأسئلة، مبدياً استياءه من ضياع الجهد في المذاكرة في منهج دسم وجداول اختبارات مضغوطة بسبب استضافة الدولة لكأس العالم لكرة القدم.
وأكّد التميمي أن سؤالي القراءة والقصيدة كانا في غاية الصعوبة، مشيراً إلى أن المراجعات النهائية ركزت على قصيدتي غربة وحنين وصدى الحياة إلا أن ما جاء هو قصيدة «الأهل أهلي».
وطالب التميمي وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي بمراعاة الطلبة أثناء التصحيح، خاصة أن عدد الأسئلة المقالية كانت أكثر من عدد الأسئلة الاختيارية، مضيفاً أن بعض الأسئلة جاءت غير مباشرة.
واتفق أيضاً الطالب معاذ الحمادي في الرأي مع زميله خالد التميمي بأن اختبار اللغة العربية تضمن أسئلة صعبة في القراءة والقصيدة، قائلاً: «أتمنى أن تتم مراعاتنا في أسئلة القراءة، القصيدة كانت شبه صعبة، وأسئلة الاستعارة، حيث كانت صعبة ولم أتمكن من شرحها وأخدت وقتا كبيرا».
وأضاف الحمادي، أن اختبار اللغة العربية سبب صدمة لعدد كبير من الطلبة لأنه كان في مستوى الطالب المتفوق، متسائلاً عن السبب في صعوبة الأسئلة في ظل جدول اختبارات مضعوط.
وأشار إلى أن اختباراً بهذا المستوى كان يحتاج إلى يوم راحة من أجل الاستعداد الجيد، معرباً عن أمله بأن يكون الاختبار اليوم الثلاثاء حسن الختام وأن يكون أكثر سهولة.
ويختتم اليوم الثلاثاء أكثر من 14367 طالباً وطالبة اختبارات الشهادة الثانوية العامة بالمدارس الحكومية “نهاري وتعليم الكبار”، والمدارس الخاصة التي تتبع المعايير الوطنية، حيث يؤدي طلبة المسار العلمي اختبار مادة الأحياء وطلبة المسار الأدبي اختبار مادة التاريخ، وطلبة المسار التكنولوجي اختبار علوم الحاسب.
وأكّدت وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي أن الاختبارات تسير في أجواء مطمئنة وحسب الترتيبات التي أُعدت لها، بعد أن وفرت الوزارة والمدارس ولجان الاختبارات كافة الأمور التي تساعد الطلبة على تحقيق النتائج الإيجابية.
وأوضحت أن عملية تصحيح أوراق الاختبارات تبدأ عادة أولاً بأول، حتى آخر ورقة اختبار في الخامس عشر من شهر نوفمبر، مثمناً الجهود التي يبذلها جميع المختصين في لجان الاختبارات.