نظم معهد البحوث الاجتماعية والاقتصادية المسحية بجامعة قطر ندوة بحثية افتراضية حول دور البحوث المسحية في تعزيز التنمية الوطنية القطرية أثناء جائحة «كوفيد- 19».
شهدت الندوة الدكتورة مريم المعاضيد نائب رئيس الجامعة للبحث والدراسات العليا وخبراء وباحثو الجامعة وباحثون من مختلف جهات الدولة.
وقد أشادت نائب الرئيس للبحث والدراسات العليا بدور المعهد في جائحة كوفيد- 19.. وأكدت أن المعهد أنجز مسوحات متنوعة وأنتج معلومات وإحصائيات موثوقة ساعدت مؤسسات الدولة وصنّاع القرار في رسم سياساتهم وخططهم على أسس علمية مستمدة من الميدان، لافتة إلى أن الندوة محطة هامة لمناقشة العواقب الاقتصادية والاجتماعية والنفسية والبيئية التي خلّفتها الجائحة، واستعراض دور البحوث المسحية في رفد التنمية الوطنية القطرية رغم التحديات.
وقالت الدكتورة كلثم الغانم مدير معهد البحوث الاجتماعية والاقتصادية المسحية «إن الندوة تهدف إلى التأكيد على دور البحوث العلمية في تحسين الواقع وتطوير السياسات التنموية، وزيادة الوعي بمساهمة المعهد في التنمية الوطنية لدولة قطر والاستجابة للمستجدات والأحداث الطارئة من خلال أبحاثه القائمة على المسوحات.
وتضمنت الندوة أربعة محاور رئيسية يقدمها مجموعة من خبراء وباحثي المعهد تليها فقرة لأسئلة الحضور، وتطرق المحور الأول إلى التنمية الاجتماعية والاقتصادية في دولة قطر، وخاصة في أعقاب «كوفيد- 19» لمعرفة ماهية الآثار الاجتماعية والاقتصادية للجائحة مثل الاكتفاء المالي والحياة الأسرية والسلوك الاجتماعي، وتوضيح كيفية تباينها بين مختلف الفئات في المجتمع القطري.
وتناول المحور الثاني البيئة والتنمية المستدامة، وناقش آخر دراسات المعهد في مجال البيئة والتنمية المستدامة، خصوصا أن الأمن الغذائي والتلوث البيئي «الداخلي والخارجي» يعد من التحديات الحاسمة لدولة قطر ودول مجلس التعاون الخليجي الأخرى، وتقتضي مواجهة هذه التحديات توفير بيانات منهجية تعطي نظرة ثاقبة لطبيعة المشكلة والحلول المحتملة.
وتضمن المحور الثالث «الصحة النفسية بعد «كوفيد- 19» حيث يعد مجال الصحة النفسية من بين المجالات الأكثر تأثراً بالجائحة، وقد جرى عرض نتائج من الدراسات الاستقصائية الأخيرة للصحة النفسية في قطر، لمعرفة علاقة الجائحة بحدوث الضيق التنفسي والقلق والاكتئاب، وتحديد الفئات الأكثر عرضة لذلك في دولة قطر، وتوضيح كيفية اختلاف صورة الصحة النفسية الآن وقبل الجائحة.
وخصص المحور الرابع للقدرات البحثية والحوكمة المستندة إلى البيانات أثناء الجائحة، وركز على دور البحث العلمي الاجتماعي في دعم صنع السياسات المبنية على الأدلة والبيانات في دولة قطر، بالإضافة لدراسة بعض التطورات الحديثة في منهجية المسح نتيجة الجائحة، ودور الحكومة الإلكترونية في تعزيز الخدمات العامة.