«أنعام» و«الوجبة» تسوقان لمنتجات الحلال

alarab
محليات 15 نوفمبر 2020 , 12:31ص
علي العفيفي

افتتاح المقر الدائم للجمعية القطرية للثروة الحيوانية في «كتارا»

دشنت الجمعية القطرية للثروة الحيوانية «أنعام»، مشروع «إنتاجي» الذي يسعى لفتح قنوات تسويقية لمنتجات مربي الثروة الحيوانية، بتوقيع اتفاقية تعاون بين الجمعية ومصنع الوجبة للألبان والعصائر وعدد من مربي الحلال، وذلك خلال افتتاح المقر الدائم للجمعية في المبنى «47» بالحي الثقافي «كتارا».
ووفق الاتفاقية، تقوم الجمعية بترشيح مربي الثروة الحيوانية الجاهزين لتوريد الألبان بالكميات المطلوبة، كما أعلنت عن جاهزية عدد من مربي الثروة الحيوانية الذين قاموا بتوقيع عقود توريد لمصنع الوجبة مباشرة، يقوم بموجبها المنتجون بتوريد الألبان للمصنع، وذلك بهدف فتح قنوات تسويقية بصورة مستدامة لأصحاب الحلال في قطر، وتعزيز دورهم في عجلة الاقتصاد المحلي.
وحضر حفل الافتتاح والتدشين سعادة الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي المدير العام للمؤسسة العامة للحي الثقافي «كتارا»، وسعادة الشيخ الدكتور فالح بن ناصر آل ثاني وكيل الوزارة المساعد لشؤون الزراعة والثروة السمكية في وزارة البلدية والبيئة، والسيد مبارك بن راشد السحوتي رئيس مجلس إدارة الجمعية القطرية للثروة الحيوانية، إضافة إلى لفيف من كبار المسؤولين بوزارة البلدية والبيئة، والمؤسسة العامة للحي الثقافي «كتارا»، وأعضاء الجمعية القطرية للثروة الحيوانية.
وقال الشيخ الدكتور فالح بن ناصر آل ثاني الوكيل المساعد لشؤون الزراعة والثروة السمكية في وزارة البلدية والبيئة، إن الأغنام الموجودة في قطر حوالي مليون ونصف المليون رأس، يتم الاستفادة من منتجاتها للألبان بطريقة تقليدية.
وأضاف آل ثاني، أن الجمعية القطرية للثروة الحيوانية وشركة الوجبة لديهما مبادرة للاستفادة من منتجات الألبان الطازجة التي تشتريها من أصحاب الحلال، مما يساعد في تنويع منتجات الألبان في الأسواق.
وعبّر سعادة الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي المدير العام للمؤسسة العامة للحي الثقافي «كتارا»، عن سروره بتدشين المقر الدائم للجمعية القطرية للثروة الحيوانية بـ «كتارا»، معرباً عن أمله في أن يسهم هذا المقر في تعزيز دور الجمعية في تنمية الثروة الحيوانية، وتحقيق الاستدامة في هذا القطاع الاقتصادي الحيوي، من أجل توفير الاكتفاء الذاتي ودعم الأمن الغذائي في الدولة. 
وأكد مدير عام «كتارا»، أن تدشين مقر الجمعية جنباً إلى جنب مع المقر الدائم للمزارعين القطريين، سيحقق إضافة نوعية أخرى في إطلاق مشاريع متميزة تسهم في دعم المنتجات المحلية وتحسين مستوى الإنتاج وتحفيز المربين لطرح منتجاتهم بمواصفات ومعايير فائقة الجودة، للوصول إلى تحقيق الوفرة والجودة في منتجات هذا القطاع المهم، والذي يشهد ازدهاراً وتحولاً كبيراً، ويشكل نقلة نوعية في الاقتصاد الوطني، لافتاً إلى أن «كتارا» تعمل على تشجيع أصحاب الحلال والمزارع، سواء من خلال احتضانها لمهرجان حلال قطر أو مهرجان محاصيل، أو عبر توفيرها لمقرين دائمين يجمعان العاملين في قطاعي الثروة الحيوانية والزراعة.
من جانبه، أشاد السيد مبارك بن راشد السحوتي رئيس مجلس إدارة الجمعية القطرية للثروة الحيوانية، بجهود كل من وزارة البلدية والبيئة ممثلة بالقطاع الزراعي وشركة حصاد الشريك الاستراتيجي للجمعية، والمؤسسة العامة للحي الثقافي «كتارا»، مثمناً دور هذه الجهات في نجاح مشروعات الجمعية وأنشطتها الهادفة.

مبارك السحوتي: 20 مربياً منضمون للمشروع

أوضح مبارك راشد السحوتي، رئيس الجمعية القطرية للثروة الحيوانية، إن مشروع «إنتاجي» يهدف إلى تسويق منتجات الألبان المحلية لمربي الحلال، ومساعدتهم في زيادة استثمارهم من خلال شراء الشركات لمنتجات المربين.
وتوقع السحوتي أن يكون للمشروع عائد اقتصادي كبير على السوق المحلي، وسيزيد من المنتجات القطرية المعروضة في المتاجر والجمعيات، مشيرا إلى أن المربين المنضمين للمشروع 20 شخصاً، وأنهم يسعون إلى ضم أكبر عدد ممكن من المربين لـ «إنتاجي».
وقال السحوتي لـ»العرب» أن مشروع «إنتاجي» يشمل عدة أمور، والألبان هي خطوة أولى، وبعد ذلك سيتم ضم اللحوم والدواجن والبيض خلال الفترة المقبلة، مؤكداً أن جمعية الثروة الحيوانية تسعى لزيادة أعداد المربين المنضمين للمشروع خلال العامين المقبلين. ولفت إلى أن الجمعية القطرية دعت جميع شركات الألبان المحلية للاطلاع على المشروع، وبحث إمكانية انضمامها مع مصنع الوجبة كمشتريين للألبان، مما يبشّر بإنشاء قنوات تسويقية جديدة ضمن المشروع، مضيفاً أن المطاعم ستكون هدفاً لتسويق منتجات المربين في الفترة المقبلة.

حمد المرحب: نسعى إلى رفع الكفاءة الإنتاجية 

قال حمد محمد المرحب، عضو مجلس إدارة الجمعية القطرية للثروة الحيوانية، إن مشروع «إنتاجي» يعزز القدرة الاستثمارية لدى مربي الحلال في الدولة، مما ينعكس على تحقيق الاكتفاء الذاتي في منتجات الألبان حالياً، واللحوم والدواجن فيما بعد.
وأضاف المرحب لـ «العرب»، أن المشروع هو باكورة مشروعات الجمعية المقبلة، والتي دشنت مقرها في «كتارا»، حيث تهدف لرفع الكفاءة الإنتاجية في قطاع الثروة الحيوانية على المستوى المحلي، من خلال طرح برامج ومبادرات خاصة بمربي الحلال، وإقامة ورش عمل ومحاضرات.
وذكر أن الجمعية توجه دعوة مفتوحة لصغار مربي الحلال، الذين ليس لديهم القدرة على تسويق منتجاتهم، بالانضمام إلى مشروع «إنتاجي» للألبان، أو البرامج الأخرى للجمعية، التي تهدف للوصول إلى أعلى إنتاجية من منتجات الحلال، مما يزيد من أسهم استثماراته وعدد الرؤوس من الأغنام والماشية.

محمد الهاجري: «إنتاجي» يساهم في الاكتفاء الذاتي للألبان

قال محمد ناصر الهاجري مدير عام شركة الوجبة للألبان، إن شركته شريك أساسي في مشروع «إنتاجي»، الذي يهدف إلى شراء الألبان طازجة من مربي الثروة الحيوانية، مؤكداً أن المشروع خاض المرحلة التجريبية خلال الـ 6 أشهر الماضية، وكان له نجاح كبير.
وأضاف الهاجري لـ «العرب»، أن المشروع سيعزز دور مربي الحلال في تنمية الثروة الحيوانية في الدولة، والمساهمة في الاكتفاء الذاتي بقطر، مشيراً إلى أن الاتفاقية ستوفر لهم منافذ تسويقية لمنتجاتهم.
وتوقع الهاجري أن يصل عدد المربين المنضمين لمشروع «إنتاجي»، إلى 50 شخصاً خلال العام المقبل، مشيراً إلى أن مصنع الوجبة يرتكز على تسويق منتجات الألبان والعصائر.

عبدالرحمن الهاجري: مبادرة لدعم المربين

اعتبر عبدالرحمن سعود الهاجري، أحد مربي الحلال الذين وقّعوا على الانضمام لمشروع «إنتاجي»، أنه مشروع غير مسبوق، لأنه يدعم المربين الصغار للحلال بشراء الألبان، مؤكداً أنها مبادرة لإنقاذ أصحاب الثروة الحيوانية.
وأكد الهاجري لـ «العرب»، أن المشروع يساعد المربين في توسعة استثماراتهم في الثروة الحيوانية، ويدعم استمراريتها، من خلال تسويق منتجاتهم، وعدم إتلافها، مشيراً إلى أن المشروع سيكون له مردود مادي كبير على المربين، كما أنه يدعم الإنتاج المحلي من مشتقات الألبان.
وذكر أنه كمربٍّ للحلال وصل في بعض الأحيان إلى إفساد كميات كبيرة من الألبان، خاصة مع ضعف الإمكانيات التجهيزية، بسبب عدم قدرته على تسويقها.