الكشف عن هوية 3 من منفذي هجمات باريس

alarab
حول العالم 15 نوفمبر 2015 , 06:02م
وكالات
أعلنت السلطات الفرنسية هوية 3 انتحاريين من أصل 7، ممن قاموا باعتداءات باريس، الجمعة، اثنان منهم لاجئان سوريان، والأخير فرنسي من أصول جزائرية.

وكشف المدعي العام في باريس، فرنسوا مولين، مساء السبت أمس، أن أحد الانتحاريين المشاركين في الاعتداء على مسرح باتاكلان، يدعى عمر إسماعيل مصطفى، وهو مواطن فرنسي من أصول جزائرية، يبلغ من العمر 29 عاماً، وهو مولود بإحدى ضواحي العاصمة الفرنسية، تم تحديد هويته من خلال أصبع مقطوعة، وجدها المحققون في موقع الحادث.

صحيفة لو فيغارو الفرنسية أشارت إلى أّن مصطفى - المولود في 21 من نوفمبر 1985 - كان معروفاً من قبل الأجهزة الأمنية؛ بسبب مخالفات وانتهاكات للقانون العام، بالإضافة إلى أن اسمه مسجل لدى الاستخبارات الفرنسية منذ العام 2010، ضمن ملف التشدد والتطرف.

كما قامت السلطات الفرنسية باحتجاز 6 أشخاص من أسرته، من بينهم والده وأخوه وزوجته للاشتباه
بتورطهم أيضاً، بالإضافة إلى 3 أشخاص آخرين من أقاربه.

لاجئان سوريان:
وكشفت التحقيقات الفرنسية عن وجود سوريَّيْنِ ضمن منفذي الهجوم على مسرح قاعة باتكالان في
باريس؛ الأول رُمِز له بـAbbdulakbak B في صحيفة لفيغارو الفرنسية، وهو سوري كان قد وصل
إلى جزيرة لاروس اليونانية بتاريخ 3 من أكتوبر الماضي، وأمضى فيها 38 ساعة، ومنها انطلق إلى فرنسا.

فيما كشفت التحقيقات عن الانتحاري الثالث؛ ويدعى أحمد المحمد، سوري الجنسية، ويبلغ من العمر 25 عاما، ويبدو حسب صورة جواز السفر - التي كشفت عنها وسائل إعلام غربية - أنه من مدينة إدلب شمال سوريا، والدته اسمها نادرة، والأب وليد.

ومصادر صحافية أشارت إلى أن السلطات الفرنسية - بمساعدة صربيا - قامت بتحديد تاريخ دخول أحمد الأراضي الصربية، وكان ذلك بتاريخ 7 من أكتوبر، وهناك قدم طلب اللجوء السياسي، وتابع الرحلة إلى كرواتيا ثم النمسا وأخيراً فرنسا، في رحلة استغرقت معه قرابة شهر.

وكان المدعي العام الفرنسي قال إن الهجمات التي تعرضت لها باريس نفذتها 3 مجموعات، وأسفرت عن مقتل 129 وإصابة 350.

وأضاف فرانسو مولان، في تصريحات صحافية: "عرَفْنا من أين جاؤوا وما مصادر تمويلهم".

وأضاف أن المهاجمين كوَّنوا 3 مجموعات، وقاموا بتوجيه 7 ضربات متلاحقة سريعة.

وتشير تقارير إلى مخاوف لدى المحققين الفرنسيين من احتمال أن يكون مشاركون آخرون في الهجمات، قد تمكنوا من الفرار من مواقع الهجمات.

وكان الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، أعلن الحداد في فرنسا، لمدة ثلاثة أيام.

ورفع هولاند درجة التأهب الأمني إلى أعلى درجاته، وأعلن حالة الطوارئ، وتعهد بشن حرب "لا هوادة فيها" على الإرهابيين.

وهذه رابع مرة تُفرَض فيها حالة الطوارئ منذ الحرب العالمية الثانية، وكانت آخر مرة تفرض فيها حالة الطوارئ في عام 2005؛ عندما شهدت ضواحي العاصمة باريس أعمال شغب.
              أ.ع