انطلاقة ناجحة لأكاديمية الجمباز الفني «المستوى الثاني»
رياضة
15 نوفمبر 2015 , 04:43ص
الدوحة - العرب
افتتح علي أحمد عيسى الهتمي رئيس الاتحاد القطري للجمباز يوم الأربعاء الماضي الأكاديمية الدولية لمدربي الجمباز الفني رجال وسيدات (المستوى الثاني) بفندق بيست وسترن بلس، وذلك بحضور الخبيرين كريس إيفنز وريك مكهارليز والخبيرة لي لي أوتيز، وبمشاركة 20 مدربا ومدربة من قطر وإندونيسيا والأردن وفلسطين واليمن والهند وإيران والفلبين ولبنان، بالإضافة إلى مدربين من دولتي مصر وجنوب إفريقيا. وتستمر الدورة حتى يوم 18 نوفمبر الحالي وتشتمل الجانبين النظري والعمل، وتقام المحاضرات على فترتين صباحية ومسائية، ويشارك في الجانب العملي لاعبو المنتخبات القطرية للجمباز، ويمنح الناجحون فيها شهادة معتمدة تخولهم العمل كمدربين.
وتحدث في حفل الافتتاح علي الهتمي رئيس الاتحاد والمحاضرون، وطالبوا الدارسين بضرورة الاستفادة من الدورة والعمل لاجتيازها بنجاح حتى تفتح لهم أبواب التدريب في لعبة الجمباز الفني.
وقال علي الهتمي: «هذه إحدى الدورات التي يقيمها الاتحاد الدولي لتطوير رياضة الجمباز بإعداد المدربين، وهذه الدورة للمستوى الثاني، وهي تمثل الرخصة الدولية لممارسة رياضة الجمباز، وهناك المستوى الثالث والذي يعتبر الشهادة الأرفع للمدربين ويستطيع الحاصل عليها ممارسة العمل، ولثقة الاتحاد الدولي في الرياضة القطرية بصفة عامة أسند لنا تنظيم الدورة ونحن من جانبنا رحبنا بتنظيمها في قطر، وذلك لوجود الإمكانيات خاصة أن الاتحاد الدولي يتكفل بإقامة الدورة بكل مصاريف الخبراء وسكن المشاركين وما على الاتحاد القطري إلا التنظيم وتوفير المكان للمشاركين ونحن نسعى دائما في مثل هذه المناسبات لإظهار الصورة الحضارية للتنظيم القطري، ونترك انطباع جيد للمشاركين، في ظل الدعم الكبير الذي نتلقاه من المسؤولين في بلدنا وما نتمنع به من بنية تحتية راقية وعالية الجودة، وهي ما تشكل أداة مساعدة للمشاركين والمحاضرين لتحقيق النجاح في هذه الدورة».
وعن المشاركة القطرية قال علي الهتمي: «من يحصل على الرخصة بالمستوى الأول يشارك في هذه الدورة، ولذلك لم يكن لدينا خيارات كثيرة، للمشاركة بعدد كبير، ولدينا مساعدة المدرب غالية عبدالرحمن التي شاركت في دورة المستوى الأول وهي تشارك في هذه الدورة، وهي فرصة بالنسبة لها للحصول على الشهادة الثانية، رغم أنها تعاني بسبب تزامن امتحانات الجامعة مع هذه الدورة وأتمنى أن توفق في التنسيق بين الاثنين، خاصة أننا حريصين على تطويرها وهي من الكوادر القطرية المجتهدة والناجحة والتي يمكن أن تحقق نجاحات كبيرة، أما بالنسبة للاعبي المنتخب فسيشاركون في هذه الدورة التي تقام بالصالة التي يتدربون فيها، وحتى المدربين سيستفيدون من معرفة طرق التدريب الحديثة، وهذه فرصة يجب أن نغتنمها، وهي دعوة مني لكل العاملين في اتحاد الجمباز للاستفادة من الدورة وخاصة المحاضرات العملية التي ستقام في صالة الاتحاد باللقطة».
وأضاف: «نحن نتقدم بالشكر إلى اللجنة الأولمبية لموافقتها على إقامة هذه الدورة، وهي بالتأكيد لم تتم إلا لثقتهم في قدرة الاتحاد على تنظيم مثل هذه الفعاليات، وكلمة حق في حق اللجنة الأولمبية فهي مساندة ليس لاتحاد الجمباز فقط ولكن لكل الاتحادات، ونحن دائما نطمح في أن يطور الدعم الذي يقدم لنا العمل في المستقبل، واتحاد الجمباز يعتبر من الاتحادات الحديثة ولكنه يتطور ويحقق قفزات وذلك يأتي من الدعم الذي نحظى به من المسؤولين، ليس فقط الدعم المادي ولكن حتى المشورة والآراء التي نستنير بها».
من جهته قال أنيس: «الدورة تقام تحت إشراف الاتحاد الدولي، والاتحاد القطري يقوم بالتنظيم، والاتحاد الآسيوي يقوم بدعمها لتأهيل وتطوير مستوى المدربين للنهوض برياضة الجمباز، وهذه الدورة أيضا تشهد مشاركة مدربين من قارة إفريقيا من مصر ومن جنوب إفريقيا، وهذه الأكاديمية المستوى الثاني، والمستوى الأول يتم التركيز خلاله على الحركات الأساسية في اللعبة، وهذه تشهد تطويرا في المستوى، وهناك المستوى الثالث والتي تعتبر أعلى مستوى للمدربين في العالم، وبعد كل أكاديمية هناك اختبارات نظرية وعلمية، والنظري يشمل علم الأحياء والحركي وعلم النفس الرياضي، والتطبيقي يتم فيها طريقة تعليم الحركات وطريقة التحضير لها والمؤهلات البدنية للاعبين، وعلى ضوء الاختبار يتم منحهم شهادة مدرب دولي».
وأضاف: «في الدوحة عام 2008 قمنا بتنظيم المستويات الثلاث للأكاديمية، وهذه المرة الثانية التي نستضيف فيها الأكاديمية بالمستوى الثاني».
من جهته قال الخبير ريك مكهارليز إنه سعيد جدا بالعودة لقطر للمرة الثانية، وهذه الأكاديمية تعتبر المستوى الثاني لتحسين مستوى المدربين والارتقاء بمستواهم إلى أعلى.
وأضاف مكهارليز: «هذه الأكاديمية تقام للمدربين الآسيويين، وآسيا تعتبر القارة الأفضل في الجمباز بوجود لاعبين من دول مثل الصين واليابان، ولكن على مستوى اللاعبات فأميركا هي الأفضل وتليها الصين، ونحن لا نهدف إلى تقوية الجمباز في آسيا فقط من خلال هذه الدورات، ولكن هدفنا تطوير الجمباز في كل العالم».
وعن رأيه في تنظيم قطر للأكاديمية قال: «بلا شك فالتنظيم رائع جدا، وهذا ليس بالأمر الجديد على قطر فهي تمتلك كل المؤهلات التي تجعلها تنظم أكبر الفعاليات، ولا ننسى بأنها تستعد لتنظيم بطولة العالم للجمباز في العام 2018 والتي أتوقع لها النجاح منذ الآن».
من جهتها أكدت عبير البوعينين أمين السر المساعد بالاتحاد القطري للجمباز على أهمية تنظيم قطر لمثل هذه الأكاديميات في لعبة الجمباز، والتي يدل إسناد الاتحاد الدولي لها على مكانتها الكبيرة كعاصمة للرياضة.
وقالت عبير البوعينين: «فوائد كثيرة سيخرج بها الجمباز القطري من استضافة تنظيم الأكاديمية (المستوى الثاني) خلال وجود 3 خبراء على مستوى عال يحاضرون في هذه الدورة، خاصة في الجوانب التطبيقية التي ستشمل أحدث الأساليب في تدريب الجمباز الفني، وبمشاركة لاعبي المنتخب الوطني».