اكتسح منتخبنا الوطني لكرة اليد نظيره الأوزبكي أمس بنتيجة 49/9 لحساب اليوم الأول من مباريات المجموعة الثانية بالتصفيات الآسيوية المؤهلة إلى الألعاب الأولمبية بريو دي جانيرو البرازيلية 2016، وكان الشوط الأول قد انتهى بفارق 20 هدفا 24/4.
وتعكس النتيجة التي انتهت عليها المباراة أن العنابي أجرى مرانا رسميا أمام ضيفه الأوزبكي حيث لم ترق المواجهة إلى مستوى المباراة الرسمية أو حتى الودية لأن المنافس قليل الخبرة وضعيف المستوى ولا يملك القدرات التي تسمح له بمجاراة العنابي الذي لعب المباراة بكل جدية ولم يتهاون رغم تأكده من حسم النتيجة لصالحه وهو الأمر الإيجابي الذي يؤشر للحالة الجيدة التي دخل بها منتخبنا هذه التصفيات.

الأول.. عنابي
بدأ منتخبنا المباراة بتشكيلة مكونة من جوران ستوجانوفيتش في حراسة المرمى وهاني كاخي ساعد أيمن وزاركو ماركوفيتش خلفي أيمن ومحمود زكي ارتكاز وبيتراند روني ساعد أيسر وعبدالرزاق مراد جناح أيسر ويوسف بن علي لاعب دائرة مع دخول ياسين سامي وماريو توميك بدلا من محمود زكي وزاركو ماركوفيتش في الدفاع الذي اعتمد على طريقة 6/صفر وقد فرض العنابي تفوقه منذ البداية حيث بادر بالتقدم 3/صفر قبل أن يسجل المنتخب الأوزبكي أول أهدافه في الدقيقة الرابعة وفي ظل الفارق الكبير في المستوى والإمكانات سارت المباراة من جانب واحد لمصلحة منتخبنا الذي واصل التسجيل في المرمى الأوزبكي دون أي مقاومة تذكر لتتوالي الأهداف العنابية من مختلف المراكز، في الوقت الذي ضل فيه المنتخب الأوزبكي الطريق إلى مرمى منتخبنا بعد هدفه الأول وأضاع محاولاته الهجومية الواحدة تلو الأخرى لتصل النتيجة إلى 9/1 في الدقيقة العاشرة، وإزاء هذا الفارق الكبير تراجع مردود منتخبنا في الدقائق التالية واكتفى بهدفين طيلة 5 دقائق، بينما في المقابل تواصل العقم الهجومي للمنتخب الأوزبكي الذي فشل تماما في اختراق دفاع منتخبنا لتصبح النتيجة 11/1 وبعد 11 دقيقة لم يسجل فيها المنتخب الأوزبكي تمكن أخيرا من تسجيل هدفه الثاني في منتصف الشوط ومع الاطمئنان على النتيجة مبكرا بدأ مدرب منتخبنا فاليرو ريفيرا في إجراء بعض التغييرات على التشكيلة دون أن تؤثر على الأداء حيث استمر العنابي على تفوقه الصريح وابتعد بالنتيجة إلى 14/2 في الدقيقة العشرين، ومضت الدقائق العشر الأخيرة من الشوط وسط تفوق كامل للعنابي الذي بدا كأنه يلعب تقسيمة أكثر منها مباراة رسمية على ضوء تواضع مستوى المنتخب الأوزبكي الذي لم يقدم شيئا يذكر لينتهي الشوط الأول بتقدم منتخبنا بفارق 20 هدفا بواقع 24/4.

الثاني.. تأكيد عنابي
لم يتغير حال المباراة مع دخول الشوط الثاني حيث واصل منتخبنا سيطرته التامة على مجريات الأمور ووجد الفرصة سانحة له للابتعاد أكثر بالنتيجة نسبة إلى استسلام المنتخب الأوزبكي الذي ظهر لا حول له ولا قوة أمام العنابي الذي عزز من تقدمه إلى 30/6 مع الإشارة إلى ظهور لاعبين جدد في التشكيلة العنابية مثل الحارس دانييل سيريتش وجورج بافان اللذين لم يشاركا في الشوط الأول ورغم التقدم الكبير واصل منتخبنا اللعب بكل قوة وجدية ولم يترك أي فرصة للمنتخب الأوزبكي من أجل مجاراته ليضيف العنابي 6 أهداف متتالية ويرفع من تقدمه إلى 36/6 في منتصف الشوط وكان من الطبيعي أن يتراجع مردود منتخبنا بعد وصول الفارق إلى ثلاثين هدفا حيث توقف عن التسجيل لفترة، ولكن دون أن يستفيد المنتخب الأوزبكي من ذلك حيث اكتفى بإحراز هدف واحد في الوقت الذي أضاع فيه منتخبنا محاولاته الهجومية ومع وصول المباراة إلى الدقائق العشر الأخيرة عاد العنابي إلى تفوقه وتعزيز تقدمه لتصل النتيجة إلى 45/8 قبل النهاية بخمس دقائق وزاد منتخبنا غلته من الأهداف في الوقت المتبقي لتنتهي المباراة بفوزه بنتيجة 49/9 ويحصد بالتالي أول 3 نقاط له في مشوار التصفيات الآسيوية المؤهلة لدورة الألعاب الأولمبية «ريو 2016».

ماريو الوحيد الذي
لم يسجل
خرج لاعب منتخبنا الوطني ماريو توميك من مباراة الأمس ضد المنتخب الأوزبكي دون أن يسجل وكان اللاعب الوحيد الذي لم يهز الشباك من بين لاعبي العنابي؛ حيث اكتفى بالدور الدفاعي ولم تتح له فرصة كرة مرتدة حتى يسجل اسمه ضمن قائمة الهدافين علماً بأنه يلعب في مركز الدائرة لكن ترتيبه لدى الجهاز الفني في المركز الثالث لخلف يوسف بن علي وبوراخا فيدال.

هدايا للجمهور
شهدت نهاية المباراة بين العنابي وأوزباكستان إجراء عملية سحب على الهدايا المخصصة للجماهير الذين لبوا الدعوة وحضروا بكثافة لمساندة العنابي في أول مباراة له بهذه التصفيات وينتظر أن يكون توافدهم إعدادا أكبر في المباريات القادمة.

إقصاءان فقط
في صفوف العنابي
إ لعب العنابي أمس مباراة مثالية من كل النواحي، حيث لم يكتف بالفوز العريض بل كان الأداء شرسا دون الدخول في متاهة الإقصاء بدقيقتين، بدليل تعرض لاعبين فقط لهذه الحالة، ويتعلق الأمر بسامي ياسين وحمد مددي، وهو المعدل الجيد جدا، حيث تفيد الأرقام بأن العنابي لعب منقوصا عدديا لمدة 4 دقائق فقط من المدة الإجمالية للمباراة المقدرة بـ60 دقيقة.

عبدالرزاق أول من سجل
سجل الجناح الطائر لمنتخبنا الوطني أول هدف في مباراة أمس ضد الأوزبكي، ووصل رصيده من الأهداف عند نهاية المباراة إلى 5 أهداف أغلبها من الهجوم المرتد السريع، وكان بالإمكان أن يسجل عددا أكبر لو لعب وقتا أكبر في المباراة، بينما كان الهدف الأخير في المباراة باسم يوسف بن علي هداف المواجهة.


بن علي
هداف المباراة
سجل يوسف بن علي، لاعب الدائرة بعنابي اليد، أمس في مباراة منتخبنا ضد أوزباكستان 8 أهداف؛ ليكون هداف المباراة متفوقا على مواطنه زاركو ماركوفيتش الذي سجل 7 أهداف، لكن يجب الإشارة أن زاركو لعب شوطا واحدا فقط، بينما لعب بن علي بعض الدقائق من الشوط الثاني؛ لذلك تفوق وسجل عددا أكبر من الأهداف في نهاية المباراة.

جوران يتفوق
على ساريتش
تفوق حارس منتخبنا الوطني جوران على زميله ساريتش في مواجهة الأمس بين العنابي وأوزباكستان؛ حيث لعب كل منهما شوطا واحدا، وتلقى جوران خلال الشوط الأول 4 أهداف، بينما تلقى ساريتش 5 أهداف خلال الشوط الثاني، لكن في المجمل كان أداء الحارسين جيدا بدليل النسبة القليلة من الأهداف المسجلة في شباك العنابي.

15 دقيقة دون تسجيل
شهدت الـ15 دقيقة الأولى من الشوط الأول عجز المنتخب الأوزبكي عن التسجيل؛ حيث سجل هدفه الأول في الدقيقة الـ16 الأمر الذي يظهر الضعف الكبير الذي يعاني منه هذا المنتخب وعدم امتلاكه للمستوى الذي يسمح له بمجاراة المستوى الآسيوي في هذه التصفيات.