«جامعة حمد» تنظم برنامجاً تدريبياً حول دور قطر في تسوية النزاعات

alarab
محليات 15 أكتوبر 2025 , 01:25ص
الدوحة - العرب

نظمت كلية السياسة العامة بجامعة حمد بن خليفة برنامجًا تدريبيًا مكثفًا لكبار المسؤولين في وزارة الخارجية، بعنوان ”دور دولة قطر في الوساطة وحل النزاعات الإقليمية“، حيث تأهل المسؤولون بمهارات متقدمة في مجالات الدبلوماسية وحل النزاعات.  
وعلى مدار ثلاثة أيام، شارك في البرنامج الذي ألقاه الدكتور سلطان بركات، الأستاذ في كلية السياسات العامة، حوالي 25 مشاركًا يشغلون مناصب رفيعة في وزارة الخارجية ووزارة الدفاع والقوات المسلحة، مما يعكس الأهمية الاستراتيجية لهذا البرنامج. وطرح الدكتور سلطان على المشاركين رؤىً عميقة حول دور قطر كوسيط دولي وإقليمي، كما استعرض عدداً من أبحاثه ومؤلفاته التي أسهمت في تعزيز فهم القضايا الجيوسياسية المعاصرة.
وقال الدكتور عبد العزيز الحر، مدير المعهد الدبلوماسي: «يعكس اختيار موضوع البرنامج الأهمية الاستراتيجية التي توليها دولة قطر للوساطة، وقد سعدنا بأن يشارك الدكتور سلطان بركات خبراته الواسعة والعالمية مع زملائنا».
وقد ركز البرنامج على شرح تعقيدات استراتيجيات ومفاهيم الوساطة، وقام بتحليل دراسات حالة واقعية، وناقش أدوات قياس فعالية الوساطة، مسلطًا الضوء على أهمية التعاون الإقليمي والدولي في بناء السلام. بالإضافة إلى ذلك، تم إطلاع المشاركين على كيفية تأثير القوة الناعمة لدولة قطر على صنع السياسات في أوقات الأزمات، وتأثير وساطة الدولة على عمليات السلام في مختلف المناطق، فضلاً عن قدرة الدوحة على التعامل مع المواقف الجيوسياسية المعقدة مع الحفاظ على حيادها.
من جانبه، قال الدكتور لوجان كوكران، القائم بأعمال عميد كلية السياسات العامة: «نفخر كوننا نساهم في دعم جهود بناء وتأهيل الكفاءات في مجال الدبلوماسية وحل النزاعات في الدوحة. وهذا دليل على جودة خبرائنا وبرنامجنا، ونرحب بشدة بالتعاون المستقبلي مع المعهد الدبلوماسي».
وتعليقًا حول أهمية البرنامج التدريبي، قال الدكتور سلطان بركات: «تتطلب المكانة التي تتميز بها دولة قطر كقوة إقليمية وعالمية في مجال الوساطة والدبلوماسية، تطويراً مستمراً للمهارات ذات الصلة لدى صناع القرار والعاملين في السلك الدبلوماسي في الدولة. ونفخر بشراكتنا مع وزارة الخارجية في تقديم هذا النوع من البرامج التدريبية رفيعة المستوى، ونؤكد على التزامنا بإعداد الكوادر الوطنية وتأهيلها بالمهارات اللازمة والمعرفة الضرورية لمواجهة تحديات المستقبل».