لبنان يحث مجلس الأمن على التدخل لوقف العدوان على أراضيه

alarab
حول العالم 15 أكتوبر 2024 , 01:25ص
عواصم - وكالات

قدمت بعثة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك شكوى متطابقة إلى كل من أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي ردا على اعتداءات الكيان الإسرائيلي المتكررة التي استهدفت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان «اليونيفيل» في جنوب لبنان، وطلب قوات الكيان الإسرائيلي من قوات حفظ السلام، وبشكل غير مشروع، إخلاء مواقعها خلافا لولايتها التي حددها مجلس الأمن. في حين قُتل وأصيب العشرات، جراء غارة إسرائيلية استهدفت شمال لبنان.

سابقة خطيرة
أكد لبنان وفقا لبيان صدر عن الخارجية اللبنانية، أن هجمات الكيان الإسرائيلي على «اليونيفيل» تعد سابقة خطيرة وخرقا فاضحا للقانون الدولي ولقرار مجلس الأمن رقم 1701، وتؤكد على المحاولات الإسرائيلية المتكررة والمتواصلة لتقويض مهمة «اليونيفيل»، وعلى استباحة الكيان الإسرائيلي، للشرعية الدولية، وعدم امتثالها أو اكتراثها للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.
وطالب لبنان في الشكوى باتخاذ موقف حازم وصارم من هذه الاعتداءات التي ترقى إلى جرائم حرب وإدانتها بأشد العبارات، مع التشديد على ضرورة محاسبة إسرائيل على هذه الانتهاكات وردعها لمنع تكرارها، ولتجنب سقوط قتلى في صفوف قوات «اليونيفيل»، وضمان قدرتها على الاستمرار بالوفاء بالتزاماتها المنصوص عليها في ولايتها.

شكوى ثانية
وفي سياق متصل، قدمت بعثة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك أيضا شكوى ثانية إلى مجلس الأمن الدولي بشأن آثار العدوان الإسرائيلي وتداعياته على القطاع التعليمي في لبنان.
وحث لبنان في الشكوى التي قدمها، الدول الأعضاء في مجلس الأمن على التدخل العاجل والفاعل لوقف العدوان الإسرائيلي المستمر على أراضيه، والذي أدى إلى حرمان مليون وأربعمائة ألف طالب تقريبا من حقهم الأساسي في التعلم، مما يهدد مستقبل أجيال كاملة من الطلاب ويؤثر سلبا على حالتهم النفسية، فضلا عن الآثار طويلة الأمد على مستواهم الأكاديمي. كما ناشد لبنان المجتمع الدولي للتحرك فورا لضمان وقف العدوان وحماية حق التعليم كركيزة أساسية لبناء مستقبل مستقر وآمن للبلاد وكوسيلة لتعزيز ثقافة التنمية والسلام.
وميدانيا قُتل 21 شخصا على الأقل، أمس، جراء غارة إسرائيلية استهدفت للمرة الأولى بلدة بشمال لبنان.
وقالت وزارة الصحة في بيان إنّ «غارة العدو الإسرائيلي على بلدة أيطو قضاء زغرتا أدت في حصيلة أولية إلى استشهاد 21 شخصا وإصابة 8 أشخاص بجروح»، مضيفة أنّه «يتم إجراء فحوص DNA لتحديد هوية أشلاء تم رفعها من مكان الغارة».