ارتكبت الطائرات الروسية مجزرة مروعة في بلدة "تير معلة"، الواقعة بريف حمص الشمالي، التي تعد من أكثر البلدات استقبالا للنازحين، إذ شن الطيران الحربي غارتين جويتين قرابة الساعة السادسة من صباح اليوم على البلدة.
وأكد ناشطون أن قصف البلدة جاء بعد استهداف الطائرات بالخطأ لأطراف بلدة المختارية وقرية الأمين الشيعيتين المواليتين للأسد، والفرقة 26 بالصواريخ الفراغية، وهما اللتان أسفرتا عن سقوط قتلى وجرحى من بينهم عناصر من جيش الأسد، والميليشيات المساندة له.
ووصف الناشط "أبو أسامة الحمصي" القصف على البلدة التي تضم آلاف النازحين، خاصة من مدينة حمص، بأنه استدراكٌ للقصف الخاطئ على المناطق الموالية للأسد.
وأضاف الحمصي أن إحدى الغارات الجوية استهدفت تجمعا لمدنيين، أمام أحد أفران بلدة تير معلة، بالقرب من مسجد النور، وتسببت في سقوط العشرات بين شهيد وجريح، علما أن عدد الشهداء وصل لحوالي 15 شهيدًا.
كما لفت "الحمصي" النظر إلى أن التحرك في القرية بات مخاطرة كبيرة، بسبب القصف الهمجي التي تتعرض له.
وتجدر الإشارة إلى همجية طائرات العدوان الروسي، التي تتزامن مع محاولات جيش الأسد اقتحام قرى ريف حمص الشمالي، إذ نوه "الناشط جلال التلاوي" لمراسل "شبكة شام"، أن جيش الأسد بدأ محاولة اقتحام من جهة قرية سنيسل، مشيرا إلى أن جبهة القرية شهدت اشتباكات بين كتائب الثوار وقوات الأسد، واستخدمت فيها الأسلحة الثقيلة والرشاشة، ضمن حملة عسكرية بدأها نظام الأسد، ووصفتها القنوات الإعلامية ومواقع التواصل الاجتماعية الموالية للأسد بالحملة واسعة النطاق، على ريف حمص الشمالي.
م.ن /أ.ع