فضيحة تجسس تشعل الأزمة بين الحوثي والمخلوع صالح
حول العالم
15 أكتوبر 2015 , 02:31م
وكالات
بدأت بوادر الأزمة بين الحوثي والرئيس المخلوع علي صالح تظهر على السطح؛ خاصة بعد كشف معلومات جديدة عن فضيحة تجسس بين الطرفين، دفعت القيادة الحوثية لوضع بعض عناصرها السياسية والعسكرية "تحت الإقامة الجبرية".
وأشارت مصادر يمنية أنه لم تتخذ إجراءات بشأن قيادات أخرى، لموقعها العسكري الحساس، على الصعيد الميداني.
واكتشف الجهاز الأمني بالتمرد الحوثي، تعاون عناصر قيادية تابعة مع المخلوع صالح، بعدما زرعهم للتجسس على خصومه السابقين (الحوثيين).
وكشفت مصادر وثيقة في صنعاء، عن خيوط ملف خطير يشكّل أحد الأسباب الرئيسة للأزمة الصامتة بين جماعة الحوثي، وحليفها علي عبد الله صالح، مؤكدة أن حربًا جاسوسية بين الطرفين فاحت رائحتها أخيرًا.
وأوضحت المصادر أن خلية مخابراتية مشتركة تضمّ ضباط استخبارات إيرانيين وسوريين، ومن حزب الله، وعناصر تعمل ضمن الدوائر الخاصة (جهازه الأمني)، لزعيم المتمردين عبد الملك الحوثي، هي من كشفت أسرار جواسيس صالح داخل الحركة الشيعية الموالية لإيران.
وعدَّدَت المصادر أبرز القيادات السياسية الحوثية المتورطة في التجسس لمصلحة "صالح" (رئيس الدائرة السياسية والعلاقات الخارجية في الجماعة، حسين العزي، والقائد الميداني للجماعة، أبو علي الحاكم).
وأعطى "صالح" أوامره - قبل سنوات - لاختراق جماعة الحوثي (حركة الشباب المؤمن، آنذاك)، عبر الدفع بضباط وجنود مخابرات، ينتمون إلى عائلات زيدية متشددة، للانخراط في الجماعة، بعضهم وصل حاليًا لمواقع قيادية.
ولفتت المصادر النظر إلى أن جماعة الحوثي عملت بدورها على اختراق جبهة "صالح"، عبر الدفع بعناصر سنية (هاشميين)، تبوّؤوا لاحقًا مناصب عليا عسكرية ومدنية في نظام صالح، أبرزهم القيادي البارز في حزب المؤتمر، أحمد الكحلاني، ووزير الداخلية الأسبق، الأمين العام السابق لحزب المؤتمر، اللواء يحيى المتوكل، الذي لقي مصرعه في حادث مروري مطلع عام 2002، بينما تشير المصادر إلى أن "صالح" تخلّص منه بعد كشف هذا الملف.
س.ص /أ.ع