افتتح معالي الشيخ عبدالله بن ناصر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية مساء اليوم مجمع الشيخ عبدالله الأنصاري للقرآن الكريم وعلومه، بحضور مجموعة من أصحاب السعادة الوزراء والشيوخ والسفراء ولفيف من أبناء الشيخ الأنصاري رحمه الله عليه ومحبيه.في مقدمتهم سعادة السيد محمد بن مبارك الخليفي، رئيس مجلس الشورى والعلامة د. يوسف القرضاوي.
وأزاح معاليه الستار عن اللوحة التذكارية إيذاناً بافتتاح المجمع ، بمناسبة الذكرى الـ25 لرحيل سماحة
الشيخ عبدالله الأنصاري رحمه الله.
بدأ الحفل بآيات من القرآن الكريم تلاها الشيخ أحمد بن حسن الأنصاري، و ألقى الدكتور محمد بن عبدالله الأنصاري (أبو عمر) رئيس مجلس إدارة المجمع كلمة بهذه المناسبة، تلتها قصيدة ترحيبية بالحضور الكريم، وتلى ذلك عرض لفيلم تسجيلي عن المجمع.
وأقيم مجمع الشيخ الأنصاري بالدفنة، على مساحة خمسة آلاف متر مربع، وبتكلفة 25 مليوناً، و150 ألف ريال، في منطقة حيوية بجوار جمعية الميرة ومركز الدفنة الصحي، ليكون معلماً دينياً وثقافياً وعلمياً وتربوياً يحمل رسالة الإسلام والقرآن الكريم، ويضم معهدا لتحفيظ القرآن الكريم، ومعهد الشيخ إبراهيم
الأنصاري للدراسات الإسلامية، ودار التقويم القطري، ومكتبة الشيخ عبدالله الأنصاري العامة، وقاعة محاضرات كبرى.
وتم افتتاح معهد الشيخ إبراهيم الأنصاري للدراسات الإسلامية منذ فترة ليكون مشكاة علمية وحضارية، يستقبل مرتاديه مجاناً ويتخصص حاليا في تدريس السيدات الراغبات في التزود بالعلوم الشرعية واللغة العربية وآدابها والعقيدة، ومدة الدراسة فيه أربع سنوات ثلاث منها دراسة نظرية في ستة مستويات، وسنة للتدرب العملي دعوياً وتربوياً، تجتازها الطالبة بالمعهد للحصول على شهادة الدبلوم في القرآن الكريم والدراسات الإسلامية، معتمدة من مجمع الشيخ عبدالله الأنصاري للقرآن الكريم وعلومه ومصدقة من وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في دولة قطر، حيث يعمل المعهد تحت إشرافها.
ويهدف المعهد إلى الإسهام في نشر حفظ القرآن الكريم وتجويده ومدارسته، وإعداد جيل قرآني
ملتزم بثوابت الدين الحنيف، بالإضافة إلى تزويد المجتمع بداعيات مؤهلات روحياً وعلميا وعملياً، وتلقين أصول الفقه والعقيدة الإسلامية الصحيحة، وأن يغرس في نفوسهن مبادئ الأخلاق والتربية الفاضلة، وبث فيهن روح العمل الدؤوب، بما يؤهلهن لمواجهة التيارات والأفكار الهدامة ونشر الثقافة والفكر
الإسلامي وعلوم الشريعة.