

أطلق قسم علم الوراثة والجينوم في سدرة للطب العديد من البرامج لتقديم العلاجات الجينية المنقذة لحياة المرضى من جميع الأعمار.
وتوفر البرامج خدمات وراثية شاملة، بما في ذلك التقييم السريري وتقييم المخاطر، والاستشارات الوراثية، والتشخيص والإدارة المتقدمة لمجموعة متنوعة من الاضطرابات الوراثية.
وقال الدكتور توفيق بن عمران، رئيس قسم علم الوراثة والطب الجيني في سدرة للطب: «الطب الجينومي والطب الوراثي هما السبيل الرئيسي الذي يتيح للمرضى المصابين بأمراض وراثية الحصول على العلاجات والموارد المخصصة لعلاج حالتهم.
وأضاف: يلعب الطب الجينومي دوراً مهماً في تحديد مخاطر الإصابة بأمراض وراثية معينة ناهيك عن توفير الفحص والعلاج.
وتابع: يشمل عملنا التعاوني والمتعدد التخصصات التشخيص والعلاج والوقاية والبحث في الطب الوراثي والجينومي المتعلق بالطب الدقيق».
ويأتي علاج الأطفال المصابين بضمور العضلات الشوكي بين برامج العلاج الجيني الرئيسية التي تم إطلاقها في سدرة للطب، بالشراكة مع قسم طب أعصاب الأطفال.
وهو اضطراب عصبي عضلي ومرض وراثي قاتل شائع ينتج عن طفرة جينية، إذا لم يتم علاجه في الوقت المناسب، يمكن أن يؤدي إلى أعراض مرضية شديدة والوفاة المبكرة.
يتولى فريق متعدد التخصصات رعاية الأطفال الذين يعانون من ضمور العضلات الشوكي. يتألف هذا الفريق من أطباء وممرضات من قسم الوراثة السريرية وطب الأعصاب بمساعدة من قسم إعادة التأهيل (بما في ذلك العلاج الطبيعي والعلاج الوظيفي وعلاج النطق) والخدمات الصيدلية. إن قطر هي الدولة الوحيدة في المنطقة التي تم إدراجها للمشاركة في تجربة سريرية هدفها تقييم سلامة وفعالية العلاج الجيني الجديد لعلاج الأطفال المصابين بضمور العضلات الشوكي.
وقال الدكتور خالد عمر إبراهيم ود. محمد فوزي كبار الأطباء المعالجين في سدرة للطب وطبيبا الأعصاب الرئيسيان في فريق إدارة ضمور العضلات الشوكي: «أصبحت قطر واحدة من الدول القليلة في المنطقة التي تقدم خدمات رائدة وعلاجات جينية منقذة لحياة مرضى ضمور العضلات الشوكي من جميع الأعمار.
وأكدا انه أصبح بإمكان سدرة للطب بعد اختياره من قبل نوفارتيس ليكون مركزاً علاجياً لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لإدارة دواء ضمور العضلات الشوكي الجديد - أن يستقبل مرضى من العراق وإيران ومصر وشمال أفريقيا، كون علاج هذا المرض غير متوفر في هذه البلدان».
وفي هذا السياق قصدت عائلة عراقية قطر للحصول على العلاج الجيني لطفلهم الصغير المريض. قالت العائلة «في يوم من الأيام، ما كنت تعتقد أنه مستحيل سوف تراه يتحقق، فعندما تم تشخيص طفلنا بمرض ضمور العضلات الشوكي، شعرنا أن عالمنا قد انقلب رأساً على عقب، وأجرينا الكثير من الأبحاث وشعرنا بالارتياح عندما تم اختيار ابننا للحصول على العلاج الجيني المنقذ للحياة من نوفارتيس، خصوصاً حين علمنا أن علاجه كان متاحاً في قطر.
وأضافت العائلة: تحقق حلمنا في سدرة للطب، إنه أحد أروع المستشفيات بفريقه الطبي المدهش. أشكرهم من صميم القلب على هذه التجربة الرائعة».