علماء وفقهاء يدعون للاقتصاد باستهلاك المياه والكهرباء ويحرِّمون الإسراف في استعمالهما
اقتصاد
15 سبتمبر 2013 , 12:00ص
الدوحة - حامد سليمان
أكد عدد من العلماء والدعاة على ضرورة ترشيد استهلاك المياه والكهرباء، وأوضحوا أنها من نعم الله عز وجل على الإنسان، وأن التفريط فيها وتضييعها يعد تبذيرا نهى عنه ديننا الحنيف.
وطالبوا بضرورة تغريم المبذرين ومن يتجاوز استهلاكهم حدود المعقول في الماء والكهرباء، وأشاروا إلى أنها وسيلة جيدة لتقليل معدلات الاستهلاك، خاصةً بعد تفشي التهاون في إغلاق صنابير المياه أو إطفاء المصابيح الكهربائية والمكيفات بحجة أنها مجانية.
وأشاد الدعاة بدور «كهرماء» وحملات التوعية التي تقوم بها بصورة مستمرة من أجل ترشيد استهلاك الكهرباء والماء، اللذين يعدان أحد أهم سبل المعيشة، وبينوا أن المؤسسة لا تدخر جهداً من أجل نشر رسالتها حول الاستخدام السليم.
وفي البداية يقول الدكتور عبدالحميد الأنصاري عميد كلية الشريعة والقانون سابقاً، وأستاذ السياسة الشرعية في كلية القانون بجامعة قطر: «الاستهلاك غير الرشيد وغير المبرر من
بعض السكان يعد نوعاً من الإسراف المنهي عنه شرعاً وخلقاً، وحتى من الناحية البيئية
يؤثر هذا التبذير على مجتمعنا ككل».
وأضاف: «ينبغي علينا جميعاً أن نحافظ على البيئة وعلى
كافة مواردها، فهذا الاستهلاك يعد إسرافا في غير محله ويجب توعية المواطنين والمقيمين بترشيد سلوكياتهم في التعامل مع هذه الموارد التي أنعم الله علينا بها، فالمحافظة عليها وصيانتها واجبة علينا جميعاً دون استثناء».
تغريم المبذرين
وتابع الأنصاري: أمرنا الإسلام أن نحسن استخدام هذه النعم وألا نفرط فيها، وجعل ديننا الحنيف من المحافظة على هذه الموارد نوعا من أنواع السلوك الرشيد الذي يثاب عليه الإنسان، فبوازع من الدين الإسلامي فضلاً عن القانون والأخلاق يجب على كل إنسان أن يحافظ على المياه والكهرباء وأن يقتصد في كل قطرة ماء.
وأوضح أن الاستهلاك الرشيد لما حبانا الله من نعم يظهر معنى الاستخلاف في الأرض الذي خص به المولى عز وجل بني
آدم، فقد أمرنا الله بعمارة
الأرض وأن نحسن التعامل مع مصادر الطبيعة، والإسراف يأتي على النقيض تماماً من الأمر الإلهي.
حدود المجانية
وطالب أستاذ السياسة الشرعية في كلية القانون بجامعة قطر بضرورة وضع حد أقصى لتقديم الكهرباء والماء مجاناً للقطريين، مؤكداً أن تغريم المتهاونين في استهلاك هذه الموارد يعد حلاً مثالياً لتقليل معدلات الاستهلاك، خاصةً بعد تفشي التهاون في إغلاق صنابير المياه أو إطفاء المصابيح الكهربائية والمكيفات بحجة أنها مجانية، ولن يضر العائلة إن تركتها، فتغريم ولي الأمر عن التفريط سيجبره على الالتفات لهذا الأمر ومراجعة نفسه في معدلات الاستهلاك.
وأشار إلى أن الحد الأقصى لاستهلاك الأسرة يحسب على أساس عددها، ومن خلال حساب معدلات الاستهلاك الطبيعية والمفروضة لكل فرد، وتعميمها على كافة المواطنين، معتبراً أن الحملات الإرشادية وحدها لا تكفي لإجبار المواطن على ترشيد استهلاك هذه الموارد التي توفرها الدولة مجاناً، فالشيء الذي لا تدفع مقابله يغريك على التفريط فيه.
وبين الأنصاري أن الخدمة المجانية لا تتحسن كنظيراتها المدفوعة، ويمكن استغلال العوائد المالية من الغرامات -في حال طبقت- في تحسين جودة كافة الخدمات التي تقدمها المؤسسة القطرية للكهرباء والماء «كهرماء»، لافتاً إلى أن هذا ما ينشده المواطن القطري دائماً، فهو يلتمس الخدمة الجيدة غير مكترث بالمقابل المادي، والفائدة من هذا المقترح مزدوجة؛ فالمواطن سيعلم أبناءه وأهل بيته كيفية ترشيد استهلاك المياه والكهرباء ولن يسمح بتبديدها.
حملات الترشيد
وأكد الأنصاري أن حملات الترشيد التي تنظمها المؤسسة القطرية للكهرباء والماء «كهرماء» لا تكفي وحدها لردع المتهاونين، مطالباً بوجود تقنين وعقوبات تقع على كل من يتهاون في حق السكان، فهذه الموارد تخص كل من يعيش على أرض قطر، وتهاون زمرة بعينها في حق الآخرين يحتاج إلى وقفة ومحاسبة جادة من المسؤولين.
تعظيم النعم
وقال الشيخ أحمد البوعينين عضو الهيئة الشرعية بمؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية «راف»: المياه نعمة لا يعلم قدرها إلا من حرم منها، فكل من يسافر إلى البلدان التي تعتمد على الآبار في توفير مياه الشرب، أو من يسيرون كيلومترات من أجل جلب ما يكفي حاجتهم للشرب فحسب يدرك قيمة هذه النعم، وتتجلى قيمة المياه للقطريين في حال قطعت لخطأ أو أعطال ليوم أو ساعة.
وأضاف: عظم ديننا من قدر نعمة المياه الصالحة للشرب أو الاستخدام فقال ربنا: «وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ»، ويحاسب كل فرد على أدائه حق هذه النعمة العظيمة التي وفرها الله عز وجل لنا دون مشقة، وعلى كل منا أن يحافظ على هذه النعمة بقدر ما أولاه ديننا من اهتمام بحفظ النعم.
وتابع البوعينين: يقول الله عز وجل في محكم التنزيل «وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ»، وشكر هذه النعمة يكون بالحمد والثناء على المنعم سبحانه وتعالى من ناحية، والمحافظة عليها بالجوانب العملية، فلا بد من استشعار قيمة هذه الموارد التي جعلها الله سبحانه ضرورة لحياة الخلق.
وأوضح أن المحافظة على الكهرباء لا يقل أهمية عن الماء، فقد صارت إحدى ضروريات حياتنا وتتوقف بانقطاعها الكثير من مصالحنا، بل وتتعرض حياة الكثير من السكان للخطر في حال انقطعت عن المستشفيات أو غيرها من المؤسسات الحيوية.
ضبط
وطالب البوعينين بضرورة جعل زر أوتوماتيكي في كل غرفة، يعمل بشكل تلقائي في أوقات يتم ضبطها مسبقاً من غروب الشمس وحتى بزوغ فجر يوم جديد، أما الاستهتار والتفريط والتبديد الذي نلحظه في بيوتنا لا يتوافق مع شكر ما أنعم الله به علينا من نعم جليلة وآلاء عظيمة.
ولفت إلى أن قطر تعد الدولة الوحيدة التي تقدم الكهرباء والماء لمواطنيها مجاناً، ولا بد أن يكون المواطن على قدر المسؤولية الوطنية وأن يحافظ على الموارد التي تسعى الحكومة لاستدامتها، وأن تقوم بتقديمها بنفس الجودة والكيفية مستقبلاً، ولا يتحقق ذلك إلا من خلال تعاون القطريين مع المسؤولين بوعي وحرص على الكهرباء والماء، موضحاً أن توفيرها يعد مشقة كبيرة على الدولة، وتغريم المواطنين قيمتها تعد مشقة يمكن أن تضاف على أهل قطر، وعليهم أن يكونوا حريصين كالمسؤولين على توفيرها مجاناً.
وقال عضو الهيئة الشرعية بمؤسسة «راف»: المياه والكهرباء هي ثروة أجيال ولا تخص جيل بعينه، ويجب على الجيل الحالي أن يحرص على أداء هذه الأمانة للأجيال القادمة، فالنعمة زوالة إن لم نحافظ عليها تزول وتنفد، ولا يتحقق بقاؤها إلا بالمحافظة عليها.
وأضاف: لا يقتصر تطبيق الاستشهادات الواردة في السنة النبوية المطهرة وكلام ربنا على الماء فحسب، كما ورد نصاً؛ فلا بد من تعميمها على كافة ما أنعم الله علينا به من كهرباء أو أمن أو غيرها من نعم الله عز وجل، فيقول ربنا: «وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ»، وهنا الأمر غير مرتبط بنعمة بعينها وإنما يعمم على كل ما وهبنا الله إياه.
توفير الراحة
وأردف: تسعى المؤسسة القطرية للكهرباء والماء «كهرماء» لتوفير كل سبل الراحة للمواطن، شأنها شأن باقية مؤسساتنا الوطنية التي تقوم بدورها على أكمل وجه، وفي الفترة الأخيرة استطاعت المؤسسة بجهودها العظيمة أن توفر الكهرباء والماء للمناطق التي لم تكن تصلها هذه الخدمات في السابق، فلا توجد قرية أو بقعة في قطر إلا ووصلتها خدمات هذه المؤسسة، ولا يوجد شارع من شوارعنا إلا وأضيء بفضل الجهد الكبير الذي تبذله «كهرماء».
جهود توعوية
وقال الداعية الدكتور محمد حسن المريخي إمام مسجد عثمان بن عفان بالخور: «يجب علينا أن نقدر ونثمن ما أنعم الله به علينا في قطر، فلقد تواضعت الأرزاق والنعم كأكثر دول العالم العربي والإسلامي، وأصبغ الله علينا من فضله، ولا بد أن نقدر كافة هذه النعم، ولا يتأتى ذلك إلا من خلال شكر المنعم جل وعلا، فقال ربنا «وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ».
وأضاف: أحذر كافة سكان قطر من الإسراف وتبذير نعم الله سبحانه وتعالى، فالإسراف حرام في شرعنا، وقد حذر الله عز وجل ورسوله الكريم صلى الله عليه وسلم منه، وقد استعاذ النبي من زوال النعم فقال داعياً ربه «وأعوذ بك من زوال نعمتك»، فالكهرباء والماء وتيسير الأرزاق كلها نعم يجب أن نشكر ربنا عليها، ونلفت انتباه إخواننا إليها.
وتابع: بلغ الاستهتار ببعض المواطنين مبلغاً عظيماً، فمنهم من يترك المكيفات تعمل أثناء عدم تواجده بالمنزل، ومن لا يكترث بإحكام غلق صنابير المياه بعد استخدامها، بل إن البعض يترك السائق أو الخادمة يبذر في الماء بشكل مبالغ فيه بالشوارع أمام مسكنه، ويجب أن يعلم هؤلاء أن النعم تزول إن لم يشكر العبد ربه عليها ويحافظ عليها بصورة مستمرة.
صيانة النعم
وأوضح المريخي أن أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم عامة وتنطبق على كل النعم، فيجب أن لا يقتصر فهمنا لبعض الأحاديث التي تحض على المحافظة على المياه على مصادرها فحسب، وألا نضيعها، بل يجب أن تتعدى أحاديث المصطفى المياه لتشمل كل ما أنعم الله جل وعلا به علينا، لتشمل كافة جوانب حياتنا، كالمحافظة على الماء في الوضوء والكهرباء في منازلنا وتتوسع لتشمل كافة جوانب حياتنا.
ولفت إلى أن الكثير من الدول تعاني من ندرة المياه فلا يجد مواطنوها ما يسد حاجاتهم، ومنهم من تنقطع عنه الكهرباء بصورة مستمرة فتحيل حياته ظلاما، ولو قارناها بما نعيش فيه من فضل ونعمة للمسنا الفارق الكبير، فقد نسينا أن الكهرباء تنقطع في قطر، كونها متوفرة على مدار الساعة.
وأشاد المريخي بجهود المؤسسة القطرية للكهرباء والماء في مجال تذكير الناس بنعم الله عز وجل، وهي دليل على أمانة القائمين على هذه المؤسسة العظيمة، فخير من يعين في هذه المناصب الحساسة هو من يهتم بصالح السكان، فالشكر واجب من كل مواطن للمسؤولين عن حملات التوعية المستمرة التي تسهم في المحافظة على موارد بلادنا للأجيال القادمة.
تحريم الإسراف
وقال الداعية الشيخ عايش القحطاني: ديننا يحرم الإسراف فيما أنعم به المولى جل وعلا على عباده، فيقول ربنا «وَلَا تُبَذِّرْ تَبْذِيراً*إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُوراً»، ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم: «كلوا واشربوا، والبسوا وتصدقوا، في غير إسراف ولا مخيلة».
وأضاف: ما جاء من أدلة في السنة النبوية المطهرة والقرآن الكريم ينطبق على كافة نعم الله، ولا يمكن قصرها كما جاءت على المأكل والملبس والمشرب، فالكهرباء هي من النعم التي من الله عز وجل بها على عباده، وشأنها في ترشيد الاستهلاك وعدم التبذير شأن باقي نعمه سبحانه، فتفسير ابن كثير لقوله تعالى: «إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ» يقول المسرفين بشكل عام هم إخوان الشياطين وأشباههم، ومن هم على طريقتهم في التبذير والإسراف، وترك طاعة الله سبحانه وتعالى على أي وجه كان.
وتابع: علمنا الإسلام كيفية الاستفادة من نعم ربنا دون إسراف أو بخل، فيقول ربنا في محكم التنزيل: «وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَاماً»، فالاعتدال مطلوب في ديننا، لأن العدول عنه زيادةً أو نقصاناً حرام، وثمن دور المؤسسة القطرية للكهرباء والماء «كهرماء» في توعية المسرف وتذكيره من خلال حملاتها المستمرة على مدار العام، والتي تستثمر كل حدث واحتفالية لنشر الفكر السليم حول طرق استهلاك الموارد التي تقدمها الدولة بشكل صحيح، ففي السنة النبوية المشرفة أن النبي جيء له بقعب فيه ماء ليتوضأ، فبقيت فضلة فقال صلى الله عليه وسلم: ردوها في الماء أو ردوها في النهر لينفع الله بها قوماً آخرين، وقال النبي للأعرابي الذي أراد أن يعلمه الوضوء بعد تكرار بعض الأمور ثلاثاً: فمن زاد عن هذا فقد أساء وتعدى وظلم.
وناشد القحطاني كافة المواطنين أن يحفظوا نعمة الله عليهم، فالكهرباء والماء تصل لكل قطري دون أي رسوم، مؤكداً أنها منة عظيمة لا يجدها حتى باقية الدول الخليجية، ولا يدرك قيمة النعمة إلا من سلبت منه، فيجب على كل مواطن أن يحمد الله على ما وهبه من نعم وأن يحافظ عليها بكافة السبل، فغسيل السيارات والإسراف في نعمة الله محرم شرعاً وإن كانت مجانية.
جهود كبيرة
وقال الشيخ عبدالعظيم عبدالحق عضو مكتب الإفتاء بالدعوة والإرشاد الديني وإمام مسجد آل عبدالغني: الماء والكهرباء نعمة من نعم الله سبحانه وتعالى، ويجب استخدامها بما يجب في غير إسراف، فقد نهى ربنا عنه فقال: «وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ»، وبين القرآن في موضع آخر أن المبذرين هم إخوان الشياطين، بمعنى أن أي إنسان يضيع نعم الله بغير ما أحل الله هو أخ للشيطان بمعنى أنه يعمل عمله.
وأضاف: على كل مسلم أن يدرك مدى الجهد الذي تبذله مؤسسات الدولة المعنية لكي توصل الماء بصورته النقية له، فعمليات التنقية والإجراءات الطبية التي تحرص عليها قطر تستنفذ جهودا مضنية للكثير من العاملين، ووصول الماء بكل سهولة لمنزل كل منا يستوجب شكر نعمة المولى علينا، فالمسلم دائم الشكر لنعم الله، ومن أمارات الشكر أن يستخدم المسلم النعمة بالطريقة الصحيحة وألا يسرف فيها ويضيعها.
وتابع: أوامر الله عز وجل والرسول صلى الله عليه وسلم شملت المحافظة على كل نعمة، فتبديد الكهرباء بحجة أن الأوامر النبوية جاءت في المحافظة على الماء فحسب لا يعطي كلمات النبي حقها في التطبيق، فالمياه ذكرت على سبيل المثال لا القصر، والإسراف والتبذير في أي نعمة، وإن كانت السيارة التي جعلها الله وسيلة لقضاء الكثير من احتياجاتنا يعد حراما شرعاً.
وأوضح عضو مكتب الإفتاء بالدعوة والإرشاد الديني أن الحملات التوعوية التي تنظمها المؤسسة القطرية للكهرباء والماء تعد حماية وصيانة لمصالح السكان وحياتهم، مبيناً أن فرض رسوم على هذه الخدمات هو من حق المؤسسة الدولة نظير الخدمة المقدمة للمواطن أو المقيم، وإن كانت التكاليف البسيطة على الكهرباء والماء، فقد أوضح نبينا أن الغرم بالغرم، أي من يتكبد مشقة لا بد أن يأخذ مقابلها، وإن كانت السلعة ضرورية يجب أن تكون في حدود المعقول بما يكفل لهم حياة
كريمة. وبين أن حملات التوعية التي تقوم بها «كهرماء» هي إحدى وسائل تذكير السكان بنعم الله، فالتوعية والتبصير تذكر من يهمل في استهلاك موارد الطاقة، وعلى كل مسلم أن ينتبه لهذه الحملات وأن يرشد في استهلاكه، فلا يمكن أن يستوي الأمر من دون تعاون السكان.