

أعلنَ جاليري المرخية عن إطلاق معرضه مسارات 2، غداً الثلاثاء في مقره بموسسة الحي الثقافي «كتارا»، وهو معرض جماعي يضمُ أعمال فنانين ينتمون إلى مدارس إبداعية متنوعة، وهم الفنانون عبد الله الاسعد من سوريا وحسني أبو كريم من الأردن وزيد الزيدي وسالم مذكور من العراق، ومن المقرّر أن يستمرَ الجزء الثاني من المعرض الصيفي مسارات حتى يوم 23 أكتوبر المقبل بين الساعه 10 صباحاً حتى الساعه 8 مساء.
وأكد الفنان حسني أبو كريم أن الطبيعة تمثل الإلهام الأول بالنسبة لأعماله، حيث يستمد منها مفرداته المرئية كوسيلة للتعبير عن الأفكار، وأوضح أن يتتبع في أعماله جمال الطبيعة الأردنية التي لم تنل حسب رأيه الإهتمام اللائق على المستوى الفني، حيث غالبًا ما يتم الاهتمام فقط بالمناطق التي تغري السياح كالبتراء وجرش والدانا، ويؤكد أبو كريم على أن المناظر الطبيعية قادرة على إثارة المخيلة الإبداعية، مع خلق ثبات نفسي يهيئ المشاهد لتذوق العديد من الممارسات الفنية المختلفة، بغض النظر عن المدارس والاتجاهات المختلفة. مشيراً إلى أن هذا التنوع هو الذي يساعد على توسيع نظامنا الحسي ويسمح لنا بتجربة مشاهدة ثرية لجمال الطبيعة، ويؤكد في هذا السياق إلى أن الحاجة باتت ماسة للعودة إلى بساطة وجمال الطبيعة. وحول مشاركته قال الدكتور عبد الله ميشيل أسعد إن اختياره للألوان المائية كأداة رئيسية للتعبير الفني، يعد أمرا مستمدا من التحدي المستمر الذي يواجهه لإعادة اكتشاف اللون. ويضيف: كل عمل فني ينجزه يكون له قصة يعيد هو صياغتها لتصبح جسرًا تنقله للانخراط في حوار مع الجماهير باستخدام أسلوب انطباعي، ويوضح: تمتزج الواقعية بروح المكان مرتكنة على لغة من الألوان التي تعينه على إبراز عناصر معينة من الحياة اليومية، بينما تخفي البعض الآخر عن عمد، ويؤكد أن النتيجة النهائية في لوحاته هي أن تعكس إحساسًا بالبساطة في تقديم الواقع كما يريده.
وأوضح زيد الزيدي أن قناعته بأن الرؤية الأكثر واقعية قادرة على تقريب البشر من الطبيعة وهو ما يقوم به من خلال الألوان المائية، وقال: عندما تفقد البشرية الاتصال بالعالم الطبيعي، فإنها تواجه الواقع الصلب الذي ينتج عنه المادية، ويؤكد أن الإحساس بالانتماء أمر مهم للغاية.
على جانب آخر يستعرض الفنان سالم مذكور من خلال اعماله المشاركة في مسارات ما يتميز بكونه ذا أسلوب فريد من نوعه مستخدماً مفردات وألوانا مثيرة للذكريات، حيث يعكس حساسية جذوره من «القرية العراقية»، مشفوعة بإحساس طاغ بالجمال وفهم عميق لمهمته الإبداعية فهو يبحث في أعماله عن الأصالة، فضلاً عن كونها تحتوي على شعور نقي وحدس شديد بالإضافة إلى مستوى مهارته العالي كرسام.