مشاركون: الجمهور مفتاح نجاح مهرجان سوق واقف
ثقافة وفنون
15 أغسطس 2013 , 12:00ص
الدوحة - العرب
منذ ثاني أيام عيد الفطر السعيد موعد انطلاق مهرجان سوق واقف ومن خلال العروض التي تقدم في خيمة السيرك بساحة الأحمدن سجل الجمهور انبهاره بالفقرات البهلوانية والألعاب التي قدمت أمامه وصفق لها بحرارة حيث كان العارضون مثار إعجاب الجميع، خاصة وأنهم نجحوا في تقديم ألوان مختلفة من العروض التي كان الجميع يحاول عقب كل عرض فك شفرتها خاصة تلك التي تتطلب نوعا من الخفة والرشاقة وتجمع بين الخفة والخطورة واللياقة.
ولمعرفة أسرار هذه العروض، التي اسعدت جمهور قطر خلال العيد، كان لا بد من لقاء بعض مممن قدموا هذه العروض، حيث تقول «ألانا» صاحبة فقرة المرأة الساحرة إنها بدأت أعمال الخفة عندما كانت صغيرة، التي كان لوالدها الفضل في تعليمها أسس ومبادئها، بما أن والدها احترف فنون السحر منذ زمن طويل، خاصة وأن عائلتها لديها أجيال متعاقبة تعمل على تعلم فنون الخفة، لتؤكد أن السحر يستلزم تعلمه في سن مبكرة، مشيرة إلى أن أعمال الخفة صعبة جدا من خلال وجوب عدم الخطأ أثناء العرض، وهذا يكون بالتزام التدرب كثيرا على أداء الحيل المقدمة أمام الجمهور.
وعن الجمهور الذي حضر فعاليات السيرك تقول إنها تجذب الأطفال كثيرا الذي يفضلون مشاهدتها عن قرب بدلا من مشاهدتها عبر اليوتوب، ولقد رفضت «ألانا» أن تقدم أي تفسيرات حول فقرتها التي أبهرت الجمهور وتعتبرها من أسرار المهنة التي تتقيد بها. وبخصوص المهرجان، اشارت المتحدثة غلى أن تشرفت كثيرا بالمشاركة في المهرجان من أجل غماع الجمهور الذي وصفته بالرائع مشيرة إلى الإقبال الكبير على فقرتها وهو دليل على أنه ذواق لمثل هذه العروض، معبرة عن سعادتها بهذا الإقبال في أول زيارة تقوم بها إلى الدوحة.
أما المهرج فيكتور فاسيلايف من روسيا فيقول إنه تلقى التدريبات على كل ألعاب السيرك منذ سن التاسعة حيث بدأ في القفز التي تعتبر أول عمل له، وبالتالي تخصص أولا في القفز وكانت فيه خطورة كبيرة تتطلب التدرب غير المنقطع وكذلك اللياقة البدنية لإكمال العرض بدون خطأ، الأمر الذي يتطلب من العارض أن لا يقوم بالأداء عندما يكون في حالة نفسية ليست جيدة، لهذا فالتركيز عامل أساسي لأداء القفز على المسرح، لكن تجربته في القفز لم تدم سوى 20 سنة وبعدها تحول إلى التهريج الذي يعتبره الأقرب من الجمهور والأطفال، وأصعب موقف يقع فيه المهرج عند أدائه هو عدم تفاعل الأطفال مع الحركات التي يقدمها خاصة عندما تقدم عرض تختلف فيه الرغبات فيكون المهرج في حالة صعبة جدا.
وعن المهرجان يقول فيكتور إنه قد قضى لحظات لا تنسى في قطر من خلال هذه الفعاليات التي حضرها جمهور غفير ما يدل على عشقهم للسيرك، لهذا فهو يتمنى أن يعود مرة أخرى وفي مناسبات متعددة لإضحاك الجمهور الذي اعتبرها أهم مهامه في العروض.
أما «أندري أناتولي» الذي قدم مع فرقته فقرة الألعاب الأكروباتية فيقول: إن أهم الأساسيات التي ترتكز عليها الفرقة في أداء عرضها هو روح المجموعة، من خلال ضرورة أن يكون الشعور واحدا فيكون الاعتماد على فردين أو ثلاثة في الفريق ذوي بنية جسمية قوية، حيث يقومان بقذف زميلهم إلى الأعلى، الذي يقوم بالدوران في الهواء وكذلك البنية الجسمانية القوية تساعد في الأداء الجيد خلال العرض من خلال إمساك الزميل المقذوف للأعلى. كما أكد أن حياتهم هي العمل، لهذا يواصلون التدريب يوميا بدون انقطاع لعدم وجود عالم آخر يعيشون فيه إلا السيرك.
في الحين قالت «كاترينا» إن الفريق يبذل مجهودا كبيرا لإعطاء الجمهور عرض جميل، وهذا لا يكون إلا بالتدرب وخاصة بالنسبة لنفسها، التي تسعى دائما أن تحافظ على عضلاتها لتتمكن من القفز والدوران في الهواء وأداء حركات أكروباتية تصل أحيان إلى 15 مترا، لذا فالحفاظ على اللياقة البدنية يساعد على تقديم عروض بدون أخطاء، بما أن أي خطأ في تقدير اتجاه أو مسافة الهبوط قد يؤدي إلى سقوطها.
كما أكدت كاترينا على روح المجموعة بقولها «معظم أفراد الفريق تجمعهم علاقات القربى أو النسب، خاصة بالنسبة لها بتواجد أخيها في الفريق، لأن التفاهم هو السمة المبدئية لضمان نجاح العرض بما أنه عمل جماعي وليس عملا فرديا.
أما بالنسبة لمقدم فقرة عرض الكلاب والقطط «براون» من روسيا فيقول إنه بدأ تعلم هذه العروض منذ عشرين سنة، بما أنه كان يحب كثيرا الحيوانات الأليفة في الصغر، حيث يقوم بتعليم الكلاب منذ أن يكون جروا وهذا بالعناية به لكي يحافظ على وزنه، لكي يصل إلى لياقة لازمة تسمح له بأداء الحركات بكل سهولة ويسر.