ورشة عمل للدبلوماسيين الجدد حول الوساطة وحل النزاعات

alarab
محليات 15 يوليو 2024 , 01:05ص
الدوحة - العرب

على مدار 3 أيام، شارك الهلال الأحمر القطري في تنظيم ورشة عمل الوساطة والنزاع لفائدة مجموعة من الدبلوماسيين الجدد، بالتعاون مع كلٍّ من المعهد الدبلوماسي التابع لوزارة الخارجية، ومركز دراسات النزاع والعمل الإنساني، والمركز المختص في مفاوضات العمل الإنساني بجنيف، وبعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في دولة قطر.
تهدف الورشة إلى تزويد الدبلوماسيين الجدد بالمعارف والمهارات العملية اللازمة لضمان فعالية الوساطة وحل النزاعات في السياق الإنساني، من خلال التطرق إلى عدد كبير من الموضوعات الهامة ذات الصلة، مثل القانون الدولي الإنساني، والدبلوماسية الإنسانية، وآليات التفاوض، وأفضل الممارسات للتوصل إلى اتفاقيات السلام وحل النزاعات.
وقد شارك في تقديم الورشة خبراء ومتخصصون من مختلف الجهات المشاركة، ومن بينهم: السيد/ محمد راشد المري، مدير الاتصال والعلاقات العامة في الهلال الأحمر القطري، د. أيهم إسماعيل السخني، رئيس العلاقات الدولية في الهلال الأحمر القطري، السيدة بسمة طباجة، رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في دولة قطر، السيدة/ يارا خواجة، مستشار الشؤون الإنسانية ونائب رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في دولة قطر، د. عمر مكي، المستشار الإقليمي للقانون الدولي الإنساني في اللجنة الدولية للصليب الأحمر، د. غسان الكحلوت، مدير مركز دراسات النزاع والعمل الإنساني، د. تركي المحمود، مدير إدارة حقوق الإنسان بوزارة الخارجية، السيد/ محمد ثائر علاو، مدير العمليات بالمركز المختص في مفاوضات العمل الإنساني لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وفي تعليقه على هذه الورشة، قال سعادة السيد/ فيصل محمد العمادي، الأمين العام للهلال الأحمر القطري: «يأتي انعقاد هذه الورشة الهامة في ظل التحديات الكبيرة التي يشهدها العالم على صعيد النزاعات الدولية، وتداعياتها الكبيرة على كافة الأصعدة، بما تخلفه النزاعات المسلحة من آثار كارثية على حياة المدنيين واستقرار المجتمعات المحلية، مما يبرز الحاجة الملحة إلى تعزيز دور العمل الإنساني والتفاوضي في تحقيق الأمن والسلام». وأشار إلى الدور الريادي لدولة قطر في ساحات العمل الإنساني والدبلوماسي الدولي، ومكانتها المحورية في هذا الصدد، إذ لم تقتصر جهودها على تقديم المساعدات الإنسانية للمتضررين في أوقات الأزمات فحسب، بل تخطت ذلك إلى ممارسة دور فاعل في التوسط بين أطراف النزاعات، وإيجاد الحلول السلمية لها، وهو الدور الذي أسفر عن إنجازات مشهودة في العديد من الأزمات الكبرى على مستوى المنطقة والعالم.
وتابع قائلاً: «من هذا المنطلق، تبرز أهمية بناء القدرات الوطنية في مجال مفاوضات العمل الإنساني، إذ إن تطوير مهاراتنا وإمكانياتنا في هذا الإطار يعد ضرورةً حتميةً لحلحلة الوضع الراهن، والتعامل الناجح والناجع مع تعقيداته الحالية والمستقبلية. ومن هنا تبرز أهمية هذه الورشة التدريبية، التي تهدف إلى تزويد المشاركين بالمعرفة والمهارات اللازمة لتحقيق الفعالية في التفاوض والدبلوماسية الإنسانية، خاصةً في السياقات الإنسانية بالغة الصعوبة التي تعصف بالعديد من الدول في عالمنا اليوم». وأكد العمادي على إيمان الهلال الأحمر القطري بأن هذه التحديات لا يمكن التعاطي معها بشكل منفرد، بل لا بد من التنسيق والعمل الجماعي لمواجهتها، مشيداً بالتعاون الدائم والمثمر مع كلٍّ من وزارة الخارجية القطرية، والمعهد الدبلوماسي، ومركز دراسات النزاع والعمل الإنساني، واللجنة الدولية للصليب الأحمر، والمركز المختص في مفاوضات العمل الإنساني. واعتبر العمادي أن هذا التعاون بين المنظمات الإنسانية والمؤسسات الأكاديمية والمراكز المتخصصة من شأنه أن يعزز من فعالية الجهود المبذولة في مجالات العمل الإنساني والتفاوضي.