ثمَّن سعادة الشيخ عبد الله بن ثامر آل ثاني، رئيس مجلس إدارة الهلال الأحمر القطري، المبادرة الكريمة التي أعلنت عنها دولة قطر باستقبال الفريق الأولمبي للاجئين التابع للجنة الأولمبية الدولية، من أجل إقامة معسكر تدريبي في ضيافة اللجنة الأولمبية القطرية بالدوحة، استعداداً لمنافسات دورة الألعاب الأولمبية «طوكيو 2020».

ووصف سعادة الشيخ  هذه الخطوة باللفتة الطيبة التي تعكس مكانة دولة قطر كعبة المضيوم على مر السنين، حيث عُرفت دولة قطر بمواقفها المناصرة لقضايا اللاجئين من ضحايا الأزمات الإنسانية حول العالم، انطلاقاً من تعاليم الدين الإسلامي الحنيف ومبادئ القانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان.
واعتبر رئيس مجلس إدارة الهلال الأحمر القطري، أن هذه الخطوة هي تجسيد حقيقي للعلاقة الوثيقة بين الرياضة والعمل الإنساني، بالنظر إلى أهمية الألعاب الرياضية في نشر قيم التسامح والتعاون والأخوة الإنسانية، مضيفاً: «هناك 29 رياضياً،  سوف تتاح لهم كافة الإمكانيات للاستعداد بشكل مثالي للمشاركة في المنافسات الأولمبية، ونفتخر بمساندتهم ودعمهم لتحقيق النجاحات الرياضية، وتحدي الظروف الصعبة التي مرت بهم خلال تجربة اللجوء».
وأضاف سعادته: «إننا في الهلال الأحمر القطري نؤمن بحق اللاجئين في وصولهم دون تمييز من أي نوع، إلى مرافق رياضية آمنة وشاملة، ونؤكد على ضرورة تسهيل الوصول المتساوي للاجئين، ومشاركتهم في الأحداث والمسابقات الرياضية على جميع المستويات، ذلك أن الرياضة يمكن أن تساعد هؤلاء الشباب الذين هجرتهم الحروب والكوارث، وتوفر لهم فرصة للتعافي والتطور والنمو وبناء مستقبل أفضل لهم ولمجتمعاتهم».
الجدير بالذكر أن الهلال الأحمر القطري يركز في مشاريعه الإنسانية على اللاجئين والنازحين، بصفتهم من الفئات الأشد ضعفاً، حيث وصل عددهم مؤخراً لرقم قياسي تجاوز عتبة 82 مليون شخص، وكان قد أطلق في أواخر شهر أبريل المنصرم، حملة «أنا تطعمت أنا تبرعت»، وهي حملة إنسانية عالمية تهدف إلى جمع مبلغ 100 مليون دولار أمريكي، لتوفير التطعيم ضد فيروس كورونا المستجد «كوفيد-19»، لصالح ملايين المستفيدين من اللاجئين والنازحين في العالم.