أدان الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، بشدة " الاعتداء الإرهابي المروع" شهدته مدينة نيس، والذي قتل خلاله 84 شخصاً على الأقل قائلاً في بيان: "نحن متضامنون مع فرنسا، أقدم حليف لنا، في الوقت الذي تواجه فيه هذا الاعتداء".

وأكد الرئيس الأمريكي أن الولايات المتحدة مستعدة لمساعدة السلطات الفرنسية في التحقيق لكشف المسؤولين عن هذه المأساة، مشيراً إلى أنه أمر مساعديه بالاتصال بالسلطات الفرنسية لهذه الغاية.

ومن جانبها، قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل اليوم الجمعة إن ألمانيا ستقف بجانب فرنسا في "المعركة ضد الإرهاب".

وأكدت ميركل على هامش قمة لزعماء آسيا وأوروبا في منغوليا "جميع من شاركوا في القمة الآسيوية الأوروبية يشعرون بنفس الصدمة بسبب القتل الجماعي في نيس".

وتابعت قولها: "ألمانيا تقف بجانب فرنسا في المعركة ضد الإرهاب وتتكاتف مع دول كثيرة أخرى. أنا على قناعة بأنه على الرغم من كل الصعوبات سنفوز في تلك المعركة".

وصرح رئيس وزراء سلوفاكيا، روبرت فيكو، ان "المعركة ضد الإرهاب من بين أعلى أولويات حكوماتنا، نحن ندين الهجمات الإرهابية بكل أشكالها، أينما كانت ومتى وقعت".

وفي نفس السياق، أعرب رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر، عن حزنه للاعتداء "الجبان والوحشي" الذي ضرب نيس بجنوب شرق فرنسا، وأسف للحصيلة الفادحة و"لكل الأحلام المحطمة" في مدينة تعتبر رمزاً لأوروبا.

وقال يونكر خلال لقاء صحافي على هامش القمة الـ11 لأوروبا وآسيا في أولان باتور بمنغوليا: "الاعتداء الإرهابي الجبان والوحشي الذي ضرب مدينة نيس خلال الليل أحدث لدي صدمة كبيرة وحزناً شديداً".

وأضاف: "مرة جديدة، كل هذه الأحلام المحطمة، نتساءل متى ينتهي ذلك"، مبدياً "تعاطفه" مع المدينة الفرنسية.

فيما قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري لنظيره الروسي سيرغي لافروف في موسكو، إن الهجوم الذي وقع في مدينة نيس الفرنسية يظهر الحاجة إلى التوصل لوسيلة أسرع للقضاء على "آفة الإرهاب".

وعبر وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون عن صدمته وحزنه حيال الهجوم في نيس.

وأوضح جونسون في تغريدة على تويتر "مصدوم وحزين حيال الأحداث المروعة في نيس والخسائر الفظيعة في الأرواح".

وأكدت مرشحة الحزب الديمقراطي في انتخابات الرئاسة الأمريكية هيلاري كلينتون، ان الولايات المتحدة تتواجد "في خضم حرب" ضد الجماعات التي نفذت هجوم نيس.

وقالت كلينتون في تصريحات لوسائل إعلام أمريكية "من الواضح أننا في خضم حرب ضد هذه الجماعات الإرهابية وما تمثله، إنها حرب مختلفة لذا يجب أن نكون ماكرين للتصدي لها والانتصار".

ودعت كلينتون إلى "تعزيز" تحالفات الولايات المتحدة بما في ذلك حلف شمال الأطلسي (ناتو).

من جانبه، قرر المرشح الجمهوري للبيت الأبيض دونالد ترامب تعليق المؤتمر الصحافي الذي كان سيعلن خلاله اسم مرشحه لمنصب نائب الرئيس، على خلفية هجوم نيس.

وأكد ترامب مجدداً أنه لن يسمح حال انتخابه رئيساً للبلاد "بدخول المواطنين من دول إرهابية".

من جانبه، أدان مجلس الأمن الدولي "بأشد الحزم الاعتداء الإرهابي الهمجي والجبان"، الذي أوقع في مدينة نيس.

وفي بيان صدر بالإجماع، قالت الدول الـ 15 الأعضاء في مجلس الأمن أنها تعرب عن "تعاطفها العميق وتقدم تعازيها" لعائلات الضحايا وللحكومة الفرنسية.

وجدد مجلس الأمن التأكيد على أن "الإرهاب بكل أشكاله يمثل أحد أخطر التهديدات للسلام والأمن الدوليين".

وأضاف أن "كل عمل إرهابي هو عمل إجرامي وغير مبرر"، مجدداً التأكيد على "ضرورة أن تكافح كل الدول" التهديد الإرهابي "بكافة السبل" في إطار القوانين الدولية.

ح.أ