دشنت الكاتبة القطرية نجاة علي إصدارها الجديد «من أنا؟» باللغتين العربية والإنجليزية، في الصالون الثقافي بمعرض الدوحة للكتاب، ويهدف إصدار «من أنا؟» لمعرفة مفهوم الذات في إطار الفلسفة القديمة والحديثة وتنمية وتطوير الموهبة.
كما يشرح الكتاب، الواقع في 281 صفحة من الحجم المتوسط، مراحل تطور مفهوم الذات وتقديرها، وكيفيتها والتصالح معها ومسامحتها وشفائها لتكون قاعدة الانطلاق نحو مستقبل أفضل.
ويوضح الكتاب مفاهيم ودلالات الإبداع والتخطيط للمستقبل والنجاح وخطواته في الحياة لأصحاب الإرادة الفولاذية واستثمار الوقت، وتضمن الكتاب عناوين مرتبطة بالذات كالظلم والحقد والحسد والضغوط والغرور والهدنة والمكافأة والتسامح والسعادة.
وقالت نجاة علي التي تكتب مقالا أسبوعيا بـ»العرب» في مقدمة الكتاب: إن الله خلق كل إنسان بقدرات مختلفة، وأودع فيه خصالا تتلاءم مع ذاته وميزه عن بقية الخلائق وفضله عليها، وأمده بقوة ذاتية كامنة في النفس، فهناك من يكتشف هذه القدرات وتلك القوة الذاتية فيحسن استخدامها وينطلق في الحياة بكل ثقة وتفاؤل ونجاح.
وأوضحت أن هناك من يعرف هذه القدرات لكنه لا يُحسن استخدامها وتوظيفها فيهيم على وجهه من دون وجهة.. ويظل يبحث عن ذاته حتى نهاية حياته، وهناك من تخفى عليه قدراته الذاتية ويستسلم لتحديات الحياة وعواقبها، مع أن تلك القدرات تجعله يعيش حياة ناجحة.
وأضافت: إن معرفة الذات تمثل نقطة انطلاق لاكتشاف هذه القدرات وتلك القوى الخفية، مشيرة إلى أن الإنسان يجهل القدرات الكثيرة التي يمتلكها حتى ولو كان يسير في حياته بالطريق الصحيح.
لافتة إلى أن الكتاب يتناول معرفة الذات باعتبارها من التحديات الصعبة التي يواجهها الإنسان وبدونها لا يستطيع التطور وتحقيق الأهداف والإنجازات.
وذكرت أن معرفة الذات مصطلح يُستّخدم في علم النفس وعلم الفلسفة لوصف المعلومات التي يمتلكها الشخص عن نفسه، وأنها عملية عقلية وفكرية يقوم بها الشخص دائما في محاولة للتطور والتقدم، وتتم بطريقة غير ملموسة أحيانا، وبالتدريج وبشكل تسلسلي.
وتناول الكتاب، الصادر عن دار الشرق، معرفة الذات التي تتمثل بالقدرة على اتخاذ القرارات المختلفة وتنسيق السلوك العام بهدف تنظيم أمور الحياة المتداخلة، وأن الشخصية الحقيقية تتضمن القدرات والمعتقدات والمشاعر والرغبات والقيم الحقيقية والحالات العقلية المختلفة لدى الإنسان.