

مريم سويلم: حريصون على تأهيل وتطوير الكوادر البشرية
عمار طبا: تعاون مع شركاء القطاعين العام والخاص
نظمت المؤسسة القطرية للإعلام بالتعاون مع شركة هواوي أمس، دورة تدريبية مكثفة باللغة العربية في مجال تقنية المعلومات والاتصالات بمشاركة نخبة من الإعلاميين في دولة قطر.
جاءت الدورة في إطار حرص المؤسسة القطرية للإعلام على إثراء معلومات الإعلاميين عن المصطلحات التقنية المعاصرة وآخر مستجدات وأحدث التوجهات في صناعة تقنية المعلومات والاتصالات والتعريف بمخاطر الهجمات السيبرانية وكيفية الوقاية منها.
وركز محتوى الدورة على إطلاع الإعلاميين على آخر المستجدات التقنية التي تدعم منظومة عملهم اليومية وتمكنهم من القيام بدورهم على أكمل وجه فيما يتعلق بتسليط الضوء بشكل احترافي على مختلف أوجه التكنولوجيا وصناعة الاتصالات وتقنية المعلومات، وتوعية الجمهور حول مميزات العصر الرقمي.
وسلطت الدورة الضوء على دور قطاع تقنية المعلومات والاتصالات في تعزيز مسارات التنمية الاجتماعية والاقتصادية وتطوير أعمال القطاعين العام والخاص وأثر تبني التكنولوجيا ونهج الابتكار في تحقيق أهداف الخطط والاستراتيجيات والرؤية الوطنية لدولة قطر 2030.
وقالت السيدة مريم سويلم رئيس قسم التدريب بالمؤسسة القطرية للإعلام «حرصت المؤسسة على تأهيل وتطوير الكوادر البشرية وتسعى دائما لاختيار البرامج التدريبية التي تتناسب مع طبيعة عمل المؤسسة وتنوعها لمواكبة التطور المهني والرقمي الحالي وإمداد كافة القطاعات بالكفاءات المؤهلة».
وأضافت: ان التعاون مع هواوي يأتي في إطار تعزيز منظومة الشراكة بين القطاعين العام والخاص في مجال تبادل المعرفة والخبرات لتحقيق النجاح المشترك لصالح مستقبل التنمية المستدامة في دولة قطر.
وأوضحت أن الدورة تهدف إلى تسليط الضوء على أهمية مواكبة التكنولوجيا الحديثة من حيث المصطلحات وتقنية المعلومات والاتصال وكذلك تطوير الكوادر البشرية لمواكبة رؤية قطر الوطنية 2030.
وأشارت إلى أن أعمال هذه الدورة ركزت على تقديم أحدث تقنيات المعلومات والاتصالات للإعلاميين وإثراء معلوماتهم حول الأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي والمدن الذكية وشبكات الجيل الخامس، لافتة إلى أن عدد المستفيدين منها يقدر بنحو 60 شخصا من كافة الإدارات المعنية بالمؤسسة في مجال الإعلام ونظم المعلومات إلى جانب الكتاب والمحررين والمذيعين والصحفيين.
ارتقاء بالقدرات التقنية
وقال السيد عمار طبا نائب رئيس هواوي للإعلام والعلاقات العامة في منطقة الشرق الأوسط ان هذه الدورة جزء من منظومة مبادرات وبرامج هواوي في قطر التي تستهدف التعاون مع مختلف شركاء القطاعين العام والخاص على دفع تبني التكنولوجيا والارتقاء بالقدرات التقنية والتي تشمل برامج أخرى منها افتتاح 4 أكاديميات للاتصالات وتقنية المعلومات والتبرع بـ 4 مختبرات متخصصة بالذكاء الاصطناعي والبيانات، وتنظيم مسابقة هواوي السنوية لتقنية المعلومات والاتصالات وبرنامج «بذور من أجل المستقبل» للمنح التدريبية الذي شارك بها حتى اليوم أكثر من 2000 طالب.
وأشار طبا إلى أن هناك برنامج Tech 4 her «التقنية من أجلها» الذي أطلقناه العام الماضي والعديد من مبادرات التعاون مع الجامعات والمؤسسات القطرية لتحفيز نهج الابتكار وإعداد وتدريب المواهب وتأهيل الجيل القادم من قياديي التكنولوجيا في قطر. إلى جانب الإعلان العام الماضي عن الالتزام بتدريب 10 آلاف موهبة تقنية من قطر، ومواصلة عقد اتفاقيات تأهيل وتدريب الكوادر البشرية، سواء طلاب الجامعات أو موظفي المؤسسات والهيئات الحكومية.
وأعرب رئيس هواوي للإعلام والعلاقات العامة عن تطلعه أن تكون هذه الدورة خطوة بناءة على طريق نقـل المعارف والخبرات ورفع الكفاءات في إطار دعم مسارات العمل على بناء الاقتصاد الرقمي المستدام المبني على المعرفة في قطر، والمساهمة في ترسيخ الوعي اللازم لتحفيز مسيرة التنمية الاجتماعية والاقتصادية بالاستفادة من التكنولوجيا.

إيمان الكعبي: المؤسسة تسعى لتكريس ثقافة المجتمع الرقمي
قالت الإعلامية إيمان الكعبي إن الدورة التدريبية تمثل فرصة ثمينة للإعلاميين في دولة قطر والمنتسبين للمؤسسة القطرية للإعلام للتعرف والاطلاع عن قرب على آخر ما توصلت إليه الشركات في مجال تقنية المعلومات والاتصالات.
وأضافت لـ «العرب» على هامش فعاليات الدورة أن تعاون المؤسسة القطرية للإعلام مع شركة هواوي في تنظيم هذه الدورة ليس بمحض الصدفة ولكن استمرار للدور المهم الذي تقوم به المؤسسة خلال السنوت الماضية خاصة مع قرب استضافة دولة للحدث العالمي الأبرز كأس العالم 2022 في شهر نوفمبر المقبل.
وأكدت أن الدورة التدريبية تعكس حرص المؤسسة وسعيها لتكريس ثقافة المجتمع الرقمي والعالم الذكي واهتمامها الكبير بأهمية تأهيل موظفيها وإكسابهم المهارات اللازمة للتعامل مع الواقع الجديد من خلال تنظيم مثل هذه الورش حيث تعد التنمية البشرية هدف وركيزة أساسية ضمن رؤية قطر الوطنية 2030. وأوضحت أن اختيار شركة هواوي تحديدا للقيام بتقديم هذه الدورة يأتي نظرا لتعاونها المثمر مع هيئات وشركات أخرى داخل دولة قطر ونجاحها بتفوق في هذا المجال.
ونصحت الكعبي الإعلاميين الشباب والراغبين في دخول المجال بضرورة العمل بجد واجتهاد من خلال الحرص على تثقيف أنفسهم وتطوير مهاراتهم لأن الطموح البشري لا يقف عند حد معين ، وشددت على ضرورة الحرص على الاطلاع على الثقافة المحلية والأخبار بأنواعها السياسية والاقتصادية والاجتماعية حتى يكونوا دائما على دراية بما يحدث من حولهم ويخدمهم في مجال عملهم».
الشمراني: توعية الأفراد بالحماية من الهجمات السيبرانية
قال المهندس إبراهيم الشمراني المدير الأعلى للأمن السيبراني والخصوصية في شركة هواوي بالمملكة العربية السعودية إن الدورة تقام بالتعاون مع المؤسسة القطرية للإعلام وتهدف إلى إطلاع المختصين والإعلاميين على أحدث مكونات التقنية وقطاع الاتصالات وكيف يساعدهم ذلك على أداء دورهم ورسالتهم الإعلامية.
وأضاف في تصريحات لـ «العرب» أن الدورة تركز على التعريف بالتقنية في المدن الذكية وتطور شبكات الاتصالات إلى جانب الأمن السيبراني وعلاقته بالتقنية.
وأوضح أن الأمن السيبراني بالنسبة لـ «هواوي» يعتبر حجر أساس تقوم عليه كل التقنيات والمنتجات التي تقوم بإنتاجها الشركة وهو نهج ضمن سياستها ومقدم على أية أمور أخرى في الشركة.
وأشار الشمراني إلى أن التعاون مع المؤسسة القطرية للإعلام لن يكون الأخير في قطر فالشركة ترى أن من رسالتها التواصل مع المجتمع والعمل بشكل وثيق لحماية البشرية من مخاطر الهجمات السيبرانية وهو أمر لا تستطيع هيئة أو حكومة أو شخص وحدة القيام به.
وعن المنافسة بين الشركات العالمية في مجال الأمن السيبراني قال إن هواوي تعد من أكبر 40 شركة في مجال التكنولوجيا على مستوى العالم ومن بين الأعلى في تخصيص الأموال للصرف على الأبحاث والتطوير مؤكدا أن الأمن السيبراني لا يجب أن يكون محل تنافس فهو خطر يهدد الجميع ويجب تكاتف الكل من حكومات وشركات متخصصة ومستخدمين للتقنية أو منافسين لتطوير هذا القطاع وزيادة حماية المستخدم النهائي موضحا المؤشرات العالمية تشير إلى تزايد حجم الخسائر من الهجمات السيبرانية ولكن العمل مستمر من جانب شركات التقنية لابتكار وسائل استباقية تمنع الاختراقات والهجمات الخبيثة.
ووجه الشمراني عددا من النصائح للشركات والأفراد لحماية أنفسهم من الهجمات السيبرانية من أبرزها ضرورة الوعي بحجم المخاطر التي تتعلق بهذا الأمر ووضع قائمة واضحة بها والتي تمثل تهديدا على منظومتهم أو شركتهم ثم وضع الضوابط ونقاط التحكم في تلك المخاطر لتخفيفها إلى درجة مقبولة كما أنه على الأفراد أن يتمتعوا بقدر واف من الوعي وإدراك التقنية وكيفية التعامل معها مع اتخاذ أداة التحقق الثنائي كمرجع أساسي في كافة تعاملاتهم من خلال رسائل الـ SMS أو الإيميل الشخصي إلى جانب عدم مشاركة بيانات الدخول لللحسابات البنكية على أية مواقع أوصفحات الانترنت كذلك عدم الرد على مكالمات او إيميلات تطلب معلومات شخصية والتواصل مع الجهات المسؤولة مباشرة في حالة الإحساس بالخطر.
د. الهور: مواكبة «التقنيات الحديثة» ضرورة إعلامية
أكد الأكاديمي والإعلامي الدكتور عبدالرحيم الهور أن الإعلام في الوقت الحاضر تغير وجهه تماما وأصبح الإعلام التقليدي في موقف صعب لا يستطيع من خلاله المنافسة إلا بضرورة مواكبة التكنولوجيا والاستعانة بالتقنيات الحديثة وهو ما فطنت إليه المؤسسة القطرية للإعلام بتنظيم هذه الدورة بالتعاون مع شركة هواوي.
وأضاف لـ «العرب» تعليقاً على أهمية الدورة التدريبية: إن التقنيات الحديثة يجب أن تكون جنبا إلى جنب مع الوسائل القديمة وهنا تأتي حلقة الوصل ما بين التكنولوجيا والإعلام وهو ما يتمخض عنه الإعلام الحديث المتوازن الذي يجمع بين الإعلام التقليدي والسوشيال ميديا أو التواصل الاجتماعي.
وأشار إلى ضرورة إيجاد خط وسط يحافظ على المضمون والمحتوى وفي ذات الوقت يستخدم تقنيات وآليات وسائل الاتصال الحديثة لافتا إلى أن قطاع الإعلام في الوقت الحالي بات يعتمد على عدة أدوات بينها استخدام الذكاء الاصطناعي في تحليل البيانات والمعلومات والشرائح المستهدفة من الجمهور ومن ثم توجيه المحتوى إلى شريحة بعينها حسب اهتماماتها.