«الرعاية»: 4 جوانب رئيسية لتحقيق الصحة النفسية

alarab
محليات 15 يونيو 2021 , 12:20ص
الدوحة - العرب

أكدت مجد الشامي، الاختصاصية النفسية بمركز لعبيب الصحي، التابع لمؤسسة الرعاية الصحية الأولية، أن الصحة النفسية أعلى مستويات التكيف السلوكي والاجتماعي، وليس مجرد غياب المرض النفسي، وقالت: «إن الصحة النفسية تمثل حالة من التكامل المستمر بين جوانب الفرد الجسمية والنفسية والروحية والاجتماعية، لافتة إلى الأعراض الجسمية الناتجة عن مشاكل الصحة النفسية، وتتمثل في اضطراب النوم والأكل، ومشاكل بالمعدة والهضم، والقولون العصبي، والصداع، وآلام الرأس والرقبة والظهر، والصعوبة بالتنفس، وضيق النفس، وآلام الصدر. وأضافت: إن الأعراض الانفعالية الناتجة عن مشاكل الصحة النفسية تشمل الحزن، وفقدان المتعة، والعصبية، والتوتر الزائد، والشعور بالذنب، ولوم الذات، وتدني تقديرات الذات، والحساسية المفرطة.
وتابعت: إن هناك أعراضاً معرفية ناتجة عن مشاكل الصحة النفسية، وتتمثل في مشاكل بالتفكير، والذاكرة، وعدم القدرة على اتخاذ القرار، أو حل المشكلات، وحدوث مشاكل بالتركيز والانتباه.
وتتمثل الأعراض السلوكية في العزلة، والانسحاب الاجتماعي، أو العدوان، والسلوكيات السلبية.

«الصحة النفسية»
وأوضحت أن للصحة النفسية أربعة جوانب أو مجالات مهمة، هي الجانب الجسمي: ويتمثل في المحافظة على الصحة الجسمية وسلامة الجسم، من خلال إشباع الحاجات الفطرية الأساسية من طعام، وشراب، ونوم، وتناول الغذاء الصحي، وممارسة التمارين الرياضية، والأنشطة الجسمية، والنوم الكافي، والنظافة الشخصية، والمداومة على إجراء الفحوصات الطبية الدورية، والاعتناء بالجسم أوقات المرض، وتناول الأدوية، وتخصيص وقت للراحة الجسمية، وممارسة تمارين التنفس والاسترخاء والتأمل، ونوهت بأن الجانب النفسي يتضمن معرفة ووعي الفرد لنفسه، ونقاط القوة ونقاط الضعف لديه، وقدرة الفرد على التعبير عن أفكاره ومشاعره، وقدرة الفرد على اتخاذ القرار، وحل المشكلات، وعلى مواجهة الظروف الحياتية والضغوط المختلفة للتغلب عليها، وممارسة الأنشطة والهوايات المفضلة له. وأشارت إلى أن الجانب الاجتماعي يشمل قدرة الفرد على التكيف مع البيئة الخارجية، ومواقف التفاعل الاجتماعي، والقدرة على تشكيل علاقات اجتماعية وإدامتها، وعلى التعامل الإيجابي مع أفراد المجتمع، وأداء الدور الاجتماعي، سواء كان أباً أو ابناً أو زوجاً أو موظفاً. وقالت: «إن الجانب الروحي مهم للصحة النفسية، حيث ينظم هذا الجانب علاقة الفرد بنفسة وخالقه والكون المحيط به من منظور ديني، وإن هناك عدد من المظاهر التي تدل على الصحة النفسية المرتبطة بالجانب الروحي، ويتمثل في الإيمان بالله وأداء العبادات».