محادثات يمنية صعبة تنطلق اليوم في جنيف
حول العالم
15 يونيو 2015 , 12:42م
ا.ف.ب
يبدأ وفدا الحكومة والمتمردين اليمنيين اليوم الاثنين محادثات صعبة كلٌ على حدة برعاية الأمم المتحدة لكن دون أمل كبير في وضع حد للنزاع الدامي الذي تشهده البلاد.
ووجه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الذي شارك في افتتاح المحادثات صباح اليوم الاثنين "نداء ملحا" إلى الطرفين من أجل المشاركة "بنوايا حسنة ودون شروط مسبقة لما فيه مصلحة الشعب اليمني".
كان المتحدث باسم الأمم المتحدة أحمد فوزي قد أصدر بيانا يؤكد أن اليوم الاثنين سيشهد "مشاورات أولية" بين طرفي النزاع في قاعتين منفصلتين، على أن يقوم الموفد الأممي الخاص إلى اليمن إسماعيل ولد شيخ أحمد بالتنقل بينهما "آملا في جمعهما معا".
والمحادثات هي اللقاء الأول بين المعسكرين منذ محاولة الإطاحة بالرئيس الشرعي عبد ربه منصور هادي الذي فر من صنعاء في فبراير الماضي بعد خضوعها لسيطرة المتمردين الحوثيين وأنصارهم من قوات المخلوع علي عبدالله صالح.
وفي 26 مارس الماضي، أطلقت قوات التحالف عملية عسكرية جوية لمنع المتمردين من السيطرة على اليمن بكامله، ولإعادة "السلطة الشرعية" المتمثلة في الرئيس هادي.
واعتبر لوران بونفوا خبير شؤون اليمن أنه "من غير المحتمل أبدا أن تفضي المحادثات إلى نتيجة.. فكل معسكر متمسك بموقفه ولا يبدو مستعدا لأي تسوية".
وأضاف بونفوا الباحث في مركز الأبحاث العالمية للعلوم السياسية "رغم كل شيء، فإن المحادثات في جنيف يمكن أن تشكل فرصة قبل بضعة أيام على حلول شهر رمضان لوقف إطلاق النار".
من جهة أخرى، أفادت مصادر دبلوماسية ومن الأمم المتحدة بأن وفد المتمردين اليمنيين لم يصل بعد صباح الاثنين إلى جنيف قبيل افتتاح المحادثات بسبب تأخير في الرحلة.
وتابعت المصادر نفسها إن الطائرة التابعة للأمم المتحدة وعلى متنها خمسة ممثلين عن المتمردين بينهم حوثيان شيعة وعضوان في حزب الرئيس السابق علي عبدالله صالح وزعيم حزب الحق الشيعي المعارض حسن زيد، غادرت صنعاء مساء أمس الأحد واضطرت للتوقف مطولا في جيبوتي.