قطر الخيرية تمكن 15 ألف طالب من التواصل بالفصحى
محليات
15 يونيو 2011 , 12:00ص
الدوحة - العرب
تمكّن برنامج «اللغة العربية بالفطرة والممارسة» التابع لقطر الخيرية، من إكساب (15) ألف طفل في مرحلتي رياض الأطفال والابتدائية داخل الدولة من التواصل بالفصحى، وذلك بالتعاون مع المجلس الأعلى للتعليم، وعدد من المدارس المستقلة والخاصة.
وكشف الدكتور محمد صلاح الدين حنطاية أن البرنامج الذي تنفرد قطر الخيرية بتطبيقه داخل الدولة منذ عام 2005 قد تمكّن من بسط مظلة الفصحى حتى الآن على (25) مدرسة مستقلة وخاصة، بعد أن قام بتدريب (320) معلما ومعلمة، معربا عن أمله في أن تغطي خدمات المشروع كافة المدارس داخل الدولة.
وأوضح حنطاية أن البرنامج قام خلال العام الدراسي الحالي 2010-2011 بتدريب (75) معلما ومعلمة في ثماني مدارس، بالتعاون مع المجلس الأعلى للتعليم، وهي: جوعان بن جاسم المستقلة، وأكاديمية الجزيرة، والوكرة المستقلة للبنات، والقدس المستقلة للبنين، والرفاع المستقلة للبنات، وبروق المستقلة للبنات، والشروق المستقلة للبنين، وآمنة محمود الجيدة المستقلة للبنات، متمنياً أن تكون المدارس التي تدرب الكادر التعليمي في رحابها أكثر انتشارا، لينعكس ذلك على أبنائنا الطلاب. وأشار حنطاية إلى أن البرنامج يعتمد على التغذية الراجعة، للتأكد من المخرجات التعليمية للمشروع، وقيام المدرسين بالتواصل الفعّال مع طلابهم بالفصحى، وأضاف أن قطر الخيرية ركزت في مشروعها على تدريب الكادر التعليمي في رياض الأطفال والمدرسة الابتدائية، ليتواصلوا مع أطفال «التعليم قبل المدرسي والمدرسة الابتدائية» بلغة عربية فصيحة ليحاكونهم بها، مشددا على أنه لكي يكتسب الطفل اللغة الفصيحة في هذه السن المبكرة كان لا بد من توفير البيئة الطبيعية التي تكسبه اللغة.
وتتلخص فكرة البرنامج باعتماد اللغة العربية الفصحى لغة وحيدة للتواصل بين المعلمين والطلاب داخل الصفوف وخارجها، وفي محيط المدرسة، من خلال تدريب المعلمين والمعلمات على مهارات استيعاب النسق اللغوي الفصيح، والتعبير بواسطة لغة فصيحة شفهيا وكتابيا في مواضيع متنوعة ترتبط بواقع المتحدث وتلبي حاجاته، واستيعاب عدد من السلوكيات اللغوية السليمة واستعمالها بشكل صحيح في الأنشطة اللغوية المنطوقة والمكتوبة، وفي التواصل السليم مع الغير.
ويهدف البرنامج إلى معالجة مشكلة الضعف العام في اللغة العربية بشكل عملي أثبت نجاحه، ورفع مستوى التحصيل العلمي، وإكساب تلاميذ المراحل الأولية اللغة العربية الفصحى بجعلها لغة التواصل الدائم في المدرسة، بالإضافة إلى توحيد لغة التخاطب مع لغة الكتاب المدرسي، وتعزيز حب القراءة لدى الطفل العربي، وجعل المحادثة بالعربية الفصحى أمراً مألوفا. الجدير بالذكر أن مشروع «تعليم اللغة العربية الفصحى بالفطرة والممارسة» الذي تتبناه قطر الخيرية منذ 2005 يسعى إلى اتخاذ اللغة العربية الفصحى وسيلة وحيدة للتواصل داخل المدارس، وتوحيد لغة التواصل الحياتية للطالب مع لغة الكتاب الفصيحة، والارتقاء بالمستوى العلمي والثقافي للمعلم، ومن ثم الطالب، من خلال الرقي بلغتنا العربية لديهما.