«البلدي» يطالب بخطة شاملة لتطوير كورنيش الدوحة

alarab
محليات 15 يونيو 2011 , 12:00ص
الدوحة - محمد لشيب
اختتم المجلس البلدي المركزي في جلسته أمس دورته الثالثة بالمصادقة على تقرير وتوصيات لجنة الخدمات والمرافق العامة بشأن توافر الخدمات الضرورية لمرتادي كورنيش الدوحة، وأكد الأعضاء في توصياتهم المرفوعة لوزارة البلدية والتخطيط العمراني على ضرورة توفير برادات مياه للشرب موزعة على امتداد كورنيش الدوحة وتخصيص أماكن متعددة لأداء الصلوات لمرتادي كورنيش الدوحة من الرجال والنساء، وتوفير مقاعد للجلوس ذات طابع جمالي توضع على طول امتداد الكورنيش، ونشر أعداد كافية من حاويات القمامة، إلى جانب تركيب إنارة كافية لتحسين مستوى الرؤية. كما أوصى الأعضاء بلدية الدوحة بالقيام بدراسة زيادة عدد المطاعم والكافيتريات بالمنطقة، وإجراء صيانة عاجلة لتغيير بلاط الأرضيات والجسور الخراسانية المتآكلة، ودراسة إمكانية الاستثمار من خلال تطوير البنية التحتية لكورنيش الدوحة. كما أكد المجلس على أهمية خلق خط ساخن ببلدية الدوحة ليكون حلقة وصل بينها وبين الجمهور للاستفسارات والشكاوى. جاء ذلك في تقرير لجنة الخدمات والمرافق العامة بشأن المقترح المقدم من المهندس جاسم بن عبدالله المالكي نائب رئيس المجلس ورئيس لجنة الخدمات والمرافق العامة ممثل الدائرة (2) الدوحة الحديثة بشأن توافر الخدمات الضرورية لمرتادي كورنيش الدوحة، نظراً لما يشهده الكورنيش من زيادة لمرتاديه من المواطنين والمقيمين والزوار، وتحقيقا للدور الذي تقوم به الدولة في المحافظة على المعالم والأماكن المهمة والسياحية، وحرصها الشديد على صيانتها وتطويرها وتزويدها بالخدمات الحيوية. وقال صاحب المقترح إن كورنيش الدوحة الذي تم إنشاؤه في عام 1974 حينما قررت الدولة تطوير منطقة الخليج الغربي وما حولها من مناطق سكنية قديمة بحيث تكون الواجهة الحديثة للعاصمة الدوحة، أصبح من أفضل الأماكن الترفيهية، حيث يرتاده المواطن والمقيم والزائر، ومكانته وأهميته ليس على النطاق المحلي فقط بل على دول مجلس التعاون لما له من موقع مهم ومنظر جميل وإطلالة رائعة للأبراج والمباني المطلة عليه، وبلا شك فإن صرحا مثل هذا كلف الدولة الكثير من المال والجهد والوقت إلى أن أصبحت الرؤيا حقيقية. وأضاف أن كورنيش الدوحة يعتبر من الأماكن المفضلة لمرتاديه من المواطنين والمقيمين والزوار خاصة أيام العطلات الرسمية والأعياد والمناسبات وذلك للاستمتاع بأوقاتهم مع عائلاتهم إلى جانب ممارسة رياضة المشي والجري، وأكد على أنه رغما عن هذه المميزات إلا أنه يفتقد إلى العديد من الخدمات الحيوية التي يتطلبها رواد هذا المكان الجميل، فقد أبدى العديد من المواطنين والمقيمين استياءهم من نقص هذه الخدمات، وأشار إلى أن عددا من وسائل الإعلام تطرقت إلى ذلك، وناشد الجميع الجهات المسؤولة بتوفير الخدمات الضرورية التي تتمثل في توفير أماكن متعددة لأداء الصلاة، حيث لا يوجد مكان للصلاة فيه، وهذا أمر يشغل بال الكثير من رواد الكورنيش، وعدم وجود برادات لمياه الشرب على طول الكورنيش خاصة في وقت الصيف والحر شديد في غياب وجود محلات تجارية أو مطاعم سوى محل واحد في موقع معين قريب من فندق الشيراتون مما يضطر البعض إلى المخاطرة لقطع الطرق الرئيسية لشراء زجاجة ماء، بالإضافة إلى المطالبة بتكثيف عدد دورات المياه العمومية، إلى جانب ذلك وجود مقاعد كافية للجلوس، ذات أشكال جميلة يتم وضعها بطول الكورنيش تغني عن الجلوس على قطع الأسمنت الموجودة بأروقة الكورنيش، وتركيب الإنارة لتحسين مستوى الرؤية، وتوفير حاويات للقمامة بطول الكورنيش، إلى جانب توفير المطاعم، حيث إن الموجودة حالياً لا تفي بالغرض المطلوب خاصة في أوقات العطلات الرسمية والمناسبات إلى جانب مواقف للسيارات التي لا تفي بالعدد المتزايد من الرواد على الكورنيش. ويضيف المالكي في مقترحه أن كورنيش الدوحة يفتقر إلى الاستمرارية في الصيانة، فمنذ سنوات عديدة تأثرت الأرضيات بالرطوبة والملوحة، وأدى ذلك إلى حدوث تآكل في أرضيتها محدثة فراغات وحفرا تشكل خطراً على المشاة، إلى جانب بعض الأرصفة الخراسانية المتآكلة، لذا فإن الأمر يتطلب من الجهات المعنية سرعة اتخاذ الإجراءات اللازمة لإجراء صيانة شاملة لبعض الأماكن من الكورنيش. واختتم المهندس جاسم المالكي مقترحه بالتأكيد على أن منطقة الكورنيش بجاذبيتها وجمالها تشكل فرصة كبيرة للاستثمار من خلال تطوير البنية التحتية، ليصبح الكورنيش رافدا من الروافد السياحية، وبالتالي ضرورة وضع خطة لتطوير الشاطئ الذي سوف يساهم في رفع مكانة المنطقة لما تشهده من حركة نشطة في عدة مجالات مختلفة، كما أنه يتحتم على الجهات المعنية بوجه الخصوص توفير المقومات التي يمكن أن تصبح دخلا أساسيا لبقية موارد المنطقة. * النعيمي يحذر من أعمال تطوير ميناء الشمال حذر العضو سعد علي النعيمي ممثل دائرة الشمال بالمجلس البلدي المركزي من خطورة استمرار أشغال تطوير ميناء الشمال على وتيرتها الحالية، وقال في كلمة له خلال جلسة البلدي أمس إن عددا من سكان مدينة أبو ظلوف بالشمال تضرروا كثيرا من ارتفاع منسوب مياه البحر لدرجة ظهور حالات طفح مياه المجاري داخل عدد من البيوت ومقار المؤسسات الرسمية بالمنطقة. وأشار النعيمي إلى أن الشركة المنفذة للمشروع، الذي تتولى هيئة الأشغال العامة «أشغال» الإشراف عليه، قامت باختيار غير موفق لمكب للتخلص من الرمل ومياه البحر، حيث يتواجد على مسافات قريبة من الأحياء السكنية. وناشد النعيمي سعادة الشيخ عبد الرحمن بن خليفة آل ثاني وزير البلدية والتخطيط العمراني والمهندس ناصر المولوي رئيس هيئة الأشغال العامة بالتدخل العاجل لإيجاد حل لهذه المشكلة بتغيير مكان المكب، والعمل على تعويض المتضررين الذين تكبدوا خسائر في بيوتهم وأراضيهم. * آل شافي يطالب بتمديد المهلة للمحلات التجارية وسط الأحياء السكنية طالب العضو محمد حمود آل شافي وزارة الأعمال والتجارة بتمديد العمل بالمكرمة الأميرية الخاصة بالمحلات وسط الأحياء السكنية ما بين 5 إلى 10 سنوات، وقال في كلمة له خلال اجتماع المجلس أمس إن هذه المحلات التي افتتحت بمكرمة من سمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى تقوم بأدوار مهمة لسكان الأحياء السكنية، حيث تقرب منهم العديد من الخدمات الضرورية واليومية، كما أنها تشكل مصدر دخل مهم لعدد من ذوي الدخل المحدود من الأرامل وكبار السن. وأوضح أن قرب انتهاء مهلة التمديد لهذه المحلات خلال شهر يوليو المقبل يهدد هؤلاء في مصدر رزقهم الوحيد، ويجعلهم في حيرة من أمرهم وما سيؤول إليه مستقبلهم بعد انتهاء المهلة، حيث توصلوا بإخطارات تدعوهم إلى الاستعداد لمرحلة إغلاق المحلات. وشدد آل شافي على أهمية إيجاد حل جذري لهذه المشكلة من خلال التمديد الطويل للمحلات، وتزويدها بالاشتراطات الواجب توفرها من قبل الجهة المرخصة، والسماح لها بمزاولة عملها الذي يعود على المواطنين والمقيمين بالنفع العميم. وقال العضو سعد النعيمي ممثل دائرة الشمال إن دائرته ستكون من أكبر المتضررين من تطبيق هذا القرار في حالة إنهاء العمل بالمكرمة الأميرية، حيث لا يوجد في المنطقة برمتها سوى شارع تجاري واحد، وأكد النعيمي أن عدم تمديد مهلة المحلات التجارية والخدمية يهدد بقطع أرزاق عشرات المواطنين المستفيدين منها. وأوضح العضو علي أحمد الكواري ممثل دائرة بن عمران أن اختصاص هذه المحلات انتقل من وزارة البلدية والتخطيط العمراني إلى وزارة الأعمال والتجارة، مشيرا إلى صدور قرار بتمديد المهلة دون نشر تعميم بذلك. وطالب المهندس جاسم عبدالله المالكي نائب رئيس المجلس البلدي وزارة البلدية والتخطيط العمراني بتطوير شامل لكافة مناطق الدولة وتوفير محلات بديلة قبل اتخاذ قرار بشأن المحلات الموجودة حاليا، وقال إنه يمكن العمل على إلزام المحلات الخدمية في الأحياء السكنية بجملة من الاشتراطات مقابل ضمان استمرارها خدمة لمصالح المواطنين والمقيمين. واقترح العضوان محمد صالح الخيارين ممثل دائرة الناصرية وصقر سعيد المهندي ممثل دائرة الخور بتشكيل لجنة من أعضاء المجلس البلدي المركزي تعمل على مقابلة سعادة وزير الأعمال والتجارة لبحث آليات حل هذه المشكلة بشكل دائم يضمن مصالح المستفيدين منها، فيما شدد كل من الأعضاء علي محمد العذبة ممثل دائرة معيذر وسعود عبد الله الحنزاب ممثل دائرة معيذر الشمالية بضرورة الإسراع برفع التوصية الخاصة بالمجلس بهذا الخصوص، بسبب اقتراب انتهاء المهلة ودخول المؤسسات الحكومية بالدولة في فترة العطلة الصيفية. وفي ختام هذه المناقشات اتفق المجتمعون على رفع توصياتهم إلى وزارة الأعمال والتجارة لمطالبتها بتمديد مهلة العمل بالمكرمة الأميرية لفترة كافية تراعي مصالح كافة الأطراف.