«الإنماء» تكرم الفائزين بمسابقة تطبيقات المحمول

alarab
محليات 15 يونيو 2011 , 12:00ص
الدوحة - العرب
نظمت دار الإنماء الاجتماعي –عضو مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع – حفل إعلان نتائج مسابقة «غيرها»، التي أقيمت على هامش الحملة الوطنية لتشجيع العمل المهني (غيرها) 2011، بعد أن ارتأت الدار التوجه إلى عالم التكنولوجيا الحديثة، عالم الهواتف المحمولة، الحائز على اهتمام الشباب. وقدمت المسابقة في تطبيقات الهاتف المحمول وفق أحكام وشروط أعدتها الدار ورصدت لها جوائز مالية كبيرة لتشجيع الشباب على الاستفادة من موهبتهم بشكل إيجابي. وفاز بالمركز الأول محمد عبد اللطيف -خريج جامعة كارنيجي ملون بمؤسسة قطر التعليمية لدراسة علوم الحاسوب- عن تصميمه لبرنامج دليل سياحي حول دولة قطر «مرحبا» المتاح باللغتين الإنجليزية والعربية، الذي يوفر خرائط المواقع المختلفة من الفنادق والجامعات ومراكز التسوق والمراكز الصحية وغيرها، مقدما كل مكان مع صورته، ووصف قصير عن المكان، كما يمكن الوصول إلى البرنامج في أي وقت وفي أي مكان، حتى دون استخدام الإنترنت. ونال المركز الثاني أحمد التميمي – سفير الحملة – عن برنامج «دليل قطر السياحي»، الذي قدم واجهة سياحية للقادمين إلى قطر، ولكل من يرغب في التعرف على الأماكن السياحية في الدولة، وتشمل المعلومات التي يقدمها البرنامج تعريفا بأشهر المعالم السياحية والفنادق والمطاعم، والمجمعات التسويقية، إضافة إلى دليل الأرقام الضرورية، ويقدم البرنامج المعلومات باللغتين العربية والإنجليزية، كما يمكن الاطلاع عليه دون الحاجة لوجود شبكة إلكترونية، بينما حجبت الجائزة الثالثة. وبينت السيدة آمال المناعي المدير التنفيذي لدار الإنماء الاجتماعي -في حديث صحافي على هامش الحفل الختامي- سبب حجب الجائزة الثالثة الذي جاء نتيجة صعوبة ربط البرنامج الثالث بالإنترنت- وهو شرط ضروري-، وبسبب عدم التزام بقية المتسابقين بالمعايير المطلوبة، ما أدى إلى استبعاد مشاركاتهم. ودعت كافة الهيئات في دولة قطر إلى استقطاب مواهب الشباب وصقلها ودعمها وتبنيها، حيث إن الشباب أصبحوا أكثر وعيا بأهمية العمل المهني خصوصا مع انطلاق الحملة التي ساهمت في تغيير الفكر حول العمل المهني. وأكدت المناعي أن إطلاق الدار للمسابقة تزامن مع تزايد دور الشبكات الاجتماعية وأهميتها في الحياة اليومية. وتحدث خالد محمد أبو جسوم - ممثل لجنة التحكيم – خلال حفل الختام قائلا: لمسنا كلجنة تحكيم تميزا وإبداعا مهنيا مشرقا في مجال تطوير وبرمجة البرامج بشكل عام وللهاتف المحمول بشكل خاص، وذلك بالرغم من قلة عدد المتسابقين المشاركين في المسابقة، نظراً لتخصصية المسابقة. وتابع بالقول: لا شك أن الناظر في حالنا اليوم ومدى تفاعلنا مع التكنولوجيا من حولنا، يجد أن الهاتف المحمول الذكي أصبح جزءا لا يتجزأ من حياتنا اليومية، وتؤكد المؤشرات في عالم المعلوماتية أن العصر الجديد هو عصر التجوال «Mobility Era» أو عصر الأجهزة المحمولة «mobile Device Era»، وبالتالي القيام بمثل هذه المسابقة في هذا التوقيت يعكس جهدا واضحا لفتح آفاق جديدة للشباب في قطر»، شاكرا الدار على جعل عنصر التنافس والتشويق أحد ركائز الحملة للعام 2011، من خلال إقامة مسابقة لتحفيز الشباب من الجنسين وتشجيعهم، وضمت لجنة التحكيم نخبة من أساتذة جامعة قطر وكارنيجي ميلون في قطر، كالدكتور طارق الفولي، والدكتور خالد حراس، والدكتور عمرو. سفراء الحملة ومثل الحملة سفراء من الشباب القطري الطموح الذين أثبتوا قدراتهم على تطوير أحدث تطبيقات تكنولوجيا الاتصالات بما عاد بالفائدة عليهم وعلى ومجتمعهم بشكل عام، وهما الشاب القطري عبد الرحمن العتيبة، مطور مواقع وتطبيقات هواتف محمولة في شركة كيوتل، وقد برع العتيبة في تطبيقات الهاتف المحمول في احتفالات اليوم الوطني. والشاب القطري أحمد التميمي، مطور برامج متخصص في هندسة الكمبيوتر من جامعة سانت ديجو في الولايات المتحدة الأميركية، الذي أنشأ العديد من برامج الهاتف المحمول، أشهرها دليل قطر، الحاصل على الدرجة الأولى في قطر من حيث كثافة التحميل، ويغني البرنامج مستخدمه عن الاتصال بخدمة 180، وبرنامج «الختمة» الذي لاقى تفاعلا كبيرا جدا على المستوى الخليجي، وحصل على المركز الثاني من حيث أعداد التحميل في عدة دول، إضافة إلى العديد من البرامج التطويرية الخاصة بالهاتف المحمول. الأنشطة المصاحبة ونظمت دار الإنماء دورة تدريبية للدكتور سليمان العلى المدرب الدولي واستشاري إطلاق القدرات من المملكة العربية السعودية، بعنوان «أيقظ العملاق وأطلقه» والتي شهدت إقبالا كبيرا جدا فاق التوقعات، حيث بلغ عدد المشاركين بالدورة 474 متدربا. ووجهت الدار دعوة حضور المحاضرة إلى المدارس فاستضافت نحو 85 طالبا من مدرسة جاسم بن محمد الثانوية للبنين، ومدرسة الإيمان الثانوية المستقلة للبنات، ومدرسة الشيماء الثانوية المستقلة للبنات، ومدرسة قطر التقنية الثانوية للبنين، إلى جانب عدد من المتطوعين. وحرصت الدار على تنظيم عدة نشاطات صباحية لحملة «غيرها» موجهة إلى المدارس، في إطار دعم التعاون والتنسيق بين دار الإنماء والمدارس المستقلة في قطر، كمدرسة البيان الثانوية المستقلة للبنات، ومدرسة الدوحة الثانوية المستقلة للبنين، وذلك من خلال إقامة مجموعة من الأنشطة المتنوعة منها محاضرة توعية هادفة تتبنى مفهوم التغيير ألقاها الدكتور سليمان العلى للطلاب. وقامت الدار بالتنسيق والتعاون مع النادي العلمي القطري بتقديم ورشة عمل لتطبيقات الحاسب الآلي في عدة مدارس وبمشاركة 30 طالبا وطالبة، وذلك في مجال صناعة الأفلام وفن المونتاج، باستخدام أحدث البرامج في هذا المجال. جدير بالذكر أن الدار سعت من خلال حملة (غيرها) إلى تشجيع العمل المهني لتغيير المفاهيم السائدة في المجتمع حول العمل المهني، وتشجيع الشباب من الجنسين للارتقاء بقيمة العمل والاندماج في عالم الحرف والمهن. وتتطلع الدار من خلال الحملة إلى رفع تفاعل القطاع الاقتصادي في الدولة للشراكة في تنفيذ سياسات إدماج الشباب في القطاع المهني والحرفي، وذلك بهدف فتح آفاق جديدة أمام العمل المهني، والعمل على تغير نظرة المجتمع للعمل الحرفي وتشجع الشباب على الانخراط فيه بما يحقق الفائدة للشاب وللمجتمع.