قطر تشارك في المعرض الدولي لهواة الصيد بقلعة شامبورغ الشهيرة
ثقافة وفنون
15 يونيو 2011 , 12:00ص
باريس - العرب
تشارك قطر بصفتها الشريك الرسمي وضيف الشرف في المهرجان والمعرض الدولي للصيد الذي سيقام في فرنسا خلال الاحتفالية بالذكرى الثلاثين لهذا الحدث العالمي المهم, وحيث تتولى «هيئة متاحف قطر» الدور الرئيسي في تنظيم وإقامة هذه الفعاليات وبمساعدة فعالة من «جمعية القناص القطرية».
وقال ناصر يوسف الحمادي أمين متحف قطر الوطني والمشرف العام على جناح قطر في المعرض تتضمن خطة المشاركة والفعاليات لدولة قطر إقامة قرية قطرية على مساحة 1500 متر مربع في الساحة المواجهة لقلعة شامبورغ الشهيرة، مع تخصيص مساحة 300 متر مربع منها لوضع الخيام القطرية موزعة على شكل نصف دائرة.
ستزين أعلام قطر مدخل القرية، وسيكون في استقبال الزائر جندي مرور قطري بزيه الرسمي التقليدي كمرشد لخط سير الزائر, ثم يشاهد الزائر إلى جهة اليمين من المدخل، خيمة الشعر بمحتواها التراثي البدوي والتي تمثل حياة البادية، وتقف وترقد عند مدخلها وأمامها، في عرض حي مجموعة من الهجن عليها الشداد والهودج، وذلك بالتعاون مع مجموعة من مربي الهجن، ثم مجموعة من الخيول العربية الأصيلة ترتدي كامل سروجها وأربطتها، ويمتطي صهوتها مجموعة من الخيالة والفرسان، وتتجول بين الحضور.
وتعرض قطر من خلال هذه القرية نماذج من بيئتها البرية والبحرية مع عينات حية من طيورها وحيواناتها المستوطنة بما فيها الأنواع المختلفة الشهيرة من صقور وكلاب الصيد والقنص القطرية، والخيل العربية الأصيلة والسلالات المحلية النادرة من الجمال (الهجن)، وسيتم تنظيم عرض حي للصيد بالصقور بالاستعانة بجمعية «القناص القطرية» كما سيتم تنظيم عرض حي لستة من كلاب الصيد «السلوقي» بصحبة بعض الشباب، ويشمل العرض الحبال والفخاخ والطرق التقليدية الأخرى التي يستخدمها هواة صيد الطيور مع أنواع الطيور القطرية والمهاجرة المستوطنة لقطر.
ويتوجه الزائر للقسم التالي الخاص بالألعاب الشعبية التقليدية (التي يمارسها 12 من البنات والبنين طوال أيام المعرض) والتي تسهم إيجابيا في تنمية مهاراتهم البدنية والذهنية، إشباعا لهواياتهم وملء أوقات فراغهم.
وأضاف السيد ناصر في تصريحه أنه سيتم عرض التراث والثقافة القطرية العريقة والإرث القومي الذي حفظته قطر ذخرا للحضارة البشرية وللأجيال القادمة ورمزا وتأكيدا لهويتها الخليجية والعربية والإسلامية ويشمل أهم الحرف والصناعات الشعبية والقومية مع الحرفيين والصناع القطريين، ومن أهم هذه الحرف وأقدمها على الإطلاق الغوص على اللؤلؤ وتجارته، وهي أقدم وأشهر حرفة ومهنة شاقة مارسها أبناء قطر والخليج عبر 4000 سنة وكانت مصدر رزقهم الأساسي قبل النفط، وسيطالع الزائر وسائل وطرق وأدوات الغوص، مكتسبا خبرة جيدة عن مواسمه وقوانينه.
ثم العرض الحي «للطواش» وهو تاجر اللؤلؤ الذي يجلس وأمامه صندوق اللؤلؤ (الباشتخته) حيث يقوم بوزن اللآلئ وتقدير قيمتها، ويتولى الشرح وتعريف الزوار بأنواع اللآلئ المختلفة، كما يشتمل العرض على الأكلات والأطباق القطرية التقليدية الشهيرة ذات المذاق المتميز مع عرض حي لفنون الطبخ وأدواته وطرقه قديما وحديثا.
سيتخلل المشهد العروض الحية والرقصات والموسيقى التقليدية من أشهر الفرق الشعبية القطرية المتميزة التي تستقبل الزائر عند المدخل وتقدم حوالي 20 نوعا من العروض والرقصات الشعبية الشهيرة منها الدزة وزفاف المعرس والعرضة... إلخ مصاحبة بالموسيقى والألحان الشعبية المميزة. وستكون هناك تظاهرات ترويجية وأفلام وثائقية وإعلامية للتعريف بتراث وتاريخ وثقافة الدولة، كما سيتم توزيع آلاف المطبوعات والمجلات والإصدارات والمواد الإعلامية التراثية والثقافية الفاخرة بثلاث لغات هي العربية والإنجليزية والفرنسية.
وذكر السيد ناصر الحمادي أن ليلة السبت ستشهد سهرة استثنائية يتخللها حفل عشاء تقيمه قطر لأكثر من 1100 مدعو من زوار المهرجان بالإضافة إلى دعوة 60 من كبار وصفوة المدعوين الرسميين.
واختتم الحمادي تصريحه قائلا: إن عين الزائر ستقع على المشهد الأخير قبل مغادرته القرية وهو عرض لتاريخ قطر ابتداء من مؤسس الدولة الشيخ جاسم بن محمد رحمه الله، وحتى وقتنا الحاضر مع راعي نهضة قطر الحديثة حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى.