في كلمته أمام القمة الخليجية الأمريكية.. ولي العهد السعودي: مساعٍ سعودية أمريكية لوقف التصعيد في المنطقة

alarab
حول العالم 15 مايو 2025 , 01:22ص
الرياض _ قنا

أكد سمو الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي أن تحقيق أهداف التنمية المستدامة يتطلب وجود بيئة مستقرة وآمنة، في ظل التحديات التي تواجهها المنطقة.
وقال ولي العهد السعودي في كلمته الافتتاحية للقمة الخليجية الأمريكية التي انطلقت، أمس في الرياض برئاسة مشتركة من ولي العهد السعودي، والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إن دول الخليج مجتمعة وبالتعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية تسعى لوقف التصعيد في المنطقة، وإنهاء الحرب في غزة، وإيجاد حل دائم وشامل للقضية الفلسطينية وفقا لمبادرة السلام العربية والقرارات الدولية ذات الصلة، بما يحقق الأمن والسلام لشعوب المنطقة، مضيفا «نؤكد دعمنا لكل ما من شأنه إنهاء الأزمات ووقف النزاع بالطرق السلمية».
وأشار إلى أن «المملكة العربية السعودية، تستمر في تشجيع الحوار بين الأطراف اليمنية والوصول إلى حل سياسي شامل في اليمن، وسنواصل جهودنا لإنهاء الأزمة في السودان من خلال منبر جدة الذي يحظى برعاية سعودية أمريكية، وصولا إلى وقف إطلاق نار كامل في السودان، ونؤكد أهمية احترام سيادة الجمهورية العربية السورية ووحدة أراضيها، وضرورة دعم الجهود التي تبذلها الحكومة السورية الرامية لتحقيق الأمن والاستقرار».
وتابع: بهذا الصدد نود أن نشيد بالقرار الذي اتخذه الرئيس الأمريكي بإزالة العقوبات عن الجمهورية العربية السورية، مما سيرفع من معاناة الشعب السوري الشقيق ويفتح صفحة جديدة نحو النمو والازدهار.. كما نجدد دعمنا الذي يقوده الرئيس اللبناني والحكومة اللبنانية لإصلاح المؤسسات وحصر السلاح بيد الدولة والمحافظة على سيادة لبنان وسلامته.
ورحب ولي العهد السعودي باتفاق وقف إطلاق النار بين باكستان والهند، وعبر عن أمله أن يسهم ذلك في احتواء التصعيد وعودة الهدوء بين البلدين.
وفيما يتعلق بالأزمة الأوكرانية أكد ولي العهد السعودي، استعداد المملكة لمواصلة مساعيها الرامية للوصول إلى حل سياسي لإنهاء الأزمة الأوكرانية. ونرحب بجهود الرئيس الأمريكي ومساعيه لإنهاء هذه الأزمة الذي يوليها فخامته اهتماما بالغا.
كما أكد سمو الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود أن اجتماع، أمس، مع الرئيس الأمريكي يأتي امتدادا للعلاقة التاريخية والشراكة الإستراتيجية بين دول الخليج والولايات المتحدة الأمريكية التي نمت وتطورت خلال العقود الماضية لتصبح نموذجا للتعاون المشترك.
وقال: تعكس هذه القمة حرصنا على العمل الجماعي لتعزيز علاقاتنا وتوسيع شراكاتنا الإستراتيجية وتطويرها لتلبي تطلعات دولنا وشعوبنا.
وأضاف: لقد أكدت القمة الخليجية الأمريكية التي عقدت مع فخامة الرئيس دونالد ترامب عام 2017 أهمية تعزيز أمن دول مجلس التعاون الخليجي العربي، وحماية مصالحه، ومكافحة الإرهاب والقضاء على تنظيماته، وتعزيز القدرات العسكرية والأمنية والدفاعية لدول المجلس، والتصدي لمختلف التهديدات، ومواجهة التحديات الإقليمية والدولية برؤية مشتركة لتحقيق الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.
ولفت ولي العهد السعودي إلى أن دول المجلس تشارك الولايات المتحدة الأمريكية إيمانها بأهمية الشراكة الاقتصادية والتعاون التجاري، وتعد الولايات المتحدة الأمريكية شريكا تجاريا واستثماريا رئيسيا لدولنا، حيث بلغ حجم التبادل التجاري بين دول مجلس التعاون والولايات المتحدة الأمريكية في عام 2024 قرابة 120 مليار دولار أمريكي، ونتطلع لاستمرار العمل مع الولايات المتحدة الأمريكية للتبادل التجاري، وتقوية العلاقات الاقتصادية، وفتح آفاق جديدة للاستفادة من الفرص والتعاون في جميع المجالات بما يحقق مصالحنا المشتركة.
واختتم بالقول: تؤكد قمة اليوم الحرص على استمرار التعاون والتنسيق تجاه القضايا الإقليمية والدولية، إيمانا منها بأهمية ذلك في إرساء الدعم والأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.. ونتطلع إلى أن تسهم هذه القمة في تحقيق مستهدفاتها المشتركة بما يحقق مصالح النمو والرخاء لشعوبنا والتقدم.