نواب في الكونجرس يهاجمون "ثقافة التخويف" بجهاز الأمن الأمريكي

alarab
حول العالم 15 مايو 2015 , 03:30م
رويترز
قال نواب في الكونجرس الأمريكي إن جهاز الأمن الأمريكي لديه مشاكل مزمنة وثقافة تخويف وثأر مترسخة وذلك أثناء جلسة عقدت للتحقيق في واقعة اصطدمت خلالها إحدى سيارتين حكوميتين يقودهما ضابطان كبيران بالجهاز بمتاريس البيت الأبيض بعد سهرة طويلة.

وتعرض جهاز الأمن الأمريكي لضغوط متكررة خلال العام المنصرم بسبب سلسلة من المزاعم المحرجة منها سوء السلوك ووجود ثغرات أمنية.

وقال النائب الديمقراطي إليجا كامينجز في الجلسة أمس الخميس "لدينا ثقافة السرية وثقافة التواطؤ وثقافة التخويف والثأر".

وفي الواقعة التي حدثت في مارس ظل مارك كونولي المسؤول الثاني عن أمن الرئيس باراك أوباما وجورج أوجيلفي وهو مشرف أمني كبير يحتسيان الخمور في حفل لتقاعد زميل لهما طوال خمس ساعات شربا خلالها ثماني كؤوس من الويسكي وكأسين من الفودكا وثلاثا من الجعة وكأسا من النبيذ.

وجاء في تقرير أصدره المفتش العام التابع لوزارة الأمن الداخلي يوم الأربعاء أن الضابطين قادا السيارتين بعد ذلك ودخلا منطقة مغلقة وسمح لهما بالعودة للمنزل بسيارة حكومية خلافا للوائح ورغم مظاهر السكر البادية عليهما.

وقال النائب الجمهوري جودي هايس "عند نقطة ما يجب التعامل مع سوء السلوك"، ثم استطرد موجها سؤاله للمفتش العام جون روث "هناك سبب جذري ما وراء هذه الثقافة.. ما هو في اعتقادك؟".

ورد روث "أعتقد أنه غياب المساءلة".

وجاء في التقرير أنه ما من أحد من المعنيين في هذه الواقعة أبلغ عنها. ويزعم أن قائد الحراسة قال لزميله إن إخضاع الاثنين لاختبار لمعرفة مستوى الكحول في الدم سيكون بمثابة "القضاء على المستقبل المهني".

وقال النائب الجمهوري جيسون شافيتز إنه من المعروف عن جهاز الأمن أن يعاقب من يبلغ عن انتهاكات، وأضاف "ثقافة معاملة كبار الضباط معاملة خاصة يجب أن تنتهي".

وأعطي كونولي وأوجيلفي إجازة إدارية، وقال كونولي في وقت سابق من الأسبوع إنه ينوي التقاعد.