عاش سكان مدينة القدس المحتلة ساعات من الرعب المصحوب بالأمل والفرحة، أثناء سقوط المسيرات الإيرانية على إسرائيل.
ووصف زياد الحموري، المدير العام لمركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية لموقع "العرب"، شعور مواطني القدس الشريف أثناء رؤيتهم للصواريخ القادمة من إيران بالشعور الخليط حيث كان مزيجاً بين الفرحة والذعر في آن واحد، مصحوباً بالأمل.
ورغم أن أحد الصواريخ سقطت بالفعل في منطقة المثلث في مدينة القدس المحتلة، إلا أن شعور الفلسطينيين لم يختلف سيما وأن الصواريخ الإيرانية نجحت في إخماد الهجمات الإسرائيلية عن غزة في هذا اليوم تحديداً.
ويردف: "ليلة البارحة هي ليلة تاريخية للفلسطينيين بشكل عام والمقدسيين بشكل خاص،حيث وقفنا جميعاً معاً، عيوننا معلقة بالسماء، وقلوبنا تتابع الأخبار لحظة بلحظة، ما يحدث في الجو، فلم يغمض لنا جفن، وكان لزاماً علينا أن نكون شهوداً على هذه الأحداث المهمة، فهي ليلة لن تنسى، حيث تجسدت فيها مشاعر الأمل والترقب والإصرار على متابعة كل التفصيل".
وبحسب المصدر نفسه فإن الصواريخ والمسيرات التي أطلقها الحرس الثوري الإيراني حلقت فوق قبة الصخرة، وهو ما يحمل دلالات رمزية ومعاني عميقة، كما أنها تعتبر رسالة قوية وتحدياً جلياً يعكس النفوذ والقوة.
وأشار الحموري إلي، أن هذا الحادث تطوراً جديداً ومهماً في الصراع، وقد يؤدي إلي تدخل دولي أكبر في محاولة لتحقيق الأمن والاستقرار.
ويأمل الحموري بأن يكون من وراء هذا الحدث ليس مجرد تطور عسكري، بل ينطوي على أبعاد سياسية بل يمتد أثره لتغيير مجرى الأحداث في المنطقة.
فضلاً عن ذلك فإن إنشغال إسرائيل بأي حروب خارجية تجعلها، بعيدة عن استهداف قطاع غزة تحديداً مما يخفف من حدة الحرب على الأبرياء في قطاع غزة.