تصدت قوات الإحتلال الإسرائيلي إلى مساعي سكان قطاع غزة النازحين إلى جنوب ووسط القطاع، للعودة إلى منازلهم في شمال القطاع.
وتحرك الآلاف من النازحين في جنوب قطاع غزة، عصر الأحد نحو شمال القطاع، بيد أن قوات الاحتلال الإسرائيلي واجهتهم بوابل من الرصاص الحي والقنابل ما خلف سقوط شهداء ومصابين.
وقال حسني مهنا المتحدث باسم بلدية غزة، لـ "موقع العرب": "مئات الأسر تحركت بشكل جمعي، من شارع الرشيد والذي يربط بين جنوب القطاع وشماله في محاولة منهم إلى العودة إلى منازلهم في الشمال، وإجبار العدو على السماح لهم بالذهاب إلى شمال القطاع، بيد أن محاولتهم باءت بالفشل جراء استخدام القوات الإسرائيلية النيران تجاههم.
وأكد مهنا أن النازحين إلى جنوب القطاع عاقدون العزم على العودة إلى منازلهم مهما طالت المدة، مشددا على أن قوات الاحتلال لن تنال من عزيمتهم أبداً.
وبحسب المصدر ذاته فإن السيدات والأطفال كانوا على رأس مسيرات العودة، وتصدروا المظاهرات رغم القيود الإسرائيلية واستخدام كافة وسائل تفرقتهم بالقوة المفرطة والرصاص الحي.
وأشار إلى أن إجرام قوات الإحتلال لن تمنع الفلسطينيين أصحاب الأرض من التوجه مجدداً إلى شمال القطاع والعودة إلى منازلهم من جديد.
وناشد مهنا المجتمع المدني بالتدخل العاجل لإنقاذ الأوضاع وإعادة النازحين إلي ديارهم في الشمال، معززين بالدعم والمساندة لبناء مستقبلهم من جديد، كما دعي للعمل الجماعي والتضامن لمحاولة إعادة الأمان والاستقرار واستعادة الحياة في غزة إلي ما كانت عليه قبل تاريخ 7 أكتوبر، حيث كانت الأمور أقل تعقيداً والأمل أكثر وضوحاً.
