

كشفت الدكتورة سناء الحراحشه، مدير البحوث في القمة العالمية للابتكار في الرعاية الصحية «ويش»، مبادرة الصحة العالمية لمؤسسة قطر، أن ما بين 76% و85% من المصابين باضطراب نفسي في منطقة شرق البحر المتوسط لا يتلقون أي علاج، وذلك في اجتماع نظمه الاتحاد الدولي لجمعيات طلبة الطب، فرع إقليم شرق المتوسط.
ويشمل إقليم شرق المتوسط، وهو منطقة جغرافية حددتها منظمة الصحة العالمية، منطقة الخليج، وتمتد من شرق أفغانستان إلى غرب المملكة المغربية.
وأرجعت خبيرة «ويش» في خطابها عبر الإنترنت إلى مجموعة من طلاب الطب من جميع أنحاء المنطقة، هذه الفجوة العلاجية الهائلة إلى نقص عدد المهنيين الصحيين، والعاملين في القطاع العام، والمرافق الصحية، بالإضافة إلى عدم كفاية البحوث، وإلى القوانين البالية للصحة النفسية أو محدودية السياسات التشريعية، والوصمة الاجتماعية المرتبطة بهذا الاضطراب.
وتم خلال الاجتماع دعوة خبراء رعاية الصحة النفسية للتحدث إلى طلاب الطب، ومناقشة العبء الثقيل للأمراض النفسية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، فضلاً عن الحاجة إلى تنفيذ إصلاحات في السياسة العامة، وزيادة الاستثمار في الرعاية الصحية النفسية.
وانضم إلى الدكتورة الحراحشه، خلال المؤتمر، كل من الدكتور خالد سعيد المستشار الإقليمي لبرنامج الصحة النفسية والإدمان في منظمة الصحة العالمية، وجوانا لاي اختصاصية صحة المراهقين في اليونيسف، وسارة كلاين المدير التنفيذي لمنظمة «متحدون من أجل الصحة النفسية العالمية»، وهي منظمة غير حكومية وغير ربحية تساعد في بدء جهود الرامية لجمع الأموال والإرادة السياسية وتنسيقها لرعاية الصحة النفسية العالمية.
وشددت الدكتورة الحراحشه على أهمية زيادة الاستثمار في الرعاية الصحية النفسية من أجل سدّ فجوة العلاج.
ودعت الحكومات الإقليمية إلى «تنفيذ مراقبة وبائية عالية الجودة على الصعيد الوطني للاضطرابات النفسية، وتقديم خدمات الوقاية والعلاج المناسبة».