شهدت المعالم السياحية في الدوحة خلال الفترة الماضية والحالية نمواً لافتاً في عدد الزوار من الخليجيين والأجانب، وقد سجلت مرافقها زيادة كبيرة في عدد مرتادي سوق واقف، الوجهة الأكثر استقطاباً للسياح من مختلف دول العالم.
تميَّزت أجواء السوق بوجود كبير للسياح الأجانب من الدول الأوروبية، لاسيَّما من العائلات، الذين أكدوا أن سوق واقف هو أهم المعالم السياحية الموجودة في الدوحة، كونه يضم مرافق متنوعة وأبنية تراثية وأجواء وفعاليات تناسب العائلات.
كما اكتظ واقف بالزوار الخليجيين الذين يقصدون الدولة لأكثر من مرة في السنة، للتمتع بفعاليات سوق واقف والمعالم السياحية والضيافية الموجودة فيه، الذي ذاع صيته في المنطقة كأفخم الوجهات.
التقت «العرب» عدداً من رواد هذا السوق، الذين أكدوا استمتاعهم بالأجواء المتميزة التي ينفرد بها، نظراً لوجود الأبنية التراثية والمقاهي والمطاعم. مشيرين إلى الخدمات الفريدة التي جعلت واقف الخيار الأول والأكثر جذباً بالنسبة للسياح الأجانب والعائلات الخليجية.

تميز
أكدت كانديس بيرتشس من جنوب إفريقيا، أنها تعشق الدوحة، وبشكل خاص السوق التراثي فيها، الذي يضم أروع المحالِّ التجارية القديمة والبضائع المتنوعة والهدايا المتميزة، وكذلك الأبنية التاريخية الرائعة، لافتة إلى الأطباق العربية الشهية التي تقدمها مطاعم السوق، بما يرضي كافة الأذواق، مؤكدة أن الدوحة وجهة سياحية جذابة، وأصبحت مشهورة في مختلف دول العالم، حيث يقصدها السياح جواً وبحراً.

خدمات
من جهتهم أكد كل من جون وبكنس وإيفين وإليكسا وتينا من مانشستر استمتاعهم بزيارة قطر وسوق واقف، للتمتع بالأجواء الرائعة، مبينين أن ما يضمه السوق من محلات تجارية ومطاعم ومقاهٍ أعطاه طابعاً خاصاً، وجعله وجهة مرغوبة يقصدها السياح في قطر، وأشاروا إلى المستوى الراقي الذي توفره فنادق الدوحة من حيث الإقامة والخدمات.

زيارة متكررة
من جهته ذكر السائح محمد سعيد الفلاسي من الإمارات، أنه يزور الدوحة لأكثر من مرة في السنة، مشيراً إلى الأماكن المتميزة والسياحية التي تضمها قطر، مثل سوق واقف وكتارا ومتحف الفن الإسلامي، وغيرها من الوجهات التسوُّقية المتميزة التي تجذب الزوار، لافتاً إلى أن الفعاليات المستمرة التي ينظمها السوق أصبحت معروفة في دول مجلس التعاون، وهي تجذب عدداً كبيراً من العائلات الخليجية، مؤكداً أن الدوحة أصبحت وجهة سياحية مفضلة بالنسبة للخليجيين، نتيجة للتطور الذي تشهده سنوياً في القطاع السياحي والفندقي والترفيهي، الأمر الذي جعلها بالنسبة للكثيرين من مواطني دول الخليج الوجهة الأكثر طلباً.

إجازات
وأشار حسين الطهري من الإمارات، إلى أن الدوحة أصبحت إحدى أهم الوجهات السياحية بالنسبة لمواطني دول مجلس التعاون الخليجي، وبشكل خاص للعائلات، التي تتجه إليها في الإجازات والعطلات المدرسية، حيث تجد الفعاليات المناسبة لكل أفرادها من مختلف الأعمار.

مكانة
كما بيَّن علي شويرد من سلطنة عمان، أن الدوحة لؤلؤة الخليج، وهي محبوبة لدى مواطنيه، كما أنها مركز عالمي يستقطب الزوار من مختلف دول العالم، حيث تعطي الزائر المكانة الخاصة من حيث طيب التعامل والكرم، وتوفر له كل الفعاليات التي ترغب فيها العائلات العربية والأجنبية على حد سواء.

معالم
أكد مدير مطعم لوجيرميه، دريد سعيد، أن الإقبال على مطاعم سوق واقف في تزايد مستمر من قبل المحليين والسياح الخليجيين والأجانب، مشيراً إلى أن مطاعم السوق تشهد حالياً إقبالاً كبيراً من قبل الضيوف من مختلف دول العالم، لافتاً إلى أن كل السياح يحرصون على زيارة السوق خلال فترة وجودهم بالدوحة، لأنه أحد أهم معالم قطر السياحية، مشيراً إلى أن نسبة نمو الإشغال وصلت إلى %100 خلال الفترة الماضية والحالية، لافتاً إلى الضغط الكبير الذي يشهده لوجيرميه خلال عطلة نهاية الأسبوع.

موسم نشط
بدوره أكد محمد العربي سيد -مدير المطعم التركي في ذا فيليج سوق واقف- أن الموسم الأخير والحالي شَهِدا نشاطاً بدرجة كبيرة ولافتة من قبل الزوار من داخل وخارج قطر، خاصة الأوروبيين والخليجيين، مبيناً أن المطعم حقَّق نسبة إشغال تصل إلى %100، وغالباً ما يصبح هناك ضغط على الحجوزات، خاصة في عطلة نهاية الأسبوع، لافتاً إلى أن هذا الموسم هو الأفضل على مدار العام.

معلومات
وكانت الهيئة العامة للسياحة قد افتتحت مكتباً في منطقة العبور (الترانزيت) داخل مطار حمد الدولي، ما يتيح الفرصة لحوالي 30 مليون مسافر، يعبرون المطار سنوياً، للتعرف على قطر من خلال فيديو الوجهة السياحية الذي تم تصويره بطريقة بانورامية وبتقنية 360 درجة.
ويضم الكشك أيضاً جناحاً للتصوير، والذي يمّكن المسافرين من تخليد ذكرى رحلتهم، كما يوفر الكتيبات الإرشادية السياحية التي يحتاجها المسافرون بست لغات مختلفة. ويأتي افتتاح هذا المكتب عقب الإجراءات الأخيرة التي استهدفت تسهيل الحصول على تأشيرات العبور (الترانزيت) المجانية، والتي تسمح للمسافرين العابرين من جميع جنسيات العالم بقضاء وقت عبور لا يقل عن خمس ساعات في مطار حمد الدولي، والبقاء في الدوحة مدة تصل إلى أربعة أيام.