قال سكان ومسؤول فلسطيني اليوم الأربعاء إن تنظيم الدولة الإسلامية سحب معظم مقاتليه من مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين على مشارف دمشق .

وبانسحاب الدولة الإسلامية من اليرموك يجعل جبهة النصرة المرتبطة بتنظيم القاعدة هي جماعة المعارضة الرئيسية داخل المخيم .

وذكرت مصادر أن مئات من مقاتلي الدولة الإسلامية عادوا إلى معقلهم في الحجر الأسود المجاور الذي أطلقوا منه هجومهم هذا الشهر .

وقال أحد السكان ويدعى أبو أحمد هواري "انسحب معظمهم في مناوشات كر وفر في الأغلب دارت بينهم وبين خصومهم".

وإضافة إلى سعيهم للسيطرة على المخيم سعى مقاتلو الدولة الإسلامية أيضا إلى هزيمة خصومهم "جماعة أكناف بيت المقدس" صاحبة الأيديولوجية المخالفة للتنظيم .

واقتنص تنظيم الدولة الإسلامية بوصوله إلى مخيم اليرموك موطأ قدم على بعد بضعة كيلومترات من مقر سلطة بشار الأسد .

وقال اثنان من السكان إن التنظيم ما زال يقاتل عناصر أكناف بيت المقدس عند المدخل الشمالي للمخيم على تقاطع شارعي فلسطين واليرموك الرئيسيين .
وأضافا أن جبهة النصرة أصبحت الآن أكبر قوة في المخيم الذي نزح عنه كثير من سكانه منذ بدأ تنظيم الدولة الإسلامية هجومه .

وقال مبعوث منظمة التحرير الفلسطينية لدى دمشق إن جبهة النصرة هي الآن الجماعة الرئيسية في المخيم .

كان نحو 160 ألف فلسطيني يقيمون في المخيم قبل بدء الصراع السوري عام 2011 .