قال مساعد لأحد النواب إن الحزب الحاكم في اليابان سيستدعي مسؤولين من مؤسستين إعلاميتين كبيرتين لاستجوابهم بشأن برامج إخبارية وذلك في أحدث خطوة ضمن ما يقول بعض الخبراء إنه تحرك من حكومة رئيس الوزراء شينزو آبي لإسكات النقد.

وأضاف مساعد للنائب جيرو كاوازاكي الذي يرأس لجنة خبراء التخطيط المعلوماتي والاتصالات بالحزب الديمقراطي الحر لرويترز أن اللجنة ستستجوب يوم الجمعة مسؤولين من محطة تلفزيون أساهي وتلفزيون إن.إتش.كيه الحكومي.

وقال كبير أمناء مجلس الوزراء يوشيهيدي سوجا عن جلسة الاستماع إنه لا يعرف التفاصيل لكن قيل له إنه لا نية لفرض ضغوط على الإعلام.

لكن هذه الخطوة تتزامن مع تزايد مخاوف بشأن توجه وسائل الإعلام نحو الرقابة الذاتية مدفوعة بالخوف من غضب الحكومة وفقد التواصل مع مصادر المعلومات.

وقال كوزو ناجاتا المنتج السابق في إن.إتش.كيه وأستاذ الدراسات الإعلامية حاليا بجامعة موساشي "هذه بوضوح حالة ضغط من الحكومة على الإعلام".
وأضاف "كانت هذه الأمور تجرى عادة في الخفاء لكن الآن يفعلونها علانية".

وسيجري استجواب مسؤولي تلفزيون أساهي بشأن حلقة من برنامج "هودو ستيشن" الشهير أذيعت الشهر الماضي قال فيها معلق كان في السابق مسؤولا تجاريا إنه تم استبعاده من البرنامج بسبب انتقاده لآبي.

وفاجأ المعلق شيجياكي كوجا مقدم البرنامج أشيرو فوروتاشي عندما قال على الهواء مباشرة إنه لن يظهر بالبرنامج بعد ذلك بسبب "ضغوط" سوجا وآخرين في حكومة آبي. وقال أيضا إن كبار مسؤولي تلفزيون أساهي أرادوا إبعاده.