الدوحة: منع نشوب النزاعات وحلها سلمياً أولوية قطرية

alarab
الأخبار الرسمية 15 مارس 2024 , 01:03ص
نيويورك - قنا

أكدت دولة قطر أن منع نشوب النزاعات وحلها بالوسائل السلمية يعد من الأولويات الرئيسية في سياستها الخارجية، وذلك تنفيذا للرؤية الحكيمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى.
جاء ذلك في بيان دولة قطر الذي ألقته سعادة الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة، أمام جلسة المناقشة المفتوحة لمجلس الأمن حول «تعزيز منع نشوب النزاعات.. تمكين جميع الجهات الفاعلة، بما في ذلك النساء والشباب»، في مقر الأمم المتحدة بنيويورك.
وقالت سعادتها إن السجل الحافل والناجح الذي حققته دولة قطر في مجال الوساطة، والذي يشمل طائفة واسعة من الحالات، بدءا من الحل السلمي للنزاعات ووصولا إلى حل النزاعات الحدودية، وإعادة لم شمل الأطفال مع أسرهم، هو شاهد على التفاني في حل الأزمات الدولية والاستثمار في السلام.
ونقلت سعادتها إشادة دولة قطر للأمين العام للأمم المتحدة بإعطاء الأولوية لمنع نشوب النزاعات في الخطة الجديدة للسلام، مؤكدة دعم دولة قطر الكبير لإدراجها في الميثاق من أجل المستقبل.
وقالت إن التزام دولة قطر بإيجاد حلول للأزمات الدولية يتجاوز المفاوضات والوساطة، حيث تؤمن قطر إيمانا راسخا بأن منع نشوب النزاعات، في جوهره، ينبغي أن يعالج الأسباب الجذرية للنزاع، موضحة أن خطة التنمية المستدامة لعام 2030 توفر إطارا شاملا لمعالجة العوامل المتعددة للنزاع والعنف.
وفي السياق، لفتت سعادتها إلى أن دولة قطر مستمرة في تنفيذ مشاريع إنسانية وإنمائية ومتعلقة بحقوق الإنسان تهدف إلى معالجة الأسباب الجذرية للنزاعات، وقد استثمرت في ذلك ما يفوق 6,4 مليار دولار في أكثر من 100 بلد، وتستهدف المبادرات أكثر السكان ضعفا في العالم، مع التركيز على التعليم، والرعاية الصحية، والتنمية الاقتصادية، والبرامج المصممة خصيصا من أجل دعم وتمكين النساء والشباب، مؤكدة أن دولة قطر ترى أن توفير التعليم الجيد ليس أمرا حيويا فحسب لتمكين المرأة والشباب، بل هو أيضا بمثابة أداة رئيسية لتعزيز السلام ومنع نشوب النزاعات، وأضافت أن إهمال التعليم يحمل في طياته مخاطر إدامة دورات العنف وعدم الاستقرار.
وتابعت سعادتها: «لهذا السبب تواصل دولة قطر إعطاء الأولوية لمبادرات التعليم. فقد نجحنا مثلا في تسجيل أكثر من 11,6 مليون طفل في المدارس في أكثر من 57 بلدا من خلال البرنامج البارز «علم طفلا» التابع لمؤسسة التعليم فوق الجميع. وفي عام 2023، التزمت دولة قطر ومؤسسة التعليم فوق الجميع بدعم قطاعات التعليم في العديد من البلدان في أفريقيا بهدف توفير التعليم الجيد لأكثر من 2,3 مليون طفل خارج المدرسة»، مضيفة أنه «في عام 2023 أيضا، تبرعت دولة قطر بمبلغ 20 مليون دولار لدعم جهود صندوق التعليم لا ينتظر لمبادرات التعليم في حالات الطوارئ والأزمات الطويلة الأمد».