قالت الدكتورة حمدة السليطي، الرئيس التنفيذي لجائزة التميز العلمي والأمين العام للجنة الوطنية القطرية للتربية والثقافة والعلوم، إن اللجنة المنظمة للجائزة سوف تبدأ استقبال طلبات التقديم على جائزة التميز العلمي في نسختها الخامسة عشرة لعام 2022 في شهر أغسطس المقبل.
وأضافت في تصريحات صحفية: إن اللجنة سوف تعمل على فرز الطلبات واستكمال الملفات مع منسقي الجائزة بالمدارس، وأنه جاري العمل على دراسة تطوير معايير جائزة التميز العلمي حسب المستجدات، من خلال لجنة التطوير.
وأكدت أن التجهيز للنسخة المقبلة سوف يبدأ مطلع أبريل المقبل بتشكيل لجان الجائزة، والعمل على تطويرها، والبدء في إرسال الرسائل للمدارس للتعريف بالجائزة، وطرق التواصل مع لجانها، وتوضيح مواعيد فتح باب التقديم والمقابلات، لافتة إلى أن «هناك طموح خلال الفترة المقبلة بأن نرى تنافساً كبيراً على جميع فئات الجائزة، ونشر ثقافة التميز بين جميع فئات المجتمع من طلاب العلم، مما ينعكس على بناء الكوادر الوطنية التي تساهم في بناء الوطن والدفع بعجلة التنمية».
وشددت على ضرورة الاطلاع بشكل دقيق على معايير الجائزة، والتأكد من تحقيق كافة البنود الخاصة بكل فئة.
وأعربت عن أملها في أن يقوم أولياء الأمور والمدارس بمساعدة الطلبة عن طريق منحهم فرصة إعداد الملفات بأنفسهم من أجل زيادة ثقة الأبناء بأنفسهم ووعيهم بأهمية الجائزة، وتحقيق معاييرها، وإعداد الطلبة لتلك الملفات بأنفسهم يساعدهم على اجتياز المقابلة الشخصية بكل تفوق، لافتة إلى أن لجان التحكيم سوف تعمل على التحقق خلال المقابلات الشخصية التي سيتم إجراؤها لجميع المتقدمين.
وذكرت أنه سوف يتم توفير مجموعة من الأرقام الخاصة بالتواصل للراغبين في الحصول على المزيد من المعلومات عن جائزة التميز العلمي.
وعن التعديلات التي لحقت بالجائزة النسخة الماضية، قالت الدكتورة حمدة السليطي: إن النسخة الماضية شهدت العديد من التعديلات، منها إضافة تعديل خاص بمركز مصادر التعلم داخل المدرسة وخارجها، وحصر الأنشطة التي مارسها الطالب داخل المدرسة وخارجها، ومنها استعارة وقراءة ما لا يقل عن ثلاثة كتب، وتقديم ملخص لا يقل عن 500 كلمة ولا يزيد عن 1000 كلمة لكل كتاب منها، والاستعانة بالمصادر المتوفرة في مركز مصادر التعلم للبحث عن موضوع معين، والتعلم عن بُعد، والمشاركة في أنشطة مركز مصادر التعلّم.
نجحت جائزة التميز العلمي، عبر 14 نسخة منذ إطلاقها، في ترسيخ ثقافة التميز والتفوق في المجتمع الوطني، بفضل الاهتمام الكبير الذي توليه القيادة الحكيمة للدولة لتعزيز الإبداع، وتكريم المتميزين من طلابنا في مختلف المجالات.
وقد توّج 738 فائزاً بالجائزة على مدار 14 عاماً، حيث تحتفل قطر سنوياً بيوم التميز العلمي، بهدف تسليط الضوء على الأثر المهم الذي يتركه التميز العلمي في المجتمع والدولة، والتأكيد في الوقت ذاته على الحاجة إلى ضرورة ترسيخ ثقافة التميز في المجتمع بشكل عام، وفي القطاع العلمي بشكل خاص، وحفز المهتمين به لمناقشة قضاياه المستجدة، وللتأكيد على أهميته في حياتنا العامة.