العثور على 13 جثة لمعتقلين لدى الجيش في شمال غرب باكستان

alarab
حول العالم 15 مارس 2015 , 03:06م
رويترز
قال مسؤولون - اليوم الأحد - إن رعاة عثروا على 13 جثة عليها آثار رصاص في شمال غرب باكستان، فيما قال اثنان من سكان المنطقة إن القتلى كانوا معتقلين لدى الجيش منذ يناير.

وقال مسؤولان في المخابرات إن القتلى الذين عُثِرَ على جثثهم - قرب قرية مانداو في مدينة شاكتوي بوزيرستان الجنوبية - كانوا مقاتلين في حركة طالبان، وامتنع متحدث باسم الجيش عن التعليق.

لكن سكانا تعرفوا على الجثث التي عُثر عليها أمس السبت، وقالوا إنها لقرويين محليين، وإن الحادث يثير المزيد من التساؤلات بشأن انتهاكات حقوق الإنسان التي ترتكبها قوات الأمن الباكستانية في حربها مع طالبان.

وقال ساكن في شاكتوي لرويترز - عبر الهاتف - إن الجيش اعتقل 35 شخصا من مانداو في يناير.

وأضاف: "اتصلنا بمسؤولي الجيش هنا، وقالوا إنهم سيفرجون عنهم قريبا، لكننا عثرنا أمس على الجثث في جبال شاكتوي الوعرة، رأى الرعاة هذه الجثث ملقاة في ظلال الأشجار".

وتابع: "قُتلوا بالرصاص، ونهشت الحيوانات البرية الجثث، ونخشى الآن أن يُقْتَلَ باقي المعتقلين بهذه الطريقة".

وأشار إلى أن السكان تمكنوا من التعرف على القتلى من ملابسهم ووجوههم، وقدَّم خان قائمة بأسماء القتلى، وقال ساكن آخر في مانداو - يُدعَى جول والي -: "أعرف هؤلاء الناس، إنهم من قريتي، لماذا تقتلنا قواتنا بهذه الطريقة؟!".

لكنَّ مسؤولَيْن محليَّيْن في المخابرات شككا في هذه الرواية، وقال أحدهما: "إنها جثث متشددين، ونحقق في الطريقة التي قتلوا بها".

وتقول جماعات معنية بحقوق الإنسان - مثل منظمة العفو الدولية - إن الجيش الباكستاني ينفذ - من حين لآخر - عمليات تعذيب وقتل خارج نطاق سلطة القضاء.

وذكرت منظمة العفو الدولية - في بيان - عام 2012 أن الجيش يحتجز آلاف الباكستانيين في مراكز اعتقال سرية، والكثيرون مفقودون منذ سنوات.

وتابعت: "التحقيقات في مثل هذه الحالات نادرة جداً وغير فعالة حتى عندما تُجرَى".

وأجبرت قضايا - تنظر فيها المحكمة العليا - جنرالات على الاعتراف باحتجاز بعض السجناء في مراكز اعتقال، لكن الجيش رفض - في معظم الحالات - تقديم تفاصيل بشأن الأعداد أو الهويات أو الأماكن، وينفي الجيش حدوث انتهاكات.

وتُفرَض قيود صارمة على الوصول إلى المناطق التي ينشط فيها الجيش، ولا يسمح للصحافيين الأجانب بدخول المناطق الحدودية مع أفغانستان دون إذن مكتوب ومرافق من الجيش.

وتشرَّد نحو مليونَيْ باكستاني بسبب القتال بين القوات الحكومية وطالبان.