

مواجهة نارية بكأس قطر ومهمة قارية صعبة للغاية تنتظر الفريق
الهجوم في حاجة إلى دعم.. والدفاع إلى تنظيم وانسجام أكثر
ماذا حدث للغرافة؟ وماذا حدث للفهود؟ ولماذا توقفت عن الزئير في القسم الثاني؟ فلم تحقق سوى انتصار وحيد على الخريطيات الأخير بصعوبة بالغة 2-1، وبعد أن كانوا مهزومين بهدف، ولماذا عادوا إلى الخسائر مع عودة الدوري أمام السيلية بهدف للا شيء أمس الأول في بداية الجولة السادسة عشرة؟
5 نقاط فقط حصدها فهود الغرافة من 15 نقطة منذ بداية القسم الثاني للدوري، حيث تعادلوا مرتين مع قطر والعربي، وفازوا على الخريطيات، وخسروا أمام الريان والسيلية، وهو ما يعني خسارتهم 10 نقاط دفعة واحدة كانت كافية لأن يكون الفريق الآن خلف السد بعدد جيد من النقاط يجعله قادراً على انتزاع الوصافة.
الغرافة لم يسجل في القسم الثاني وخلال 6 مباريات سوى 6 أهداف فقط بواقع هدف في كل مباراة، بينما سجل في القسم الأول وخلال 11 مباراة 25 هدفاً بنسبة أكثر من هدفين في المباراة الواحدة.
واهتزت الشباك الغرفاوية 7 مرات في القسم الثاني وهو رقم كبير يشير للخطر، خاصة أن الأهداف التي دخلت مرماه أيضاً في القسم الأول كانت كثيرة، وصلت إلى 16 هدفاً في 11 مباراة.
هذه الأرقام التي لا تكذب تدل بوضوح على تراجع الفهود، وتؤكد أن هناك معاناة داخل صفوف الفريق خلال المباريات، وإذا كان بمقدور الفهود تعويض كل ذلك في الجولات الست الأخيرة وتثبيت أقدامهم في المربع الذهبي، وهو ما يستحقونه حقيقة، لا سيما بعد الأداء الجيد في القسم الأول، الذي شهد 3 خسائر في 11 مباراة، بينما في 6 مباريات حتى الآن في القسم الثاني خسر الفهود مرتين وتعادلوا مرتين، فإن الأمر يختلف تماماً على مستوى المنافسة القارية التي تنتظر الفريق خلال الفترة المقبلة.
فالمشكلة والخطر الذي يهدد الفهود والذي يجب التحذير منه بشدة، هو موقف الفريق قبل مباراته الحاسمة مع اي جي ام كي الأوزبكي في أبريل المقبل في التصفيات المؤهلة إلى دوري أبطال آسيا، وهي مباراة ليست سهلة، وتحتاج إلى جهد وإلى مستوى فني عالٍ، من أجل التأهل واللحاق بالسد والدحيل والريان والانضمام إلى المجموعة الأولى.
ليس هذا فقط، بل إن الغرافة سيكون على موعد مع مواجهة نارية الخميس المقبل أمام الدحيل في نصف نهائي كأس قطر، وهي مباراة أيضاً فاصلة لا بديل عن الفوز فيها، وإما الانتصار في الوقت الأصلي أو اللجوء لركلات الترجيح.
ماذا حدث للفهود؟ ولماذا توقفت عن الزئير؟ وهل حدث خلل في الأداء الفني؟ وهل أثر غياب بعض اللاعبين على النتائج والمستوى؟ لا سيما أحمد علاء رأس الحربة الثاني، ومن قبله إصابة قلب الدفاع المهدي علي، وأيضاً رحيل المدافع المكسيكي هيكتور موريني، وتعاقد النادي مع المدافع الإيفواري ويلفريد كانون بديلاً له.
من المؤكد كما ذكرنا أن هناك خللاً يعاني منه الفريق، خاصة في الجانب الهجومي، فالفهود لم يكن سيئاً أمام السيلية، وربما لم يقدموا الأداء المعروف عنهم، لكنهم قدموا أداء جيداً، ووصلوا إلى المرمى السيلاوي، وحصلوا على الفرص الجيدة التي لم تستغل بالشكل الأنسب.
لا شك أن رأس الحربة كودجيا قدم كل ما في وسعه، لكنه بمفرده لا يستطيع عمل شيء، ويجب على مدربه الصربي يوكانوفيتش البحث عن لاعب يعوض غياب أحمد علاء، وفي نفس الوقت يقدم الدعم والمساندة لكودجيا الذي بذل مجهوداً كبيراً بمفرده أمام دفاع السيلية.
أيضاً دفاع الغرافة وبغض النظر عن الهدف الذي مني به مرماه وجاء من خطأ من المدافع الجديد الإيفواري ويلفريد كانون، فإن الدفاع الغرفاوي ليس في حالته الطبيعية، وعانى كثيراً أمام الهجوم، وتعرض مرماه لخطر دائم، خاصة في الشوط الثاني، وبالتالي يحتاج الدفاع إلى تنظيم وانسجام أكثر.