تنفذ وزارة البلدية والبيئة ممثلة بإدارة الثروة الحيوانية -حالياً- مشروعاً لتطوير المحاجر البيطرية عبر إنشاء محاجر متكاملة بالقرب من ميناءي حمد والرويس، وفق المقاييس العالمية البيطرية الحديثة، وكذلك القيام بتدريب وتدريب الكوادر الفنية العاملة فيها على أحدث التقنيات.
ومن المتوقع الانتهاء من المشروع في الربع الأخير من العام الجاري، والبدء في تشغيله فوراً من قبل إدارة الثروة الحيوانية.
يأتي المشروع ضمن جهود الوزارة الرامية إلى إنشاء محاجر بيطرية حديثة عند كل منفذ دخول لفحص الحيوانات الواردة قبل السماح لها بالدخول إلى أراضي الدولة، بهدف تحقيق الأمن الغذائي والحماية من الأمراض المشتركة التي تنتقل من الحيوان إلى الإنسان، وكذلك حماية الثروة الحيوانية داخل البلاد من الأمراض العابرة للحدود، حيث يتم فحصها والتأكد من خلوها من الأمراض قبل السماح بدخولها للدولة.
وتتميز مشاريع المحاجر البيطرية الجديدة بتصميم ومرافق وخدمات مجهزة وفق أفضل المعايير والمواصفات، حيث تقوم بتنفيذه إحدى الشركات الوطنية المتخصصة في هذا المجال وتحت إشراف كامل من المختصين بهيئة الأشغال العامة، وبتكلفة تقدر بحوالي 95 مليون ريال.
وتضم المحاجر مبان إدارية ومختبرات وعيادات بيطرية لفحص الإرساليات الواردة ومقاصب ومحارق، حيث يقع المحجر البيطري بالقرب من ميناء الرويس على مساحة 30 ألف متر مربع، ويضم 6 حظائر تمتد على مساحة 16 ألف متر مربع وتتسع لـ 16 ألف رأس من الأغنام والماعز أو 1600 رأس من الإبل أو 2600 رأس من الأبقار.
ويشتمل المحجر على محرقة تعمل بطاقة 650 كيلوجرام/ ساعة، بالإضافة إلى مقصب نصف آلي يضم 3 خطوط إنتاج بطاقة إنتاجية تبلغ 250 رأساً من الأغنام والماعز، و50 رأساً من الإبل، و50 رأساً من الأبقار بالوردية الواحدة. ويمتد المحجر البيطري بالقرب من ميناء حمد الجديد على مساحة 90 ألف متر مربع، ويشتمل على 20 حظيرة تتسع لعدد 40 ألف رأس من الأغنام والماعز أو 2000 رأس من الإبل أو 4000 رأس من الأبقار، بالإضافة إلى محرقة تعمل بطاقة «650 كيلوجرام / ساعة»، ومقصب آلي مزود بثلاث خطوط إنتاج تبلغ طاقتها الإنتاجية 600 رأس من الأغنام والماعز و100 رأس من الإبل و100 رأس من الأبقار للوردية الواحدة. وسوف يسمح افتتاح هذه المحاجر البيطرية بالتنوع في اللحوم الحمراء، حيث ستتنوع مصادر الاستيراد من كافة دول العالم دون الإضرار بالثروة الحيوانية في الدولة، مما سيساهم في تحقيق العديد من المكتسبات في مجال الأمن الغذائي، بالإضافة إلى أن هذه المحاجر الحديثة تتمتع بالقدرة على التعامل من داخل المحجر البيطري وذلك لأول مرة لاشتمالها على محجر ومقصب ومحارق، وذلك في حالات وجود إرساليات غير مطابقة للمواصفات والاشتراطات الصحية.