قام سعادة الدكتور محمد بن صالح السادة، وزير الطاقة والصناعة، اليوم، بجولة تفقدية لعدد من المشاريع الاستراتيجية للمؤسسة العامة القطرية للكهرباء والماء "كهرماء"، رافقه فيها المهندس عيسى بن هلال الكواري رئيس المؤسسة.

وذكر بيان صحافي - صادر عن كهرماء - اليوم، أن الزيارة تأتي بهدف الاطلاع على سير العمل بأهم المشاريع الاستراتيجية والحيوية التي تنفذها المؤسسة، لتعزيز البنية التحتية لقطاعي الكهرباء والمياه وضمان استدامة واعتمادية الإمدادات، بالإضافة إلى الاطلاع على مختلف الجهود التي تبذلها كهرماء لتطوير خدمات الكهرباء والماء بالدولة وتلبية الطلب المتزايد على هاتين الخدمتين الحيويتين.

وبدأت الجولة بزيارة محطة الدحيل الكبرى جهد 220/66/11 ك.ف، التي دخلت في الخدمة في شهر مارس 2015 وبلغت التكلفة الإجمالية لها 255 مليون ريال قطري.

وتتمثل أهمية محطة الدحيل الكبرى كونها تدعم التغذية الكهربائية، بمنطقة الدحيل ومنطقة وادي البنات وعدد من المباني والمنشآت الحيوية.

ويشتمل المشروع على إنشاء محطة محولات الدحيل الكبرى جهد 220/66/11 ك.ف، كذلك إنشاء خط كابلات أرضية جهد 220 ك.ف، يربط بين محطتي الدحيل الكبرى ومحطة جريان جناحات بطول 7.5 كم، كذلك الكابلات الأرضية جهد 66 ك.ف، بين محطة الدحيل الكبرى ومحطات وادى البنات والدحيل ومعسكر قوى الأمن الداخلي.

وخلال الجولة اطلع سعادة وزير الطاقة والصناعة على عرض لأهم المشاريع الحالية والمستقبلية التي تنفذها كهرماء؛ بهدف ترقية وتطوير شبكتَي الكهرباء والمياه بالدولة، والارتقاء بجودة الخدمات المقدمة للعملاء، ومواكبة النهضة الشاملة التي تشهدها البلاد وفق رؤية قطر الوطنية 2030.

كما شملت الجولة زيارة موقع خزانات روضة راشد، وهو واحد من خمسة مواقع لتنفيذ مشروع الخزانات الاستراتيجية الكبرى، لتأمين المياه في دولة قطر. 

ويعد مشروع الخزانات الاستراتيجية الكبرى لتأمين المياه في دولة قطر أكبر توسعة لمخزون المياه في قطر، ويهدف إلى رفع المخزون الاستراتيجي من المياه للدولة لتلبية متطلبات المياه حتى عام 2026م كمرحلة أولى. 

ويضم المشروع 24 خزانا للمياه تعد الأكبر في العالم، بسعة إجمالية تبلغ حوالى 2300 مليون جالون، إضافة إلى تمديد ما يقارب 650 كم من أنابيب المياه ذات الأقطار الكبيرة ومختلفة الحجم، تربط بين هذه الخزانات ومحطات التحلية، كذلك مع الخزانات القائمة، ومن المتوقع أن يبلغ الحد الأقصى لمخزون المياه 3800 مليون جالون عام 2036.

وتبلغ سعة هذه الخزانات 100 مليون جالون تقريباً للخزان الواحد، الذي يعد أكبر خزان خراساني بالعالم، حيث تبلغ مساحة كل خزان 300 متر طولا و150 مترا عرضا، بارتفاع 12 مترا. وتعد هذه الخزانات منفردة في تصاميمها ونوعيتها بالعالم، وسوف تغطي هذه الخزانات مساحة تبلغ حوالي 1 كم مربع لكل موقع، ويحتوي الموقع أيضا على محطة ضخ كبيرة. 

وكان معالي الشيخ عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية، قد قام بوضع حجر الأساس لمشروع الخزانات الاستراتيجية الكبرى، لتأمين المياه في دولة قطر، في مايو 2015، ويشمل المشروع 24 خزاناً بخمسة مواقع مختلفة بتكلفة إجمالية تبلغ 17 مليار ريال قطري، بلغ نصيب الشركات الوطنية منها 55%، حيث تمت ترسية أربعة عقود لأعمال حفر الأساسات وتسوية الأرض لمشروع الخزانات الكبرى لتأمين المياه، في حين تمت ترسية سبعة عقود لتمديد خطوط الأنابيب، وخمسة عقود لإنشاء المحطات بالإضافة إلى عقد للتشغيل الآلي والتحكم.

ومن المتوقع أن يتم الانتهاء من المشروع في الربع الثاني من 2018. 

ويوفر مشروع الخزانات الاستراتيجية الكبرى مرونة التشغيل، وعدم الحاجة لزيادة مواقع إضافية للتخزين مستقبلا حتى 2036، وإمكانية إدارة المياه من أي مصدر للتزويد لأي موقع بقطر، وإمكانية التشغيل بالتحكم الآلي بشكل كامل، كما أن كل المياه خاضعة لمعايير منظمة الصحة العالمية.

أ.س /أ.ع