فيديو .. مسؤول سوري سابق يكشف أسرارا مثيرة عن علاقة الأسد بتنظيم الدولة
حول العالم 15 فبراير 2016 , 02:48م
متابعات
كشف القاضي محمد قاسم ناصر النائب العام السابق لمدينة تدمر السورية عن علاقة تنظيم الدولة بنظام بشار الأسد.
وأوضح قاسم في فيديو أذاعته فضائية الجزيرة أن ما يتردد من معلومات بأن ثمة علاقة بين النظام السوري وتنظيم الدولة فقال، "لقد كنت شاهدا وموثقا من خلال منصبي ومهامي في تدمر على ذلك، حيث كنت على اتصال وعلاقة مع الضباط والمسؤولين كافة التابعين للنظام في تدمر، وكنت على اطلاع من خلال الضوابط القضائية والأمنية التي كانت ترسل إلي في تدمر على جميع المجالات، وهذا مكنني من معرفة والاطلاع على ما يجري من تعاون وتجارة متبادلة بين تنظيم الدولة والنظام".
وأكد ناصر قائلا "لقد ازدهرت التجارة بين مناطق سيطرة التنظيم والنظام خلال 3 سنوات كنت فيها نائبا عاما ما بين عامي 2013 و2015، حيث ازدهرت تلك التجارة في مجالات النفط والغاز والقمح والشعير والمواشي، بالإضافة إلى تجارة المواد الغذائية والألبسة والأدوية وكل أنواع التجارة كانت قائمة بينهما".
وحول معلومات يملكها عن وجود أشخاص من النظام مجندين داخل التنظيم، قال "من خلال علاقاتي وعملي والتواصل الدائم مع ضباط الأمن في تدمر، أخبرني العميد مازن عبد اللطيف رئيس فرع استخبارات أمن الدولة في تدمر، أن لهم أذرع وعملاء داخل تنظيم الدولة، وأنهم قادرون على التأثير في قرار التنظيم، وأن عملاءهم على اتصال دائم معهم، وينقلون لهم كل أخبار التنظيم.
وعلى سبيل المثال أخبرني وهو يتباهى، أن عملاءهم داخل التنظيم يسعون لعمليات إرهابية داخل تركيا، وهذا الحديث جرى في بداية 2015، وبأن تركيا ستدفع ثمن تدخلها في سوريا، وستكتوي بنار الإرهاب من قبل التنظيم، وأن أوروبا وعلى رأسها فرنسا ورئيسها فرانسوا هولاند، الذي يعادي الأسد ويسعى للإطاحة به، سيدفع ثمنا لموقفه غاليا، وأن عملاءهم في الرقة سيفعلون ذلك عما قريب".
وأضاف بالقول إن رئيس فرع استخبارات النظام قال له حرفيا "هولاند سيأتي ليقبّل حذاء بشار الأسد ليَقبل أن يقاتل تنظيم الدولة.
وقال ناصر إنه لا يعلم هل تنظيم الدولة على علم بعملاء النظام المجندين داخله أم لا ، ولكن ضباط الأمن كانوا دائما يتباهون بإنجازاتهم الأمنية، وبأنهم يعرفون تفاصيل ما يجري في الرقة، وقادرون على الوصول لأي واحد فيها وفي مناطق تنظيم الدولة الأخرى، وأنهم يؤثرون في قرار قيادات التنظيم، وإن أرادوا القضاء عليه فإنهم قادرون على إنهائه بأسابيع فقط، لكنهم يستفيدون منه، والعالم كلّه يرى هذا التنظيم الذي يشوه سمعة الثورة السورية، ويهدد العالم بأسره، فهم بحاجة إليه لكي يبقى النظام".