40 مليون دولار من "الفاخورة" لدعم التعليم في غزة

alarab
محليات 15 فبراير 2015 , 05:07م
الدوحة - العرب

أطلق برنامج "الفاخورة" التابع لمؤسسة "التعليم فوق الجميع" اليوم، مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي واليونيسف والأونروا ، مشروعا بقيمة 40 مليون دولار، لدعم التعليم وإعادة الإعمار وتقديم الدعم النفسي والاجتماعي، في قطاع غزة. 

ووقَّع البرنامج اتفاقيات مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وصندوق الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) ووكالة الأمم المتحدة لتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، بهدف دعم مشاريع إعادة الإعمار والتأهيل ومبادرات الدعم النفسي والاجتماعي التي تستهدف قطاع التعليم في قطاع غزة، مع التركيز على الأضرار التي أحدثتها الحرب في القطاع في صيف العام الماضي.

تم الإعلان عن الاتفاقيات خلال مؤتمر صحافي اليوم، تحدث فيه كل من السيد فاروق بورني مدير برنامج الفاخورة والسيد فرودة مورينغ الممثل الخاص للمدير العام لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، والسيد سكوت أندرسون ممثل الأونروا، والسيدة جون كونوغي ممثلة اليونيسيف. وبموجب الاتفاقيات ستقوم المنظمات الدولية المذكورة، بالتعاون مع برنامج الفاخورة، بتعزيز حق الطلبة في المراحل الابتدائية والثانوية وما بعد الثانوية في الحصول على تعليم جيد ودعم أنظمة حماية الطفل وتقديم الدعم النفسي والاجتماعي للأطفال.

وكانت وزارة الخارجية القطرية وقَّعت في نوفمبر العام الماضي على اتفاقية مع مؤسسة "التعليم فوق الجميع" تقضي بمنح برنامج "الفاخورة" - التابع للمؤسسة - أربعين مليون دولار أمريكي من صندوق التنمية القطري. وقام برنامج الفاخورة - عقب المنحة - بعقد اجتماعات مع منظمات تابعة للأمم المتحدة؛ بهدف استعراض المقترحات بشأن مشاريع إعادة الإعمار، وإعادة تجهيز المدارس والجامعات المتضررة من العدوان بالإضافة إلى تقديم الدعم النفسي. 

وسيسعى مشروع "حق التعليم في قطاع غزة" - الذي سينفذه برنامج الأمم المتحدة الإنمائي - إلى تمكين أكثر من 600 ألف طفل وشاب فلسطيني من تلقي تعليم جيد، ومتابعة دراستهم في بيئة تعليمية صحية بحلول عام 2016.

أما مشروع "الاستثمار في التعليم وتعزيز الصمود في غزة" - الذي ستنفذه منظمة اليونيسيف - فيستخدم طريقة "إعادة البناء بشكل أفضل" لضمان ترميم المدارس بشكل يجعلها مناسبة وآمنة للأطفال، وسيدعم المشروع التعليم المبتكر لـ3,885 طالباً وطالبة وأعضاء هيئات تدريسية في 168 مدرسة. كما سيقوي المشروع أنظمة حماية الطفل لتوفير الدعم النفسي والاجتماعي للأطفال، وسيعزز مهارات ريادة الأعمال الاجتماعية لدى المراهقين حتى يصبحوا أفراداً مؤهلين لإحداث التغيير في مجتمعاتهم. 

ويهدف المشروع الذي ستنفذه الأونروا إلى اتخاذ الإجراءات الضرورية اللازمة لتوفير بيئة تعليمية آمنة وفعالة لـ 242,000 طالب وطالبة يدرسون في المدارس التابعة للوكالة في قطاع غزة.

وقال مدير برنامج الفاخورة السيد فاروق بورني تعليقاً على الاتفاقيات مع المنظمات الدولية: "تشكل الاتفاقيات - التي وقعناها اليوم مع وكالات الأمم المتحدة - خطوة مهمة نحو تحقيق مهمة برنامج الفاخورة الحالية في إعادة بناء المرافق التعليمية وتأهيلها في قطاع غزة". وعبّر بورني عن تقدير وشكر "مؤسسة التعليم فوق الجميع" للمنحة التي قدمها صندوق التنمية القطري في نوفمبر الماضي. كما عبر عن سعادته بمقترحات المشاريع التي قدمها شركاء البرنامج في غزة.

وتعليقاً على الاتفاق مع الأونروا قال السيد أندرسون: "يجب أن تكون المدارس مكاناً يشعر فيه الأطفال بالأمان والاطمئنان والحرية لاستكشاف قدراتهم. إلا أن النزاع الذي جرى الصيف الماضي يعني أن العديد من المدارس في غزة لم تعد توفر لهم ذلك. وأنا أشكر برنامج الفاخورة على دعمه الذي جاء في الوقت المناسب الذي سيساعد على استعادة البيئة التعليمية التي يستحقها أطفال غزة". 

وبدوره أكد السيد فرودة مورينغ، الممثل الخاص للمدير العام لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، أن التعليم الطريق للخروج من الفقر، كما أنه الوسيلة لبناء الأمم. وقال: "إن الاحتياجات في غزة هائلة، فأكثر من نصف عدد السكان تحت سن 18 عاماً. وستتيح هذه الشراكة للشباب في غزة أن يكونوا أكثر إدراكاً لواجباتهم المدنية نحو المجتمع، وأن يحصلوا على حقهم في تشكيل المستقبل. وسيعزز هذا المشروع التحصيل التعليمي والوضع الاقتصادي من خلال إعادة بناء المدارس والمرافق التعليمية التي تضررت خلال النزاع الأخير في غزة".

وقالت السيدة جون كونوغي الممثل الخاص لليونيسيف في فلسطين: "نحن نرحب بهذا المشروع المهم الذي يأتي في الوقت الذي لا يزال يعاني فيه العديد من الأطفال الفلسطينيين في قطاع غزة من تبعات الحرب. فهذا المشروع يأخذ خطوات ملموسة لمساعدة الطالبات والطلاب على الدراسة، في جو آمن ومحفز ومشجع، ويدعم ريادة الأعمال في أساليب التعلم والابتكار". 

وأضافت: "إن الأطفال والمراهقين الفلسطينيين لن يكونوا مُفِيدين فقط من هذه المشاريع؛ بل سيكونون مشاركين نشطين في التغيير الذي سيحدثه مشروع الفاخورة في مجتمعاتهم، الذي يمثل فرصةً، ليس فقط للأطفال وعائلاتهم، بل كذلك للجميع في فلسطين".