قالت شركة برايس ووترهاوس كوبرز الكبرى في مجال المحاسبة والتدقيق إن الصين ستغدو أكبر اقتصاد في العالم بحلول عام 2027، متفوقة بذلك على الولايات المتحدة.

وتوقعت الشركة في تقرير لها بعنوان" هل سيستمر التغيير في القوة الاقتصادية العالمية" أن تصبح الصين أكبر اقتصاد في عام 2027 من حيث سعر صرف السوق وأن تتفوق على الولايات المتحدة لتصبح أكبر اقتصاد بحلول عام 2030 من حيث قيمة الإنتاج مقدرة بالدولار الأمريكي.
وأشار التقرير إلى أن الهند ستصبح ثالث أكبر اقتصاد في العالم بحلول عام 2050 ، فيما ستحل اليابان محل البرازيل كرابع أكبر اقتصاد في العالم. 

ومن المحتمل أن يتراجع ترتيب أستراليا إلى المركز 18 بحلول عام 2030. مضيفا أن أستراليا ستخفق في الحفاظ على ترتيبها في قائمة الاقتصادات الـ20 الكبرى في عام 2050 ، فيما ستدرج فيتنام ونيجيريا في قائمة الاقتصادات الـ20 الكبرى، وفي الوقت ذاته، يرى المحللون أن الصين ستظل تلعب دورها كمحرك للتنمية الاقتصادية لحفز انتعاش الاقتصاد العالمي.

ولم تكن هذه هي المرة الأولى التي تتوقع فيها برايس ووترهاوس كوبرز أن تصبح الصين أكبر اقتصاد بالعالم في المستقبل، إذ أصدرت تقريرا في عام 2008 تتوقع فيه أن الصين ستصبح أكبر اقتصاد على مستوى العالم في عام 2025. 
وشدد تقرير 2008 على أن التنمية السريعة للاقتصادات الصاعدة لا تشكل تهديدا بل فرصة أمام الاقتصادات التقليدية، مضيفا أن الصين ستتطور لتصبح ثاني أكبر سوق استهلاكية في العالم بحلول عام 2020، وهو ما سيعود بأقصى فائدة على المؤسسات الخدمية في مجالات أسواق الطاقة والصحة والإعلام .

ولم تمض سنتان على ذلك حتى أصدرت برايس ووترهاوس كوبرز تقريرا في عام 2010 تتوقع فيه أن تصعد الصين إلى مرتبة أكبر اقتصاد في العالم بحلول عام 2020 على أقرب تقدير، مشيرة إلى أن ذلك سيحدث "تغييرا هائلا " في القوة الاقتصادية العالمية.