ساعات قليلة تفصلنا عن المواجهة المرتقبة للمنتخب المغربي أمام نظيره الفرنسي في نصف نهائي كأس العالم قطر 2022 على ملعب البيت بالخور، المواجهة تاريخية لمنتخب أسود المغرب كونها الأولى التي يصل فيها منتخب عربي وأفريقي إلى المربع الذهبي للمونديال، والذي يعد مجدًا في حد ذاته بكأس العالم قطر 2022، لاسيما بعد الفوز التاريخي على منتخب البرتغال بهدف نظيف في الدور ربع النهائي بالمونديال، على استاد الثمامة المونديالي الذي شهد التاريخ الذي يصنعه اسود الأطلس في قطر.
تعد هذه المرة هي الأولى التي يتأهل فيها منتخب المغرب، إلى نصف نهائي بطولة كأس العالم، بعدما شارك 6 مرات بالمونديال، وأصبح منتخب البرتغال، هو ثاني ضحايا منتخب المغرب، في كأس العالم 2022، من المنتخبات المرشحة للتتويج بلقب كأس العالم، بعدما أطاح بمنتخب إسبانيا من دور الـ 16، ويبقى هنا السؤال هل سيحقق اسود الأطلس المفاجأة ويكون المنتخب الفرنسي ثالث ضحايا اسود الاطلس؟.
.. وبهذه المناسبة حرص العرب المونديالي على الحديث مع مجموعة من نجومنا القدامى للتعرف منهم على حظوظ منتخب المغرب في هذه المواجهة وقدرتهم على تخطي عقبة الديوك وكتابة فصل جديد في تاريخ كأس العالم 2022 بعد وصوله إلى هذه المرحلة لاسيما انه المنتخب الوحيد الذي يحمل لواء العرب في هذا المونديال الاستثنائي الذي يشهد تألق العرب سواء قطر في التنظيم أو المغرب في المستطيل الأخضر.
ماجد الصايغ: الديوك تعمل للأسود ألف حساب
أكد ماجد الصايغ نجم العنابي السابق أن المنتخب المغربي سجل إنجازا تاريخيا وأصبح أول فريق عربي وأفريقي يبلغ المربع الذهبي لكأس العالم، مبينا أن مواجهة فرنسا الليلة لن تكون سهلة على الإطلاق، وقال: المنتخب المغربي في مهمة صعبة للغاية أمام الديوك الفرنسية بطل النسخة الماضية والمرشح الأول لنيل اللقب المونديالي، وهذا يدل على أن المنافس ليس سهلا على الإطلاق لما يمتلكه من خطوط متكاملة ومنضبطة، وبالرغم من كل ذلك اعتقد أن المنتخب الفرنسي سوف يعمل ألف حساب للمغرب في هذه المواجهة وسوف يأخذ حذره بعد المفاجآت التي حققها المنتخب المغربي على المنتخبات العريقة أمثال بلجيكا وإسبانيا والبرتغال، وهو الأمر الذي سيصعب مهمة الأسود ولكن نتمنى أن يحالفهم التوفيق في هذه المواجهة ويسعدونا جميعا.
عادل خميس: التفاصيل الصغيرة ستحسم اللقاء
أكد عادل خميس نجم العنابي السابق أن مواجهة المغرب وفرنسا لن تكون سهلة على الفريقين، وقال:» التفاصيل الصغيرة هي التي ستحسم هذه المواجهة الصعبة، واعتقد أن المباراة ستكون مغلقة جدا في الناحية الهجومية، واللعب سيكون على أخطاء المنافس، وأتوقع أن المنتخب المغربي سيدخل هذه المباراة بنفس الخطة التي واجه بها البرتغال، وسيحاول خطف هدف في البداية ومن ثم غلق المساحات من اجل ضمان النتيجة، في المقابل المنتخب الفرنسي سيضغط من البداية من اجل إحداث دربكة في صفوف المغرب وتسجيل هدف مبكر يمنحه الأفضلية في المباراة وشق طريقه لإحراز مزيد من الأهداف، والمنتخب الذي يكون أقل خطأ ستكون له الغلبة في النهاية.
وأثنى خميس على المستوى الذي قدمه اسود الأطلس في كأس العالم والإنجاز الذي حققه بالوصول إلى نصف نهائي المونديال لأول مرة. وقال: «منتخب المغرب استحق الوصول إلي هذه المرحلة من عمر البطولة خاصة انه تعامل بذكاء كبير مع الخصوم الذين واجههم حتى الآن، لاسيما المواجهة الأخيرة أمام البرتغال.
ثقتي في بونو كبيرة.. الخواجة: الضغوطات على فرنسا أكثر من المغرب
أوضح حسين الخواجة حارس منتخبنا الوطني سابقاً أن مهمة اسود الأطلس في لقاء الليلة أمام الديوك الفرنسية ستكون شاقة وصعبة للغاية.. وقال: «مواجهة الليلة ستكون مختلفة كل الاختلاف عن المواجهات التي خاضها المنتخب المغربي في البطولة، خاصة أن سيواجه بطل النسخة الماضية، والذي يسعى للحفاظ على لقبه، وهو ما سيجعل الضغوطات عليه اكثر من المنتخب المغربي الذي سيدخل اللقاء بأريحية نوعا ما خاصة انه وصل إلى مرحلة لم يتوقع احد أن يصل لها، ولكنه سيسعى لتحقيق المعجزة أمام فرنسا من خلال الفوز حتى وان كان الأمر يبدو صعباً للغاية، خاصة أن الديوك الفرنسية ستدخل المباراة بشراسة هجومية من اجل تسجيل هدف مبكر يربك حسابات وليد الركراكي وتسهيل المهمة لهم وتسجيل اكبر عدد من الأهداف. وتابع: « ثقتي كبيرة في بونو لأنه حارس مميز للغاية ويمتلك مهارات عالية.
عبدالله جاسم: المهمة صعبة ولكن..!
قال عبدالله جاسم المدير الرياضي بالنادي الأهلي إن مهمة المغرب الليلة أمام فرنسا صعبة ولكنها ليس مستحيلة، مشيرا إلى أن منتخب المغرب يمتلك القدرة على تحقيق المفاجأة أمام الديوك الفرنسية، خاصة بعد أن أحرج كبار القارة الأوروبية مثل بلجيكا وإسبانيا والبرتغال، في الجولات السابقة، وهو يمتلك لاعبين على مستوى عال من الخبرة والمهارة، وبالتالي كل المُقومات مُتاحة أمام هذا الجيل للوصول إلى نهائي المونديال الاستثنائي على ارض قطر، والجميع سيكون خلف اسود الأطلس في هذه المرحلة من أجل تحقيق الحلم العربي، حتى وإن كان الأمر يبدو صعباً بعض الشيء، ولكنه ليس مستحيلاً.