4 منتخبات أوروبية لم تستطع إسقاط الأسود.. الخـامـس يا مـغــرب

alarab
رياضة 14 ديسمبر 2022 , 12:25ص
أحمد طارق

ونحن على بُعد ساعات من مباراة المنتخب المغربي ونظيره الفرنسي اليوم على ملعب البيت في نصف نهائي كأس العالم قطر 2022 في تمام الساعة العاشرة مساءً، فان أنظار العالم سوف تتجه لمشاهدة المباراة، خاصة الجماهير العربية التي تمني النفس في مواصلة انجاز المنتخب المغربي الذي يقدمه في المونديال الحالي بعد أن كان المنتخب الأول في تاريخ العرب وأفريقيا الذي يصل لنصف النهائي ولكن حالياً الطموح أصبح كبيراً والتركيز على الوصول للنهائي على حساب المنتخب الفرنسي حامل لقب النسخة الاخيرة من مونديال 2018 بروسيا ولكن هذا يتطلب مجهودات كبيرة من الجهاز الفني واللاعبين لتحقيقه بمشيئة الله، المغرب تأمل أن يكون المنتخب الفرنسي هو الخامس في القارة الأوروبية الذي لم يستطع الفوز على أسود الأطلس في هذه البطولة، حيث هناك 4 منتخبات من القارة العجوز لم ينجحوا في فك شفرة المغرب سواء في الفوز وعدم تسجيل أي أهداف في مرمى العملاق ياسين بونو، والجماهير المغربية والعربية تأمل أن يستمر هذا التفوق الليلة ويكون المنتخب الفرنسي هو الضحية الخامسة للمغرب في هذه البطولة.

نقطة الانطلاقة 
بداية مباريات المغرب كانت أمام كرواتيا على ملعب البيت وصيفة النسخة الماضية أمام فرنسا في مواجهة الكثير وصفها بالصعبة والبعض شكك في قدرة كتيبة وليد الركراكي في تحقيق نتيجة إيجابية ولكن لاعبي أسود الأطلس كانوا اسما على مسمى ونجحوا في تحقيق بداية مميزة بالفعل بتحقيق تعادل سلبي أمام مودريتش ورفاقه، كانت الانطلاقة لكتابة المجد في مشوار المونديال الحالي قطر 2022

عبور بلجيكا 
المباراة الأوروبية الثانية كانت أمام بلجيكا الحائزة على المركز الثالث في المونديال السابق في الجولة الثانية من البطولة، والبعض أيضا كان قلقا كثيراً من المواجهة ولكن المغرب نجحت في تقديم عرض مميز بالفعل على مدار شوطي المباراة واظهروا قدراتهم الممتعة، ونجحوا في الفوز بهدفين دون رد والوصول للنقطة الرابعة في المجموعة التي تصدرتها في النهاية برصيد 7 نقاط بعد فوزها على كندا في الجولة الثالثة بهدفين مقابل هدف.

الانتصار على الماتادور 
جاء دور المنتخب الإسباني كثالث فريق لم يستطع الفوز على المغرب في المونديال الحالي خلال مباراة ربع نهائي المونديال، فالمنتخب الإسباني لديه مجموعة من الشباب والخبرة وكان من أبرز المنتخبات المرشحة للوصول بعيداً في البطولة، ولكن المغرب كانت لها رأي اخر بعد أن قدمت عرضا استثنائيا وأنهت المواجهة في وقتها الأصلي والإضافي بالتعادل السلبي، لتجد في ركلات الترجيح ياسين بونو في تصدياته العالمية ودقة نجومه في التسجيل لتكتب تاريخا للعرب خلال المونديال وأصبحت وقتها المنتخب العربي الأول الذي يصل لربع النهائي عن جدارة واستحقاق وباشادات من الجميع.

كتابة التاريخ
لمنتخب البرتغالي كان الضحية الرابعة في ربع نهائي كأس العالم، فالمغرب لم تخف أو تخشى سداسية البرتغال في مرمى سويسرا بدور الستة عشر ولكنها واجهت البرتغال ونجومها بشجاعة وبطريقتهم المعتادة وحققوا الانتصار بهدف للنجم المتألق يوسف النصيري، الذي حقق تاريخا مميزا لنفسه ومنتخب بلاده وواصل كتابة أرقام مميزة لأسود الأطلس الذي وصل لمربع الكبار لأول مرة في تاريخ المنتخبات العربية والأفريقية. 

مواصلة المجد 
الأكيد أن لاعبي المنتخب المغربي على الرغم من قوة وصعوبة المنتخب الفرنسي المدجج بالنجوم أمثال كيليان مبابي وجرزيمان وجيرو وديمبلي وغيرهم من النجوم والأسماء سوف يقاتلون لمواصلة كتابة التاريخ والمجد في قطر والوصول للنهائي، هذا الأمر سيكون مذهلا لو تحقق بالفعل من جانب المغرب، فالروح القتالية والفنيات والجماعية في الاداء كل هذه العوامل متوافرة مع كتيبة المدرب وليد الركراكي.