

تساوت كفة المدربين العرب مع المدربين الاجانب في موندي العرب 2021، باستمرار اثنين من المدربين العرب هما التونسي منذر الكبير، والجزائري مجيد بوقرة، بجانب المدربيين الأوربيين وهما الاسباني فيليكس سانشيز مدرب منتخبنا الوطني، والبرتغالي كارلوس كيروش مدرب المنتخب المصري، وهم المدربون الأربعة الذين لايزالون مستمرين في المنافسة ومستمرين في الصراع الذي قد يمتد الى النهائي بوصول أي منهما. المدربون الأربعة هم الأكفاء والافضل حتى الآن بالارقام والاحصائيات، فيكفي انهم وباستثناء منذر الكبير مدرب تونس لم يتلقوا اي خسارة في اي مباراة حتى الان، حيث فاز سانشيز مع العنابي في 4 مباريات، وفاز كيروش وبوقرة في 3 مباريات وتعادلا في مباراة واحدة، ويعتبر سانشيز هو المدرب الوحيد الذي فاز في كل مبارياته الى الان.
الفرصة قائمة للمدربين العرب والاوروبيين لاكمال المشوار والوصول الى المباراة النهائية، فالاسباني سانشيز مدرب العنابي سيلتقي مع الجزائري مجيد بوقرة، والبرتغالي كيروش سيلتقي مع التونسي منذر الكبير، وهو ما يعني ان الكفة متساوية بين العرب والاجانب تماما وبنسبة 50%، لكن لا احد يتوقع ماذا سيحدث في المباريات وما هي النتائج التي سوف تتحقق.
وصول المدربين الاربعة مع منتخباتهم الى المربع الذهبي كان منطقيا للغاية، فالعنابي ومصر والجزائر وتونس كانوا من اقوى المرشحين لاجتياز دور المجموعات ثم ربع النهائي، ومن ثم الوصول الى المباراة النهائية التي اقتربوا منها بشدة حيث لم يتبق امام كل مدرب منهم سوى 90 دقيقة او ربما 120 دقيقة اذا احتاج الامر الى الوقت الاضافي.
السؤال الذي يطرح نفسه هو هل يكون النهائي اوروبيا او عربيا، ام يكون النهائي عربيا اوروبيا على مستوى المدربين؟
التوقعات صعبة خاصة وكل مدرب من المدربين الاربعة يملك الاداوت والاسلحة التي تساعده على الانتصار والوصول الى النهائي ومن ثم المنافسة على اغلى لقب عربي منذ انطلاق كأس العرب 1963.
مونديال العرب 2021 بدأ بوجود 5 مدربين عرب هم في المقابل يقود 5 مدربين عرب منتخباتهم في المونديال العربي، بينهم 3 يدربون منتخبات بلادهم وهم الحسين عموتة مدرب المغرب، والعراقي عدنان حمد تدريب المنتخب الاردني، والتونسي مكرم دبدوب مدرب منتخب فلسطين، بالاضافة الى مجيد بوقرة مدرب الجزائر، ومنذر الكبير مدرب منتخب تونس. في المقابل كان هناك 11 مدربا اوروبيا منذ بداية البطولة هم الفرنسيون لوران بونادي مدرب السعودية، وديديه جوميز مدرب منتخب موريتانيا، وهوبير فيلود مدرب السودان، والبرتغالي هيليو سوزا مدرب المنتخب البحريني، والهولندي بيرت فان مارفيك مدرب المنتخب الاماراتي، والروماني تيتا فاليريو مدرب سوريا، والكرواتي برانكو إيفانكوفيتش مدرب عمان، والتشيكي إيفان هاشيك مدرب لبنان والمونتينيغري زيليكو بتروفيتش مدرب منتخب العراق بالاضافة الى سانشيز وكيروش.

البديل الناجح للفراعنة
قبل انطلاق مونديال العرب لم يكن أحمد رفعت قد لعب مع المنتخب المصري سوى مباراة دولية واحدة فقط وذلك عندما دخل كبديل في الشوط الثاني للمباراة الودية أمام أوغندا على ملعب الجونة عندما كان يبلغ من العمر عشرين عاماً في 14 أغسطس 2013. دام غياب رفعت عن المنتخب المصري أكثر من ثماني سنوات قبل أن يتم استدعاؤه من المدرب كارلوس كيروش من أجل المشاركة مع الفراعنة في بطولة كأس العرب والتي خاض فيها مباراته الدولية الثانية عندما شارك كبديل أيضاً أمام المنتخب اللبناني في المباراة الأولى على استاد الثمامة.
بعدما لعب كأساسي في المباراة الثانية أمام السودان وسجّل هدفاً رائعاً، غاب رفعت عن مباراة الجزائر قبل أن يُشارك كبديل للمرة الثانية في البطولة في بداية الشوط الإضافي الأول في ربع النهائي أمام الأردن. وعندما كانت الساعة تشير إلى الدقيقة 100، تابع رفعت تمريرة عرضية أرضية من البديل الآخر محمد شريف بتسديدة مباشرة وبلمسة واحدة من داخل المنطقة ليُساهم في الفوز الذي حقّقه منتخب الفراعنة بنتيجة 3- 1 بعد الأشواط الإضافية وتأهله إلى نصف نهائي البطولة.
وقال رفعت عن مشاركته كبديل وتسجيل الهدف الحاسم في حديث خاص لموقع الفيفا بعد المباراة بكل تواضع «صحيح أنني سجّلت هدف التقدّم في المباراة ولكن هذا جزء من دوري وواجبي وكل لاعب في المنتخب يُحاول تأدية دوره على أكمل وجه».
وأضاف «لقد كان لديَّ تركيز كبير من أجل تقديم أفضل ما لديَّ ونجحت في تسجيل هدف التقدم. من يُسجل الأهداف ليس هو فقط من يحسم المباريات فهناك من يقطع الهجمات وهناك الحارس الذي يحمي مرماه إلى جانب من يُدافع ومن يمرر ولذلك كلنا نلعب بهدف واحد وهو الفوز ونؤدي دورنا بأفضل ما يُمكن».

هلال سوداني: مواجهة صعبة
أكد هلال سوداني مهاجم المنتخب الجزائري أن المباراة المقبلة أمام المنتخب القطري ستكون صعبة على الطرفين على اعتبار أنها مواجهة قبل النهائي والخاسر سيودع البطولة كما أن المنتخبين لديهما طموح كبير للوصول للمباراة النهائية وهذا ما يزيد من صعوبة اللقاء.
وقال: سنواجه منتخبا قويا لديه عناصر جيدة، جميعهم شباب يتميزون بمهارات جيدة، كما أننا سنلعب أمام صاحب الأرض والجمهور، ولكن هذا لا يمنعنا من دخول المباراة بحماس شديد والبحث عن بطاقة التأهل للصعود للمباراة النهائية. لدينا مجموعة جيدة من اللاعبين مزيج من أصحاب الخبرة والشباب وإن شاء الله سنقدم كل ما لدينا من أجل الفوز وإسعاد جماهيرنا التي تنتظر من الكثير في هذه البطولة بشكل عام وهذه المباراة بشكل خاص. وأضاف: الحمد لله لا نشعر بأي ضغوطات والجميع مستعد ولخوض هذه المواجهة على محمل الجد مثلما حدث مع جميع المباريات.