تحت رعاية معالي الشيخ عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية، افتتح سعادة الدكتور محمد بن صالح السادة، وزير الطاقة والصناعة، فعاليات معرض (صنع في الصين)، الذي تنظمه غرفة تجارة وصناعة قطر بمركز الدوحة للمعارض والمؤتمرات، خلال الفترة من 14 حتى 16 من ديسمبر الجاري.

وقال سعادة الدكتور محمد بن صالح السادة، في تصريحات أدلى بها، عقب افتتاح المعرض وقيامه بجولة تفقدية لأروقته: "إن العلاقات القطرية - الصينية وطيدة بالعديد من النواحي وأحد أفرع هذه العلاقة هي الصناعة، ونحن نرى اليوم صناعات صينية فاخرة جدا موجودة بالمعرض، تعرف نفسها للمستهلك والتاجر القطري، كما أنها تتناسب مع الذوق القطري".

وأعرب عن سعادته بوجود مثل هذا المعرض في قطر، الذي سيشهد حضور العديد من المواطنين والمقيمين للتعرف على الصناعة الصينية والتوصل لشراكات متنوعة تصب في صالح استيراد هذه البضائع أو التعامل مع المصنعين بصورة مباشرة، والبَدْء بإقامة مثل هذه الصناعات بدولة قطر.

وأكد سعادة وزير الطاقة والصناعة أن المعرض يعد رافدا مهما، يصب في صالح تقوية العلاقات بين قطر والصين، لاسيما على الصعيدين التجاري والاقتصادي.

بدوره، قال سعادة الشيخ خليفة بن جاسم آل ثاني، رئيس غرفة قطر، في تصريحات أدلى بها عقب توقيعه اتفاقية شراكة بين غرفة قطر وشركة (زا-جو) الصينية لدعم التبادل التجاري، بين قطر والصين، على هامش المعرض: "إن هذه الاتفاقية بين غرفة قطر وشركة زا-جو تهدف إلى دعم التبادل التجاري بين البلدين فهي شركة صينية رائدة، وقد افتتحت مكتبا لها في دولة قطر الذي يعد الأول للشركة خارج الصين.

وأوضح سعادته أن مكتب (زا-جو) في قطر سيكون بوابة الصين للسوق القطرية، وجميع الشركات الصينية متوفرة عن طريق الموقع الإلكتروني للشركة، بما يوفر على رجل الأعمال مشقة السفر إلى الصين والبحث عن شركاء هناك، كما ستكون (زا-جو) الضامن الأساسي لنوعية البضاعة واستيرادها حتى تسلُّمها في مخازن الشركات القطرية.

وحول معرض (صنع في الصين)، أوضح أن المعرض يُعَد أول تجرِبة لغرفة قطر مع الشركات الصينية، متوقعا أن تكون النسخة القادمة أوسع، وتشمل عددا أكبر من الشركات، لا سيما أن المعرض يهدف إلى تنمية التبادل التجاري بين قطر والصين.

بدوره، أشار السيد تيان كايفو - رئيس مجلس إدارة الشركة الصينية العربية للتجارة الإلكترونية (زا-جو) ZA-GO - إلى أن هذه الاتفاقية تقضي بإنشاء موقع إلكتروني بالشراكة مع غرفة قطر، بهدف توفير جميع احتياجات الشركات القطرية من داخل الصين، خاصة أن الشركة تقدم خدمات معلوماتية عصرية متخصصة في التجارة الإلكترونية العابرة للحدود.

بدوره، أعرب سعادة السيد "لي تشن" - سفير جمهورية الصين الشعبية لدى الدولة - عن أمله أن يسهم معرض (صنع في الصين) في تعزيز الزيادة المتواصلة بالتبادل التجاري بين البلدين، وأن يثمر التواصل والمعرفة بالصناعة الصينية عن تحقيق المزيد من التعاون بين البلدين بشكل أكبر، لا سيما فيما يتعلق بالتجارة.

ولفت سعادته النظر إلى أن أكثر الشركات المشاركة بهذا المعرض تنشط في مجالات الإنشاءات والبناء وصناعة الإلكترونيات، وغيرها من المجالات محل الاهتمام.

أ.س /أ.ع